الخبــــر
عرفنا أن الجملة الاسمية تتكون من جزأين لتعطي دلالة تمكن السامع من القبول المنطقي
بها ، وقد سمى النحاة الجزء الأول من هذه الجملة المبتدأ ، لأنه هو الجزء الذي يبدأ
به المتكلم الجملة المطروحة ، ويسمى الجزء الثاني الخبر ، لأنه يخبر عن حال المبتدأ
، وبه تتم الفائدة .
وغالبا ما يكون الخبر اسما ، وهذا الاسم ينبغي أن يكون صفة مشتقة ، والصفات المشتقة
هي " اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل " نحو : محمد فاضل
، وعلي محبوب .
17 ـ ومنه قوله تعالى : (
الله مولاكم )1 .
وأنت حسن الوجه ، وأحمد أكرم
من أخيه .
ومنه قوله تعالى : ( والله
بما تعلمون بصير )2 .
وقوله تعالى : ( ربكم أعلم
بما في نفوسكم ) 3 .
ومنه قول الشاعر :
وذاك أحزمهم رأيا إذا نبأ من الحوادث عادى الناس أو طرقا
أحكام الخبر :
للخبر أحكام تدل عليه ، وقد جمعها النحويون في سبعة أحكام نذكرها على النحو التالي
:
1 ـ يجب فيه الرفع . والعامل
في الخبر الرفع هو المبتدأ ، وليس الابتداء ، ولا بالمبتدأ والابتداء ، ولا بتبادل
العمل بين المبتدأ والخبر كما يذكر الكوفيون .
ـــــــــــــ
1 ـ 150 آل عمران .
2 ـ 156 آل عمران . 3 ـ 25
الإسراء .
نحو : أنت كريم . فكريم خبر
مرفوع وعامل الرفع فيه هو المبتدأ فقط .
ومنه قوله تعالى : ( والصلح
خير )1 .
وقوله تعالى : ( وأنت على كل
شيء شهيد )2 .
ومنه قول الفرزدق :
هو
المُبتنِي بالسيف والمال ما غلا إذا قام في يوم الحَبان نخيلها
2 ـ الأصل فيه أن يكون نكرة
مشتقة كما ذكرنا سابقا .
نحو : محمد فاضل .
ومنه قوله تعالى ( والله على
كل شيء قدير )3 .
ومنه قول الفرزدق :
جبلي أعز إذا الحروب تكشفت مما بنى لك والداك وأفضل
وقوله أيضا :
الضاربون إذا الكتيبة أحجمت والنازلون غداة كل نزال
وقد يأتي الخبر جامدا غير
مؤول بالمشتق . نحو : هذه شجرة .
وهذا كرسي . وذاك حجر .
والخبر الجامد لا يرفع الضمير المستتر لأنه فارغ منه ، ولا الضمير البارز ، ولا
الاسم الظاهر الواقع بعده ، وكذلك الخبر الذي لم يكن وصفا مشتقا كما
أوضحنا سابقا ، أو كان مشتقا
وغير وصف كأسماء الزمان ، أو المكان .
نحو : السفر مطلع الفجر . مكة
مهبط الوحي .
ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
ترتع ما رتعتْ حتى إذا ادَّكرتْ فإنما هي
إقبال وإدبار
فالشاهد قوله " إقبال ،
وإدبار ، وهما كلمتان مشتقتان وقع كل منهما خبرا ، غير
ـــــــــــــ
1 ـ 138 النساء . 2 ـ 117
المائدة .
3 ـ 120 المائدة .
أنهما ليسا من الصفات المشتقة
التي تعمل عمل فعلها ، وإنما هما اسما مكان لذلك لم يعملا في الضمير المستتر فيهما
.
وقد يأتي جامدا مؤولا بالمشتق
.
نحو : القائد أسد . أي شجاع .
ومحمد فلسطيني . أي منتسب إلى
فلسطين .
3 ـ أن يكون مطابقا للمبتدأ
في إفراده وتثنيته وجمعه .
نحو : الطالب متفوق .
الطالبان متفوقان . الطلاب متفوقون .
18 ـ ومنه قوله تعالى : ( ذلك
الكتاب لا ريب فيه ) 1 .
ومنه قوله تعالى : ( أولئك
أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) 2 .
وتذكيره وتأنيثه .
ونحو : الولد مؤدب . والفتاة
مؤدبة .
ومنه قوله تعالى : ( تلك
الجنة أزلفت للمتقين )3 .
4 ـ جواز حذفه إن دل عليه
دليل ، وسنذكر ذلك بالتفصيل في موضعه .
5 ـ وجوب حذفه ، وسنذكره في
موضعه أيضا .
6 ـ جواز تعدده ، والمبتدأ
واحد .
نحو : محمد ذكي فطن .
ونحو : أحمد شاعر خطيب كاتب .
19 ـ ومنه قوله تعالى : ( هو
الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد )4.
وقوله تعالى : ( كلا إنها لظى
نزاعة للشوى ) 5 .
وقوله تعالى : ( والله عزيز
ذو انتقام )6 .
ــــــــــــــ
1 ـ 2 البقرة . 2 ـ 82 البقرة
.
3 ـ 13 التكوير . 4 ـ
14 البروج .
5 ـ 15 ، 16 المعارج . 6 ـ 95
المائدة .
وقوله تعالى : ( هو الله
الخالق البارئ المصور )1 .
ومنه قول زهير :
وصاحبي وردة نهد مراكلها جرداء لا فَحَج فيها ولا
صكك
7 ـ الأصل فيه التقديم على
المبتدأ ، ولكن قد يتقدم عليه جوازا ، أو وجوبا ، وسنفصل القول في موضعه .
أنواع الخبر :
ينقسم الخبر إلى ثلاثة أنواع هي :
أولا ـ الخبر المفرد . وهو ما
ليس جملة ولا شبه جملة ، وإنما يكون كلمة واحدة سواء دلت على واحد ، أو اثنان ، أو
جمع . بمعنى أن يكون الخبر مطابقا للمبتدأ في التذكير والتأنيث ، والإفراد والتثنية
والجمع ، كما بينا سابقا في أحكام الخبر .
نحو : القمر منير . والطالبة
مؤدبة .
فيلاحظ من المثال الأول أن
المبتدأ مفرد مذكر ، وكذلك الخبر جاء مفردا مذكرا أيضا . نحو قوله تعالى : ( كل شيء
هالك ) 2 .
5 ـ ومنه قول لبيد :
وهم ربيع للمجاور فيهم والمرملات إذا تطاول عامها
وهم : مبتدأ مفرد مذكر .
وربيع : خبر مفرد مذكر .
وفي المثال الثاني جاء
كلاهما مفردا مؤنثا .
ومنه قوله تعالى : ( تلك آيات
القرآن ) 3 .
ومنه قوله تعالى (
والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ) 4 .
ونحو : محمد قادم . واللاعبان
ماهران . والمعلمون مخلصون .
ــــــــــــ
1 ـ 24 الحشر . 2 ـ 88 القصص
.
3 ـ 1 النمل . 4 ـ 3 النور .
ونلاحظ من الأمثلة الثلاثة
السابقة التطابق بين المبتدأ والخبر من حيث الإفراد كما في المثال الأول ، والتثنية
كما في المثال الثاني ، والجمع كما في المثال الثالث .
نحو قوله تعالى : ( ولله
المشرق والمغرب ) 1 .
وقوله تعالى : ( وهذا ذكر
مبارك ) 2 .
6 ـ ومنه قول طرفة :
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاشٌ كرأس الحية المتوقد
أنا الرجل : مبتدأ وخبر مفرد
.
ومع المثنى قوله تعالى : (
هذان خصمان ) 3 .
ومنه قول الفرزدق :
هما
جبلا الله اللذان ذراهما مع النجم في أعلى السماء المُحَلِّق
ومثال الجمع قوله تعالى : (
وأولئك هم المفلحون ) 4 .
ومنه قول الفرزدق :
هم الأكرمون
الأكثرون ولم يزل لهم مُنكِرُ النكراءِ للحق عارف
ويجب في الخبر المفرد المشتق أن يتحمل ضميرا مستترا وجوبا يعود على المبتدأ ليربط
بينهما ارتباطا معنويا .
نحو : الشمس محجوبة ، والجو
بارد ، والسماء ملبدة بالغيوم .
نجد أن كلا من الأخبار
السابقة وهي : محجوبة ، وبارد ، وملبدة ، جاءت أخبارا مفردة ، وهي أوصاف مشتقة ،
وكل منها اشتمل على ضمير مستتر يعود على المبتدأ ليربطه بالخبر ربطا معنويا إذ
التقدير فيها : محجوبة هي ، وبارد هو ، وملبدة هي .
ــــــــــــــ
1 ـ 115 البقرة . 2 ـ 50
الأنبياء .
3 ـ 19 الحج . 4 ـ 104 آل
عمران .
كما
يعمل الخبر المشتق في الضمير البارز ، أو الاسم الظاهر بعده .
نحو : محمد مسافر هو إلى
القاهرة .
ونحو : الوردة عطرة رائحتها .
ووالدي رحيم قلبه .
فنجد أن الأخبار السابقة وهي
على التوالي : مسافر ، وعطرة ، ورحيم ، بعضها رفع ضميرا بارزا كما في مسافر ،
وبعضها رفع اسما ظاهرا كما في عطرة ، ورحيم .
ويرى النحاة أن الخبر المشتق إذا جرى على غير ما هو له ، وأمن اللبس جاز استتارة
الضمير فيه كما يجوز إظهاره ، وهذا ما عبروا عنه بقولهم : الخبر الجاري على غير
صاحبه .
الشاب الشيخ مساعده هو .
ونحو : الطفل الأم مرضعته هي
.
فالشاب مبتدأ أول ، والشيخ مبتدأ ثان ، ومساعد خبر المبتدأ الثاني ، مع أن معنى هذا
الخبر وهو المساعدة واقع على المبتدأ الأول ، لأن الشاب هو المساعد ، أي المنسوب له
المساعد دون المبتدأ الثاني .
وإن لم يؤمن اللبس وجب إبراز الضمير ، وهو ما عبروا عنه بقولهم : إذا كان
الوصف الواقع خبرا يصلح أن يكون جاريا على من هو له ، وعلى غير من هو له ، فيقع
اللبس في المراد ، مع عدم توافر القرينة الدالة على أحدهما ، أي على المبتدأ الأول
، أو على المبتدأ الثاني ، وجب إبراز الضمير .
نحو : المعلم الطالب مكرمه .
فالمعلم مبتدأ أول ، والطالب مبتدأ ثان ، ومكرم خبر المبتدأ الثاني ، وفيه ضمير
مستتر جوازا تقديره : هو ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
فإذا أردنا أن نحكم على الطالب بأنه مكرم المعلم ، فسيكون الخبر جاريا على من هو له
، وإذا أردنا الحكم على أن المعلم هو المكرم للطالب فسيكون الخبر جاريا على غير من
هو له .
ولكوننا لم نستطع الحكم على أي المبتدأين يعود الخبر لعدم وجود القرينة الدالة على
أحدهما ، وهذا ما يعرف بحالة اللبس ، وجب استثارة الضمير ، ليكون عدم ظهوره دليلا
عودة الخبر المفرد على من هو له ، وهو المبتدأ الثاني ، أي أن يكون مكرم عائدا على
الطالب .
أما إذا عاد الخبر المفرد على المبتدأ الأول ، أي على المعلم ، وهو جريانه على غير
من هو له وجب إبراز الضمير فنقول : المعلم الطالب مكرمه هو .
فالضمير " هو " عائد على
المعلم . لوجود اللبس ، وكذلك الحال إذا أمن اللبس .
نحو : طفل فاطمة مرضعته هي .
غير أن الكوفيين يجيزون
الأمرين ، أي : إظهار الضمير وإخفائه إن أمن اللبس ،
نحو : المعلم عائشة مكرمها هو
. بإبراز الضمير " هو " .
أو : المعلم عائشة مكرمها .
بدون إظهار الضمير " هو " .
ويوجبون إظهاره عند اللبس فقط
.
نحو : المعلم الطالب مكرمه هو
.
وعند عدم اللبس لا يبرزونه
7 ـ كقول الشاعر بلا نسبة :
قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت بكنه ذلك عدنان
وقحطان
الشاهد فيه قوله " قومي ذرا
المجد بانوها " حيث جاء بخبر المبتدأ مشتقا وهو قوله : " بانوها " ولم يبرز الضمير
، مع أن الخبر المشتق غير جار على من هو له في المعنى ، ولو أراد إبراز الضمير لقال
: بانوها هم .
وعدم إبراز الضمير هنا عائد
لعدم وجود اللبس .
ثانيا ـ الخبر الجملة :
يأتي خبر المبتدأ جملة ، إما اسمية ، وإما فعليه .
1 ـ الاسمية نحو : الثوب لونه
ناصع ، والحديقة أشجارها خضراء .
فالثوب مبتدأ أول ، ولون
مبتدأ ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه ، وناصع خبر المبتدأ
الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني ، وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ،
والرابط الضمير المتصل بالمبتدأ الثاني ، أي الضمير المتصل بكلمة "
لونه " ، وهو ضمير بارز .
20 ـ ومنه قوله تعالى : (
أولئك مأواهم جهنم )1 .
وقوله تعالى : ( وألوا
الأرحام بعضهم أولى ببعض )2 .
وقوله تعالى : ( الله لا إله
إلا هو )3 .
وقوله تعالى : ( والمؤمنون
والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )4 .
8 ـ ومنه قول عبيد بن الأبرص
:
عيناك دمعهما سَروب كأن شأنيهما شَعِيب
عيناك : مبتدأ أول مرفوع
بالألف ، دمعهما : مبتدأ ثان ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه ، وهو الرابط
. سروب : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر
المبتدأ الأول .
ومنه قول زهير :
وجار
البيت والرجل المنادي أمام الحي عَقدُهُما سواءُ
2 ـ الفعلية نحو : العمل
الطيب يرفع قدر صاحبه .
والأطفال يلعبون في الحديقة .
ــــــــــــ
1 ـ 121 النساء . 2 ـ 75
الأنفال .
3 ـ 255 البقرة . 4 ـ 71
التوبة .
العمل مبتدأ ، والطيب صفة ، ويرفع فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
، وقدر مفعول به ، وصاحبه مضاف إليه ، وصاحب مضاف والضمير المتصل بصاحبه في محل جر
مضاف إليه ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ، والرابط الضمير المستتر هو .
21 ـ ومنه قوله تعالى : (
أولئك ينالهم نصيب من الكتاب )1 .
وقوله تعالى : ( الله يبسط
الرزق لمن يشاء )2 .
وقوله تعالى : ( والله أخرجكم
من بطون أمهاتكم )3 .
وقوله تعالى : ( كلتا الجنتين
آتت أكلها )4 . 9 ـ
9 ـ ومنه قول لبيد :
إن يفزعوا تُلق المغافر عندهم والسن يلمع كالكواكب لامها
والسن : الواو للحال ، والسن
مبتدأ . ويلمع فعل مضارع والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
10 ـ ومنه قول عنترة :
والخيل تقتحم الغبار عوابسا من بين شيظمة وأجرد شيظم
الخيل : مبتدأ . تقتحم : فعل
مضارع والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
الرابط في الجملة الواقعة
خبرا :
ولا بد في الجملة الواقعة خبرا أن تشتمل على رابط يربط بينها وبين المبتدأ الأول
حتى يستساغ التعبير ، ولا يكون الكلام مفككا ، ويكون الرابط واحدا مما يأتي :
ــــــــــــ
1 ـ 37 الأعراف 2 ـ 26 الرعد
.
3 ـ 78 النحل . 4 ـ 33 الكهف
.
1 ـ الضمير :
وهو إما بارز كما في أمثلة
الجملة الاسمية ، أو مستتر كما في أمثلة الجملة الفعلية التي سبق ذكرها ، وقد يكون
مقدرا .
نحو : التمر الكيلة بدينار .
والقمح الكيس بخمسين ريالا .
22 ـ ومنه قوله تعالى ( وأما
من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )1 .
والتقدير : هي مأواه .
التمر مبتدأ ، والكيلة مبتدأ
ثان ، وبدينار جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني
وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط هو الضمير المحذوف ، وتقديره : التمر
الكيلة منه بدينار .
2 ـ قد يكون الرابط اسم إشارة
.
نحو : عملك هذا مشرّف .
عملك مبتدأ أول ، ومضاف إليه
، هذا مبتدأ ثان ، ومشرف خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر
المبتدأ الأول ، والرابط اسم الإشارة .
ومنه قوله تعالى : ( ولباس
التقوى ذلك خير )2 . في قراءة الرفع للباس .
وقوله تعالى : ( والذين كذبوا
بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار )3 .
3 ـ وقد يكون بإعادة المبتدأ
بلفظه ومعناه بقصد التفخيم ، أو التهويل ، أو التحقير . نحو : الأمانة ما
الأمانة . والإخلاص ما الإخلاص .
23ـ وبغرض التفخيم قوله تعالى
: ( فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ) 4 . ومنه بغرض التهويل قوله تعالى : (
القارعة ما القارعة )5 .
ــــــــــــ
1 ـ 29 النازعات . 2 ـ 26
الأعراف .
3 ـ 40 الأعراف . 4 ـ 8
الواقعة .
5 ـ 1 القارعة .
وقوله تعالى : ( الحاقة ما
الحاقة )1 .
ونحو : الكاذب من الكاذب .
ومنه بغرض التحقير قوله تعالى
: ( وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ) 2 .
وقد تكون الإعادة بالمعنى فقط
.
نحو : السيف ما المهند .
والأسد ما الغضنفر .
4 ـ أو بإعادة المبتدأ بلفظ
أعم منه .
نحو : الأمانة نعم العمل .
والخيانة بئس الرذيلة .
فالعمل يعم الأمانة وغيرها ،
فالأمانة داخلة في عموم العمل ، والعموم واضح من " أل " الدالة على الجنس .
ومنه قول ابن ميادة :
ألا ليت شعري هل إلى أم جحدر سبيل ؟ فأما الصبر عنها
فلا صبر
الشاهد فيه قوله : " فأما
الصبر فلا صبر " فالرابط بين جملة الخبر والمبتدأ قد يكون عموم الخبر بحيث يصدق على
المبتدأ وغيره .
5 ـ أن يقع بعد جملة الخبر
الخالية من الرابط جملة أخرى معطوفة عليها
بالواو ، أو بالفاء ، أو بثم
، مع اشتمال الجملة المعطوفة على ضمير يعود على المبتدأ الأول ، فيكتفى في الجملتين
بالضمير الرابط الذي في الجملة الثانية .
فمثال الجملة المعطوفة بالواو
: الأولاد بدأت الدراسة واستعدوا لها .
ونحو : العمال بدأ العمل
وأنجزوه .
ومثال المعطوفة بالفاء :
الطالب تهيأت أسباب الدراسة فأقبل بكل حماس .
ومثال المعطوفة بثم : الحفل
بدأت التلاوة ثم توالت فقراته .
ــــــــــــ
1 ـ 1 الحاقة . 2 ـ 9 الواقعة
.
6 ـ أن يقع بعد الجملة
الواقعة خبرا ، والخالية من الرابط أداة شرط حذف جوابه لدلالة الخبر عليه ، وبقي
فعل الشرط مشتملا على ضمير يعود على المبتدأ .
نحو : المدير يقف الطلاب إن
حضر .
ونحو : المدرب يتهيأ اللاعبون
متى يصل .
فإن كانت الجملة الواقعة خبرا هي نفس المبتدأ في المعنى فلا تحتاج إلى رابط ، لأنها
ليست أجنبية عنه كي تحتاج إلى ما يربطها به .
نحو : هم رجال مجاهدون . ونحو
: نطقي الله حسبي .
هم : ضمير الشأن في محل رفع
مبتدأ أول ، ورجال مبتدأ ثان ، ومجاهدون خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ
الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، ولا حاجة إلى رابط ، لأن الجملة
المنطوق بها هي عين المبتدأ الأول .
ومنه قوله تعالى : ( قل هو
الله أحد )1 .
24 ـ وقوله تعالى : ( فإذا هي
شاخصة أبصار الذين كفروا )2 .
وبالإضافة إلى توافر شرط الرابط في الجملة الواقعة خبرا ، أجمع النحاة على توافر
شرطين آخرين هما :
1 ـ ألاّ تكون الجملة ندائية
. فلا يجوز أن نقول : خالد يا أكرم الناس .
على أن تكون جملة يا أكرم
الناس خبرا عن خالد .
2 ـ ألاّ تكون الجملة الواقعة
خبرا مبدوءة بأحد الأحرف التالية :
لكن ، وبل ، وحتى .
وأضاف تعلب شرطا رابعا ، هو :
ألاّ تكون الجملة الخبرية جملة قسمية .
وأضاف ابن الأنباري شرطا
خامسا ، هو : ألاّ تكون إنشائة .
والمجمع عليه عند جمهور
النحويين صحة وقوع القسمية خبرا عن المبتدأ .
ـــــــــــ
1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 97
الأنبياء .
نحو : علي والله إن زرته
ليكرمنك .
كما أن الصحيح عندهم أيضا
جواز وقوع الإنشائية خبرا للمبتدأ .
نحو : محمد أكرمه . واللص
احبسه .
ثالثا ـ الخبر شبه الجملة :
هو ما ليس بمفرد ولا جملة . وإنما هو جار ومجرور أو ظرف بنوعيه .
1 ـ الخبر الجار والمجرور .
نحو : الكتاب في الحقيبة ،
والعلم في الصدور ، والماء في الإبريق .
25 ـ ومنه قوله تعالى :
(الحمد لله رب العالمين )1 .
وقوله تعالى : ( ولله المشرق
والمغرب )2 .
وقوله تعالى : ( ذلك الفضل من
الله )3 .
11 ـ ومنه قول عنترة :
عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه
بالعِظْلِم
عهدي : مبتدأ . به : جار
ومجرور في محل رفع خبر .
2 ـ الخبر الظرف وينقسم إلى
نوعين :
خبر طرف المكان . نحو : الجنة
تحت أقدام الأمهات .
والطائر فوق الغصن . والقائد
بين جنوده .
26 ـ ومنه قوله تعالى : (
وعنده مفاتح الغيب )4 .
ومنه قوله تعالى : ( والله
عنده حسن التواب )5 .
ومنه قول عبدة بن الأبرص :
واهية أو معين ممعن من هضبة دونها لُهُوب
ـــــــــــــ
1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 115
البقرة .
3 ـ 70 النساء . 4 ـ 59
الأنعام . 5 ـ 195 آل عمران .
دونها : ظرف مكان متعلق
بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه . لهوب :
مبتدأ مؤخر .
12 ـ وقول الحارث بن حلزة :
ومع
الجون جونِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواء
مع الجون : مع ظرف مكان متعلق
بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والجون مضاف إليه . عنود : مبتدأ مؤخر .
ومنه قول زهير :
وخلفها سائق يحدو إذا خشيت منه اللحاق تمُدُّ
الصُّلبَ والعنقا
وخبر ظرف زمان . نحو : الرحلة
يومَ الخميس .
والصيام غدا . والسفر بعد
أسبوع .
ومنه قول الفرزدق .
ويوماك يومٌ ما تُوازى نُجوُمُهُ كريهٌ ويوم ماطر من
عطائكا
ويوماك : مبتدأ مرفوع بالألف
لأنه مثنى ، ويوم خبر مرفوع بالضمة .
ويخبر بظرف المكان عن أسماء المعاني ، وأسماء الذوات ، أي عن الأسماء المحسوسة .
مثال النوع الأول : الصدق فوق كل اعتبار .
والأمانة فضيلة .
ومثال النوع الثاني : الطائر
فوق الشجرة .
ونحو : الجنة تحت ظلال السيوف
.
27 ـ ومنه قوله تعالى : (
الركب أسفل منكم )1 .
وقوله تعالى : ( ومن عنده علم
الكتاب ) 2 .
ومنه قول الفرزدق :
بَجِيلةُ عند الشمس أو هي فوقها وإذ هي كالشمس المضيئة
يُطرِقُ
ــــــــــــ
1 ـ 42 الأنفال . 2 ـ 43
الرعد .
بجيلة : اسم قبيلة ، مبتدأ
مرفوع بالضمة بدون تنوين لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، عند الشمس : ظرف
مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وهو مضاف ، والشمس مضاف غليه .
أما ظرف الزمان فلا يخبر به
إلا عن أسماء المعاني .
نحو : العطلة يومَ الجمعة .
والسفر بعدَ أسبوع .
وإذا حصلت الفائدة بالإخبار بها عن أسماء الذوات فيجوز ذلك .
نحو : الليلةَ الهلال .
واليومَ أمر . وغدا خمر .
ويشترط في الخبر شبه الجملة
جارا ومجرورا ، أو ظرفا بنوعيه أن يكون تاما بمعنى أن يحصل بالإخبار به فائدة بمجرد
ذكره ، ويكمل به المعنى المطلوب مع غير إخفاء ولا لبس كما في جميع الأمثلة السابقة
.
ولا يصلح للخبر شبه الجملة ما
كان ناقصا .
نحو : الرجل غدا . ومحمدا
الليلة . وأحمد بك ، أو لك ، وما شابه ذلك ، لنه لم تتم به الفائدة التي يحسن
السكوت عليها كما جاء في تعريف حد الخبر .
وجوب تقديم الخبر :
يجب
تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية :
1 ـ إذا كان المبتدأ نكرة
محضة غير مفيدة وأخبر عنها بالجار والمجرور ، أو الظرف . نحو : في المدرسة معلمون .
ونحو : عندنا ضيف . ويوم
الخميس رحلة .
28 ـ ومنه قوله تعالى : (
وعلى أبصارهم غشاوة ) 1 .
وقوله تعالى : ( ولكم في
القصاص حياة ) 2 .
ـــــــــــ
1 ـ 7 البقرة . 2 ـ 179
البقرة .
وقوله تعالى : ( لهم في
الدنيا خزي ) 1 .
13 ـ ومنه قول الشاعر :
وفي
الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحول
29 ـ ونحو قوله تعالى : (
ولدينا مزيد ) 2 .
وقوله تعالى : ( وفوق كل ذي
علم عليم ) 3 .
وقوله تعالى : ( بينهما برزخ
) 4 .
ومنه قول الشاعر :
عندي اصطبار وشكوى عند فاتنتي فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعا
والعلة في وجوب تقديم الخبر
في هذا الموضع لأن تأخيره يوهم أنه صفة ، وأن الخبر منتظر .
وإن
كانت النكرة مفيدة جاز التقديم والتأخير .
نحو : صديق قديم عندنا .
فعندما وصفت النكرة اتضح أن الظرف هو الخبر .
ومنه قوله تعالى ( وأجل مسمى
عنده ) 5 .
2 ـ إذا كان الخبر استفهام ،
أو مضافا إلى استفهام ، لأن الاستفهام مما له الصدارة في الكلام . نحو : كيف حالك .
وابن من هذا . وأي ساعة السفر .
30 ـ ومنه قوله تعالى : ( أين
شركائي ) 6 .
وقوله تعالى : ( أسحر هذا ) 7
.
وقوله تعالى : ( متى هذا
الوعد ) 8 .
ـــــــــــــ
1 ـ 41 المائدة .2 ـ 35 ق .
3 ـ 76 يوسف . 4 ـ 20 الرحمن
.
5 ـ 5 الأنعام . 6 ـ 62 القصص
.
7 ـ 77 يونس . 8 ـ 51 الإسراء
.
3 ـ إذا اتصل بالمبتدأ ضمير
يعود على شيء من الخبر .
نحو : في المدرسة طلابها .
وفي الحديقة أطفالها .
31 ـ ومنه قوله تعالى : ( أم
على قلوب أقفالها ) 1 .
14 ـ وقول الشاعر :
أهابك إجلالا وما بك قدرة عليّ ولكن ملء عين حبيبها
ووجب تقديم الخبر هنا ، لأنه
لو تأخر لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة .
4 ـ أن يحصر الخبر في المبتدأ
بما وإلا ، أو بإنما .
نحو : ما فائز إلا محمد .
وإنما فائز محمد .
32 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما
على الرسول إلا البلاغ )2 .
وقوله تعالى : ( فإنما على
رسولنا البلاغ المبين ) 3 .
ومعنى الحصر هنا أن الفوز في
المثالين منحصر في محمد ، وليست صفة الفوز إلا له . وكذلك في الآية فالخبر وهو خالق
منحصر في الله .
ومن المواضع التي يجب فيها
تأخير الخبر الآتي :
1 ـ ما ورد مسموعا . نحو :
راكب الناقة طَلِيحان . بمعنى متعبان . (4)
وأصله راكب الناقة ، والناقة
طليحان .
وهو كل مبتدأ مضاف ، أخبر عنه
بخبر مطابق في التثنية أو الجمع للمضاف مع المضاف إليه من غير عطف شيء ظاهر على
المبتدأ . أي : من غير ظهور عاطف ولا معطوف .
ومنه : منسق الحديقة جميلان .
أي : منسق الحديقة والحديقة جميلان .
فالمعطوف على المبتدأ محذوف
لوضوح المعنى ، والخبر واجب التأخير .
ــــــــــــــ
1 ـ 24 محمد . 2 ـ 99 المائدة
.
3 ـ 12 التغابن . 4 ـ النحو
الوافي ج1 ص 497 وما بعدها بتصرف .
2 ـ أن يكون الخبر مقرونا
بالفاء .
نحو : من يساعدني فمخلص . فإن
تقدم الخبر وجب حذف الفاء .
3 ـ أن يكون الخبر مقرونا
بالباء الزائدة .
نحو : ما كسول بناجح . وما
شريف بخائن .
4 ـ أن يكون الخبر طلبا . نحو
: الضعيف ساعده ، والمحتاج أعطه .
5 ـ أن يكون الأخبار عن مذ
ومنذ بجعلهما مبتدأين معرفتين في المعنى .
نحو : ما رأيتك مذ أسبوعان .
وما سافرت منذ عامان .
أي زمن انقطاع الرؤية أسبوعان
.
6 ـ الخبر عن ضمير الشأن
الواقع مبتدأ .
33 ـ نحو قوله تعالى : ( قل
هو الله أحد )1 .
7 ـ خبر المبتدأ إذا كان هذا
الخبر جملة هي عين المبدأ في المعنى .
نحو : قولي : حسبي الله .
وحديثي : العلم مفيد .
8 ـ خبر اسم الإشارة المبدوء
بها التنبيه بشرط ألا يفصل بين الهاء واسم الإشارة فاصل . نحو : هذا كتبك . وهذه
حقيبتك . وفيه خلاف بين النحويين بأنه لا يجب تأخير الخبر ، وإنما يستحب تقديم
المبتدأ في مثل هذه الحالة .
9 ـ خبر المبتدأ الذي للدعاء
وقد أشرنا له في موضعه عند الابتداء بالنكرة .
نحو قوله تعالى : ( سلام على
آل ياسين ) 2 .
وقوله تعالى : ( ويل للمطففين
)3 .
10 ـ الخبر المتعدد لمبتدأ
واحد ويؤدي تعدده معنى واحدا .
نحو : الليمون حامض حلو . أي
: متوسط بينهما .
والرجل طويل قصير . أي :
متوسط بين الأمرين .
ـــــــــــــ
1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 130
الصافات .
3 ـ 1 المطففين .
11 ـ خبر المبتدأ التالي "
أمّا " الشرطية التفصيلية .
نحو : أمّا محمد فشاعر .
وأمّا أحمد فكاتب .
12 ـ خبر المبتدأ المفصول عن
خبره بضمير الفصل .
نحو : الأسطورة هي حكاية
شعبية . وكاتم الشهادة هو شيطان أخرس .
13 ـ خبر المبتدأ إذا كان
المبتدأ ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، وأخبر عنه باسم الموصول ، مع وقوعه بعد الضمير
مباشرة مطابقا له في الخطاب ، أو التكلم .
نحو : أنا الذي فعلت كذا ،
وأنتما اللذان رفعتما شعار الحرية .
ونحن الذين نقوم ببناء الوطن
.
ومنه قول المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به
صمم
14 ـ ويجب تقديم الخبر في باب
ما يسمى : " الإخبار عن الذي " .
نحو : الذي فاز بالجائزة محمد
. والذي تفوق في السباق إبراهيم .
15 ـ خبر المبتدأ إذا كان
المبتدأ ضمير المخاطب ، أو المتكلم ، وخبره معرف بـ " أل " التعريف ، وبعدها ضمير
مطابق للمبتدأ في الخطاب والتكلم .
نحو : أنت العالم تنير طريق
الهدى . وأنا المتعلم أبحث عن سبل العلم .
16 ـ إذا كان الخبر جملة
فعلية ماضوية ، والمبتدأ ما التعجبية .
نحو : ما أعظم القائدَ أن
يتقدم الصفوف . وما أجمل القمر يبدد ظلمة الليل .
جواز التقديم والتأخير :
1 ـ يجوز تقديم المبتدأ
وتأخير الخبر بعد أمّا الشرطية التفصيلية التوكيدية .
15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة
:
عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد
يبريني
فقد قدم المبتدأ وهو المصدر
المؤول من أن ومعموليها " أنني جزع " على الخبر الذي هو الجار والمجرور " فلوجد "
بعد أمّا الشرطية ، وجاز هذا التقديم لأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة ، وإن
المكسورة الهمزة لفظا ، ولأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة المؤكدة والتي بمعنى
لعل معنى .
وحصل أمن اللبس لأن " أمّا " الشرطية لا يقع بعدها " إن " المكسورة الهمزة ، ولا "
أن " المفتوحة التي بمعنى لعل ، فإذا ما وقع بعدها " أن " المفتوحة الهمزة فهي أنَّ
المؤكدة الناصبة للاسم .
2 ـ ويجوز تقديم أو تأخير
أحدهما على الآخر في مخصوص نعن ، أو بئس .
نحو : نعم الرجل محمد . وبئس
العمل الخيانة .
فمحمد كما ذكرنا سابقا يجوز
فيها أن تكون مبتدأ مؤخرا ، والجملة الفعلية قبلها خبر مقدم ، ويجوز أن يكون
المبتدأ محذوفا ، ومحمد خبره .
فإن تقدم المخصوص على الفعل
أعرب مبتدأ ، والجملة خبرا مؤخرا ، لذا جاز التقديم والتأخير فيهما .
حذف الخبر :
أولا ـ جواز الحذف :
يجوز حذف الخبر إن دل عليه دليل وذلك في موضعين :
1 ـ بعد إذا الفجائية : نحو :
وصلت فإذا المطر . وخرجت فإذا الأسد .
والتقدير : فإذا المطر منهمر
. وإذا الأسد حاضر .
2 ـ إذا دل عليه دليل ملحوظ ،
وذلك بعد السؤال . تقول : من غائب ؟ فيقال في الجواب : عليّ . والتقدير : عليّ غائب
.
وقد يكون الدليل غير ملحوظ ،
وإنما يدرك من السياق
16 ـ نحو قول الشاعر :
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف
فنحن : مبتدأ ، والخبر محذوف
تقديره : راضون . أي : نحن بما عندنا راضون .
3 ـ إذا عطفت جملة اسمية على
جملة أخرى خبرها غير محذوف .
نحو : محمد مجتهد وأحمد .
والتقدير : وأحمد مجتهد . فحف
الخبر لدلالة ما قبله عليه .
34 ـ ومنه قوله تعالى : (
أكلها دائم وظلها )1 .
والتقدير : وظلها كذلك .
ثانيا ـ وجوب الحذف :
يجب حذف الخبر في المواضع التالية :
1 ـ إذا كان المبتدأ اسما
صريحا في القسم .
نحو : أيمن الله لأفعلن الخير
. والتقدير : أيمن الله قسمي .
ونحو : لعمرك لأشهدن الحق .
والتقدير : لعمرك قسمي .
35 ـ ومنه قوله تعالى : (
لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) 2 .
17 ـ ومنه قول معن بن أوس :
لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية
أولُ
ومنه قول زهير :
لَعَمْرُكَ والخطوبُ مُغيِّراتٌ وفي طول المعاشرة التّقالي
ومنه قول امريء القيس :
لعمرك ما أمري عليّ بغُمّةٍ نهاري ولا ليلي عليّ بسرمد
فكلمة " لعمرك " في الأبيات
الثلاثة السابقة مبتدآت حذفت أخبارها . والتقدير :
لعمرك قسمي .
فإن كان المبتدأ غير صريح في القسم ، بمعنى أنه يستعمل للقسم ولغيره ،
جاز حذف الخبر وإثباته . نحو
: عهد الله لتصدقن بما عندي .
ونحو : عهد الله عليّ لأتصدقن
بما عندي .
ففي المثال الأول حذف الخبر ،
وفي الثاني أثبته وهو : عليّ الجار والمجرور .
ـــــــــــــ
1 ـ 3 الرعد . 2 ـ 72 الحجر .
2 ـ أن يدل الخبر على صفة
مطلقة . بمعنى أن تكون الصفة دالة على وجود أو
" كون " عام فتقدر بمعنى كائن
أو موجود ، أو مستقر أو حاصل .
وذلك في موضعين :
أ ـ أن يتعلق بها جار ومجرور
، أو ظرف .
نحو : الماء في الإبريق .
والكتاب فوق المكتب .
ومنه قوله تعالى : ( الحمد
لله ) 1 .
ومنه قول جرير :
لنا قيس
عليك وأيَ يوم إذا ما احمرَ أجنحة العُقاب
وقوله أيضا :
منا
عتيبةُ فانظر من تُعِدّ له والحارثان ومنّا الردفُ عتّابُ
وقوله تعالى : ( وعنده مفاتح
الغيب ) 2 .
ومنه قول المتنبي :
وبين الفرع
والقدمين نورٌ يقود بلا أزِمَّتها النياقا
ب ـ أن يقع المبتدأ بعد لولا
، أو لوما .
نحو : لولا الله لصدمت
السيارة الطفل .
ونحو : لوما خالد لما حضرت .
36 ـ ومنه قوله تعالى : (
ولولا نعمة ربك لكنت من المحضرين ) 3 .
18 ـ ومنه قول جرير :
لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار
ـــــــــــ
1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 59
الأنعام .
3 ـ 57 الصافات .
ومنه قول زهير :
ولولا عَسْبُهُ لرددتموه وشر مَنِيحَة عَسْبٌ مُعار
فإن كانت الصفة مقيدة أي دالة
على كون خاص ، كالمشي والركوب والقعود والأكل والشرب
ونحوها ، وجب ذكر الخبر إن لم
يدل عليه دليل .
نحو : لولا العدو سالمنا ما
سلم . ونحو : والطالب يعمل واجباته في منزله .
ونحو : الطيور مغردة فوق
الأغصان .
فإن دل عليه دليل جاز حذفه
وذكره .
نحو : لولا مساعدوه لفشل . أو
لولا مساعدوه قدموا له العون لفشل .
ونحو : الأطفال في المدرسة .
أو الأطفال موجودون في المدرسة .
3 ـ أن يكون المبتدأ مصدرا ،
أو اسم تفضيل مضافا إلى مصدر ، وبعدهما حال لا تصلح أن تكون خبرا ، وإنما تصلح أن
تسد مسد الخبر في الدلالة عليه .
مثال النوع الأول : تشجيعي
الطالب متفوقا .
والتقدير : تشجيعي الطالب
حاصل عند تفوقه .
ومنه قوله تعالى : ( إنما
المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ) 1 .
كلمته : مبتدأ ، وألقاها حال
سدت مسد الخبر ، والعامل فيها معنى : كلمته .
والتقدير : كأنه قال : منشؤه
ومبتدعه . ويجوز أن يكون العامل فيها " إذا كان "
المحذوفتين ، فإذا ظرف للكلمة
، وكان تامة ، و" ألقاها " حال من فاعل كان . وهو مثل قولهم : ضربي زيدا قائما .
ومثال الثاني : أفضل صلاة العبد خاشعا .
والتقدير : أفضل صلاة العبد
عند خشوعه .
ولا فرق أن يكون اسم التفضيل
مضافا إلى مصدر صريح ، كما في الأمثلة السابقة ، أو مؤول .
نحو : أفضل ما تساعد المحتاج
مستترا .
ـــــــــــ
1 ـ 171 النساء .
والتقدير : أفضل مساعدتك
المحتاج عند الاستتارة .
كذلك لا فرق بين الحال
المفردة كما ذكرنا ، والحال الجملة .
نحو : أقرب ما يكون العبد من
ربه وهو ساجد .
ومنه قول الشاعر وقد اجتمعت
فيه الحال بنوعيها :
خير
اقترابي من المولى حليف رضاً وشر بعدي عنه وهو غضبان
فالحال في جميع الأمثلة
السابقة دالة على الخبر المحذوف وهو حاصل ، وقد سدت مسده ، ولكنها لم تصلح لأن تكون
خبرا مباشرا لمباينتها للمبتدأ ، لأنه لا تتم بها الفائدة لو جعلناها خبرا . نحو
قولنا : تشجيعي الطالب متفوقٌ .
أمّا إن صح الإخبار بها لعدم
مباينتها للمبتدأ وجب رفعها .
نحو : تشجيعك المتفوق واجب .
وعقابك المهمل شديد .
4 ـ أن يقع الخبر بعد واو
تعين أن تكون بمعنى " مع " .
نحو : كل رجل وعمله . وكل
طالب وزميله .
والتقدير ، متلازمان ، أو
مقرونان .
37 ـ ومنه قوله تعالى : (
فإنكم وما تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) 1 .
قال الزمخشري : يجوز أن تكون
" الواو" بمعنى " مع " مثلها في قولهم :
كل رجل وضيعته . فلما جاز
السكوت على " كل رجل وضيعته " جاز أن يسكت على قوله : " إنكم وما تعبدون " ، لن
قوله " وما تعبدون " ساد مسد الخبر ، لأن معناه : إنكم مع ما تعبدون .
ويقول العكبري : " وما تعبدون
" الواو عاطفة ، ويضعف أن تكون بمعنى " مع "
إذ لا فعل هنا .
وفي الكشاف يجوز أن تكون
الواو بمعنى " مع " مثلها قولهم : كل رجل وضيعته .
فإن لم
يتعين كون الواو بمعنى " مع " جاز إثبات الخبر .
ــــــــــــ
1 ـ 161 ، 162 الصافات .
كقول الشاعر :
تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى وكل امرئ والموت يلتقيان
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يأتي المبتدأ معرفة وهو
الأصل والخبر نكرة .
نحو : محمد فاضل .
وقد يأتي المبتدأ معرفة ، والخبر معرفة أيضا .
نحو : الله ربنا ، ومحمد
نبينا .
الله : مبتدأ ، وربنا خبر ،
وهو معرف بالإضافة .
ومنه قوله تعالى : (
والسابقون السابقون )1 .
السابقون : مبتدأ ، والسابقون
الثانية خبره نحو قولهم : أنت أنت . ويجوز أن تكون الثانية توكيدا للأولى ، ولكن
يدعم الوجه الأول قول أبي النجم العجلي :
" أنا أبو النجم وشعري شعري "
وهو رأي سيبويه أيضا على
تعظيم الأمر وتفخيمه . (2)
2 ـ ويجوز تقديم المبتدأ إذا
كان مصدرا مرفوعا .
نحو : سلام عليكم .
ومنه قوله تعالى : ( وويل
للكافرين من عذاب شديد ) 3 .
وقوله تعالى : ( فقال سلام
عليكم ) 4 .
ــــــــــ
1 ـ 56 الواقعة .
2 ـ انظر البحر المحيط لأبي
حيان ج8 ، ص 205 ،
وانظر إملاء ما من به الرحمن
للعكبري ج2 ، ص 133 .
3 ـ 2 إبراهيم . 4 ـ 51 النحل
.
وقوله تعالى : ( فويل للذين
يكتبون الكتاب بأيديهم ) 1 .
3 ـ تعدد الخبر :
الأصل في خبر المبتدأ أن يكون واحدا ، ولكنه قد يتعدد في بعض الأحيان فيكون للمبتدأ
الواحدة أكثر من خبر .
نحو : محمد شاعر كاتب قاص .
محمد : مبتدأ . وشاعر وكاتب
وقاص ، كل منها جاء خبرا للمبتدأ .
ومنه قوله تعالى : ( هو
الغفور الودود ذو العرش المجيد ) 2 .
هو : مبتدأ ، والغفور ،
والودود ، وذو العرش كلها أخبار للمبتدأ " هو "
ومنه قوله تعالى : ( ذلكم
الله ربكم خالق كل شيء لا غله إلا هو ) 3 .
ومنه قوله تعالى : ( ذلك عالم
الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) 4 .
ومنه قول الأعشى :
غراء فرعاء
مصقول عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحِل
غراء ، وفرعاء ، ومصقول كلها
أخبار لمبتدأ محذوف تقديره : هي .
ومنه قول الآخر بلا نسبة :
من يك ذا بت فهذا بتي مُقيِّظ مصيِّف مشتِّي
19 ـ وقول حميد بن ثور
الهلالي :
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم .
وكما يتعدد الخبر المفرد يتعدد الخبر الجملة وشبه الجملة ، وقد يكون مختلطا . فتعدد
المفرد انظره فيما سبق .
وتعدد الجملة نحو : الصيف
نهاره طويل ليله قصير .
وتعدد شبه الجملة نحو :
الكتاب أمامك قربك .
ـــــــــــ
1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 14
البروج .
3 ـ 62 غافر . 4 ـ 6 السجدة
.
ومثال المختلط : هذا طائر
يغرد . فطائر خبر أول مفرد ، ويغرد خبر ثان جملة فعليه .
4 ـ يصح الإخبار عن النكرة
بالمعرفة .
نحو قوله تعالى : ( وإن تعجب
فعجب قولهم )1 .
فعجب خبر مقدم ، ولا بد فيه
من تقدير صفة ، لأنه لا يتمكن المعنى فلا بد من تقييده ، والتقدير : فعجب غريب ،
وإذا قدرنا أن " عجب " موصوف جاز أن يعرب مبتدأ ، لأنه نكرة وسوغ الابتداء بها
الوصف المقدر ، وقولهم خبر معرف بالإضافة .
ومنه قوله تعالى : ( أم من
هذا الذي هو جند لكم )2 .
5 ـ يكثر حذف الخبر إذا كان
معادلا .
38 ـ نحو قوله تعالى : (
فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) 3 .
وقوله تعالى : ( أم من هو
قانت أناء الليل ساجدا وقائما ) 4 .
فمن في الآية الأول مبتدأ ،
والخبر محذوف تقديره : أشد .
وفي الثانية : مقابله محذوف
لفهم المعنى والتقدير : أهذا القانت خير أم الكافر .
6 ـ اقتران الخبر بالفاء
إذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره ، وذلك بالشروط التالية :
1 ـ أن يكون المبتدأ دالا على
الإبهام والعموم كالأسماء الموصولة ، أو النكرة .
أن يكون الخبر مترتبا على هذه
الجملة لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل
الشرط .
ــــــــــــ
1 ـ 5 الرعد . 2 ـ 20 الملك .
3 ـ 11 الصافات . 4 ـ 9 الزمر
.
ويكون الاقتران واجبا إذا وقع
المبتدأ بعد أما الشرطية :
نحو : أمّا خالد فمؤدب .
وأمّا علي فمجتهد .
ويكون الاقتران جائزا إذا دل
المبتدأ على إبهام ، أو عموم كاسم الموصول ، والنكرة الموصوفة .
أ ـ الاسم الموصول إذا كانت
الصلة فعلا ، أو ظرفا .
نحو : الذي يعمل بإخلاص فله
مكافأة .
ونحو : من في الملعب فعليه
جزاء .
ومنه قوله تعالى : ( الذين
ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم )1 .
ب ـ النكرة الموصوفة إذا كانت
الصفة فعلا ، أو ظرفا أيضا .
نحو : طالب يجتهد فناجح .
ونحو : ما تقرؤون من علم
فللفائدة .
ونحو : ما بنا من قصور فمن
أنفسنا .
ومنه قوله تعالى : ( وما بكم
من نعمة فمن الله )2 .
7 ـ مراعاة مطابقة الخبر
للمبتدأ .
ذكرنا أن من أحكام الخبر أن يكون مطابقا للمبتدأ ، ولكن وردت بعض الآيات القرآنية
قد توهم بعض الدارسين أنها مخالفة لهذا الحكم ، أعني عدم المطابقة ، غير أنه إذا ما
أمعنا فيها النظر نجد المطابقة قائمة بين المبتدأ وخبره .
1 ـ من حيث الإفراد والتثنية
والجمع :
أ ـ إفراد المبتدأ لفظا وجمع
الخبر :
نحو قوله تعالى : ( تلك
أمانيهم )3 .
ــــــــــــ
1 ـ 274 البقرة . 2 ـ 53
النحل .
3 ـ 111 البقرة .
فتلك مبتدأ مفرد ، وأمانيهم
خبر جمع تكسير مفرده أمنية .
والتخريج على النحو التالي :
أفرد المبتدأ لفظا ، لأنه كناية عن المقالة ، والمقالة مصدر يصلح للقليل والكثير ،
فأريد بها الكثير باعتبار القائلين ، ولذلك جمع الخبر ، فتمت المطابقة
من حيث المعنى في الجمع .
ب ـ جمع المبتدأ وإفراد الخبر
على المعنى :
نحو قوله تعالى : ( هن أم
الكتاب )1 .
هن : ضمير جماعة النسوة مبتدأ
، وأم خبر مفرد .
التخريج : أن جميع الآيات
بمنزلة آية واحدة ، فأفرد الخبر على المعنى .
ويجوز أن يكون المعنى : كل
منهن أم الكتاب ، نحو قوله تعالى :
( فاجلدوهم ثمانين جلدة )2 .
أي : فاجلدوا كل واحد منهم .
2 ـ من حيث التذكير والتأنيث
:
يجب مطابقة الخبر للمبتدأ من
حيث التذكير والتأنيث ، ولكن قد نرى في بعض الآيات مخالفة ، وهذه المخالفة لها
تخريج لتتم المطابقة .
نحو قوله تعالى : ( فلما رأى
الشمس بازغة قال هذا ربي )3 .
هذا : اسم إشارة للمفرد
المذكر في محل رفع مبتدأ .
ربي : خبر مفرد مذكر .
غير أن " هذا " عائد على
الشمس ، والشمس مؤنث مجازي ، وهنا عدم المطابقة بين المبتدأ العائد على مؤنث ن وبين
الخبر المذكر .
التخريج : جاء المبتدأ مذكرا
مع أنه عائد على مؤنث على اعتبار وجود حذف ،
والتقدير : هذا المرئي .
ـــــــــــ
1 ـ 7 آل عمران . 2 ـ 4 النور
.
3 ـ 78 الأنعام .
وقيل أن الشمس هنا بمعنى
الضياء ، والضياء مذكر فتمت المطابقة .
وقيل جعل المبتدأ مثل الخبر ـ
أي متطابقان في التذكير ـ لكونهما عبارة عن شيء واحد نحو قولنا : ما جاءت حاجتك .
وكان اختيار هذه الطريقة
لصيانة الرب عن شبهة التأنيث ، فقالوا في صفة الله : علام الغيوب ، ولم يقولوا
علامة ، وإن كان علامة أبلغ ، وذلك احترازا من علامة التأنيث .
ومنه قوله تعالى : ( فذانك
برهانان من ربك )1 .
فذانك : مبتدأ ، وهو اسم
إشارة للمثنى المذكر ، ولكنه جاء هنا إشارة إلى العصا واليد وهما مؤنثان .
والتخريج : أن تذكيره
جاء ليطابق تذكير الخبر .
8 ـ إذا كان ظرف الزمان نكرة
، وأخبر به عن المصدر فإنه يجوز فيه الرفع ، والنصب ، سواء كان الحدث مستغرقا
للزمان ، أو غير مستغرق . (2)
نحو قوله تعالى : ( الحج أشهر
معلومات )3 .
فالحج مبتدأ ، وأشهر خبر ،
وفي أحدهما محذوف مقدر ، فإن قدرت في المبتدأ
قلت اشهر الحج ، وإن قدرت في
الخبر قلت : حج أشهر .
9 ـ الخبر الجار والمجرور ،
والخبر الظرف بنوعيه ، في الحقيقة ليس هو الخبر ، وإنما هو متعلق بمحذوف في
محل رفع خبر ، وتقدير المحذوف :
كائن ، أو مستقر ، والضمير
المستتر فيه انتقل إلى الجار والمجرور ، أو الظرف .
كقول جميل بثينة :
فإن يك جثماني بأرض سواكم فإن فؤادي عندك الدهرَ
أجمعُ
الشاهد فيه قوله : " أجمع "
بالرفع ، وهو من ألفاظ التوكيد المعنوي ، ولكنه لا يصلح أن
ـــــــــــــ
1 ـ 32 القصص . 2 ـ دراسات
لأسلوب القرآن الكريم للسيخ عبد الخالق عظيمة القسم الثالث ج1 ص245 .
3 ـ 197 البقرة .
يكون توكيدا لأي من فؤادي ،
أو عندك ، أو الدهر لأن كل واحد منها منصوب ، والمرفوع لا يصلح أن يكون توكيدا
للمنصوب ، ولا يصلح أن يكون توكيدا لمحذوف ، لأن التوكيد ينافي الحذف ، فلم يبق إلا
أن يكون توكيدا لضمير مستكن في الظرف الواقع متعلقه خبرا ، لأن هذا الضمير مرفوع
على الفاعلية ، فدل ذلك على أن الضمير الذي كان مستكنا في المتعلق الواقع خبرا قد
انتقل من هذا المتعلق إلى الظرف فاستكن فيه .
10 ـ ذكرنا في موضعه أن ظرف
الزمان يصلح أن يقع خبرا عن المبتدأ المعنى فقط ، ونضيف أن يكون ذلك مشروطا ، وهذا
الشرط هو تحقيق الإفادة ، بمعنى أن يكون الزمن خاصا .
نحو : الحفل ليلة الخميس .
والسفر يوم الجمعة . والعطلة بعد ظهر الأربعاء .
وألا يكون الزمن عامَّا لعدم الإفادة . نحو : السفر حينا . والرحلة دهرا .
كما أن ظرف الزمان لا يصلح أن
يكون خبرا عن الذات " الشيء المحسوس " إلا قليلا ، وذلك حين تتم الفائدة ، ولتمام
الفائدة شروط هي :
أ ـ أن يتخصص ظرف الزمان بنعت
.
نحو : نحن في يوم شديد
الحرارة .
أو يتخصص بعلمية . نحو : نحن
في رمضان .
أو بإضافة . نحو : نحن في يوم
الجمعة .
وفي هذه الصور يجب جر ظرف
الزمان بحرف الجر " في " .
ولا يعرب في حالة رفعه ، أو
جره ظرفا ، ولا يسمى ظرفا اصطلاحا ، لأن هذه التسمية الاصطلاحية مقصورة على الظرف
عندما يكون منصوبا على الظرفية فقط .
ب ـ أن يكون المبتدأ الذات
مما يتجدد ، بمعنى أن يظهر في بحض الأحيان دون بعضها ، فيكون شبيها بالمبتدأ المعنى
، وفي هذه الحالة يجوز نصب الظرف ، أو جره بفي ، وفي حالة الجر لا يعتبر ظرفا كما
ذكرنا سابقا .
نحو : العنب شهور الصيف ، أو
في شهور الصيف .
ونحو : والبلح شهور الشتاء ،
أو في شهور الشتاء .
ج ـ أن يكون المبتدأ الذات
صالحا لتقدير مضاف قبله تدل عليه القرائن ، بحيث يكون ذلك المضاف أمرا معنويا
مناسبا .
نحو : المدرسة صباحا . والبيت
عصرا .
والتقدير : عمل المدرسة صباحا
، وملازمة البيت عصرا .
11 ـ حالات إعراب ظرف الزمان
الواقع خبرا :
أ ـ إن وقع ظرف الزمان خبرا
عن معنى ليس للزمان جاز رفعه ونصبه وجره بفي ، ويكون المرفوع هو الخبر مباشرة ،
ويكون المنصوب ، أو المجرور مع حرف الجر الأصلي في محل رفع خبر .
نحو : العطلة أسبوعٌ ، أو
أسبوعاً ، أو في أسبوع . والتقدير : زمن العطلة . . .
والأحسن الرفع مباشرة إن كان
الزمان نكرة والمبتدأ معنى . نحو : السفر يومٌ .
ب ـ إن كان ظرف الزمان من
أسماء الشهور ووقع خبرا عن مبتدأ هو معنى وزمان ، تعين رفع الخبر .
نحو : شهر الصوم رمضان . وأول
العام الهجري المحرم .
ج ـ وإن لم يكن الخبر الظرف
من أسماء الشهور ، ولكن لفظ المبتدأ يتضمن ـ في معناه عملا ـ جاز
الرفع والنصب .
نحو : العيد اليوم . والجمعة
اليوم . والسبت اليوم .
وذلك لتضمنها معنى العود
والجمع والقطع .
ومنه قولنا : اليوم يومك .
لتضمنه معنى : شأنك الذي تذكر به .
د ـ وإن كان الظرف للمكان
ووقع خبرا عن ذات ، أو معنى ، وكان متصرفا ، ـ والظرف المتصرف هو ما
يترك النصب على الظرفية إلى الحالات الإعرابية الأخرى غير الجر بالحرف كالرفع مبتدأ
، أو فاعلا ، أو نائب فاعل ، أو مفعولا به ـ جاز رفعه ونصبه .
نحو : الرجال جانب ، أو جانبا
. والنساء جانب ، أو جانبا .
برفع جانبا ونصبها .
ونحو : المسجد أمامك .
والحديقة خلفك . برفع أمامك ، أو خلفك ، أو نصبهما .
ومثال وقوعه عن معنى : العلم
ناحيتك ، والعمل ناحيتك .
برفع ، أو نصب ناحية .
12 ـ إذا كان الخبر جملة
معناها هو معنى المبتدأ نحو : قولي : السلام عليكم .
ونحو : حديثي : احذروا
العملاء .
يجوز في إعراب الخبر الجملة
إعرابان :
الأول : أن نعرب الجملة مفصلة
، فنقول : السلام مبتدأ ثان ، وعليكم متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ الثاني
، والجملة الاسمية في محل رفع الخبر الأول .
والثاني : أن نعرب الجملة
أعرابا مجملا ، أي كأنها كلمة واحد دون أن نغير من ضبطها ، ونقول هي خبر مرفوع بضمة
مقدرة على آخره لأجل الحكاية ، ويكون الخبر في هذه الحالة من قبيل الخبر المفرد .
(1)
وهذا ما يعرف بالجملة المحكية
.
وقد تكون الحكاية في المبتدأ
فيكون جملة والخبر مفردا يتضمن معناها .
كأن يسأل سائل دلني على آية
قرآنية فتجيب :
( قل هو الله أحد ) آية
قرآنية .
فالآية كلها من مطلعها إلى
منتهاها مبدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية ، وكلمة " آية " خبر
المبتدأ .
وقد مر معنا مثل هذا الإعراب
في إعراب العلم المركب تركيبا إسناديا : كتأبط
شرا ، وشاب قرناها ، وسر من
رأى فتدبره .
ــــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1 ص472 .
نحو : تأبط شرا شاعر جاهلي .
ونحو : سر من رأى مدينة
عراقية .
12 ـ يصح عطف الخبر المفرد
على الخبر الجار والمجرور .
نحو قوله تعالى : ( فهي
كالحجارة أو اشد قسوة ) 1 .
13 ـ يصح أن تقع جملة القسم
خبرا .
نحو قوله تعالى : ( فالذين
هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) 2
.
لأكفرن جواب القسم المحذوف ،
والقسم وجوابه خبر عن المبتدأ " الذين " .
ومنه قوله تعالى : ( ومن عاقب
بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله )3 .
ومنه قول الشاعر :
جشأت فقلت الذي خشيت ليأتين وإذا أتاك فلات حين مناص
وفي ذلك رد على ثعلب الذي زعم
أن الجملة القسمية لا تكون خبرا .
14 ـ تقع جملة التشبيه خبرا .
نحو قوله تعالى : ( الذين
كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها ) 4 .
الذين مبتدأ ، وجملة التشبيه
" كأن لم .. " في محل رفع خبر .
وأجاز العكبري أن تكون جملة
التشبيه في محل نصب حال ن والخبر جملة
كذبوا ، وإذا كان الأمر كذلك
فأين صلة الموصول ؟
وإن كانت جملة كذبوا هي صلة
الموصول لا محل لها من الإعراب ن فكيف تكون في نفس الوقت في محل رفع خبر ؟
والذي أراه أن
جملة التشبيه تأتي صلة في الوقت الذي لا يكون فيه اسم الموصول مبتدأ .
ــــــــــــــ
1 ـ 74 البقرة . 2 ـ 195 آل
عمران .
3 ـ 60 الحج . 4 ـ 92 الأعراف
.
كما في قول الشاعر :
ألا
أيهذا المنزل الدارس الذي كأنك لم يعهد بك الحي عاهد
فجملة التشبيه " كان وما
بعدها " جاءت صلة لاسم الموصول لا محل لها من الإعراب ، واسم الموصول في محل رفع
صفة لمنزل .
أما في الآية السابقة فلا
يكون الذي إلا مبتدأ والجملة الفعلية بعدة صلة لا محل لها ، وجملة
التشبيه هي الخبر والله أعلم .
15 ـ ويصح وقوع الجملة
الإنشائية خبرا للمبتدأ . نحو قوله تعالى :
( والذين كذبوا بآياتنا
ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) 1 .
الذين : مبتدأ ، وكذبوا صلته
، وحبطت أعمالهم في محل رفع خبر .
ويجوز أن يكون الخبر هل يجزون
، وحبط أعمالهم كما يذكر العكبري (2) .
ومنه قوله تعالى : ( والذين
يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )3.
الذين : مبتدأ وهو اسم موصول
تضمن معنى الشرط لذلك دخلت الفاء على خبر : " فبشرهم " .
16 ـ عرفنا فيما سبق أنواع
الرابط في الخبر الجملة ، وأن هذا الرابط من شروطه أن يكون موجودا في الجملة . غير
أنه قد يحذف في بعض الأحيان .
نحو قوله تعالى :
( أمن الرسول بما أنزل إليه
من ربه والمؤمنون كل آمن بالله ) 4 .
فقد أجاز أبو حيان والعكبري :
أن يكون " المؤمنون " مبتدأ أول ، كل مبتدأ ثان ، وأمن بالله خبر
ـــــــــــــ
1 ـ 147 الأعراف .
2 ـ إعراب ما من به الرحمن ج1
ص 158 .
3 ـ 34 التوبة . 4 ـ 285
البقرة .
المبتدأ الثاني ، والجملة من
المبتدأ وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط محذوف .
التقدير : كل منهم . كقولهم :
السمن منوان بدرهم . (1)
ومنه قوله تعالى : ( والذين
كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها ) 2 .
فالذين مبتدأ أول ، وجزاء
مبتدأ ثان ، وبمثلها خبر المبتدأ الثاني ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول ،
والرابط محذوف تقديره : منهم . ومنه قوله تعالى :
( والذين عملوا السيئات ثم
تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) 3 .
الخبر : عن ربك لغفور رحيم ،
والرابط محذوف تقديره : لهم .
17 ـ يمكن الفصل بين المبتدأ
والخبر .
كما في قوله تعالى : ( وهم
بالآخرة هم يوقنون ) 4 .
هم : مبتدأ ، وخبره : يوقنون
، وبالآخرة متعلق به ، ولما فصل بين المبتدأ والخبر بمتعلق الخبر أعيد المبتدأ
ثانيا ليتصل بخبره في الصورة .
ومنه قوله تعالى : ( وهم في
الآخرة هم الأخسرون ) 5 . ومنه قوله تعالى :
( والذين كسبوا السيئات جزاء
سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم ) 6 .
الذين مبتدأ ، وقيل خبره " ما
لهم من الله من عاصم " وقد فصل بينهما بجملتين ،
والصحيح جوازه ، ومنعوا
الاعتراض بثلاث جمل أو بأربع .
ــــــــــــــ
1 ـ البحر المحيط ج2 ص364 ،
والعكبري ج1 ص68 .
2 ـ 17 ـ الإسراء . 3 ـ 153
الأعراف .
4 ـ 4 ـ لقمان . 5 ـ 5 النمل
.
6 ـ 27 ـ يونس .
18 ـ قد يجر المبتدأ بحر جر
زائد " الباء ومن " ، أو شبه الزائد " رب " ، فيكون المبتدأ مجرورا لفظا مرفوعا
محلا .
نحو : بحسبك لقمة تقيم أودك .
39 ـ ونحو قوله تعالى : ( وهل
من خالق غير الله ) 1 .
ومنه قول الشاعر :
بحسبك في القوم أن يعلموا بأنك فيهم غني مُضِر
وتزاد من مع المبتدأ بشرطين :
أ ـ أن يتقدمها نفي ، أو
استفهام بهل .
2 ـ أن يكون مدخولها نكرة .
20 ـ فمثال النفي قول النابغة
الذبياني :
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيّت جوابا وما بالربع
من أحد
الشاهد قوله : من أحد . من
حرف جر زائد ، وأحد مبتدأ مؤخر مرفوع محلا مجرور لفظا .
ومنه قوله تعالى : ( هل لنا
من شفعاء ) 2 .
أما الكوفيون والأخفش فيقولون
بزيادة " من " دون شروط .
وتدخل " ربَّ " على المبتدأ إذا كان نكرة موصوفة ، وهذا الوصف قد يكون
مفردا ، وقد يكون جملة اسمية ، أو فعلية ، وقد يكون مذكورا ، وقد يكون مقدرا معنويا
.
مثال دخولها على المبتدأ
الموصوف بمفرد قول امريء القيس :
ألا رب يوم صالح لك منهما
ولا سيما يوم بدارة جلجل
ومثال دخولها على المبتدأ
الموصوف بجملة فعليه قول سويد اليشكري :
رب
من أنضجت غيظا قلبه قد تمني لي موتا لم يُطَع
ــــــــــ
1 ـ 3 فاطر . 2 ـ 53 الأعراف
.
ومثال دخولها على المبتدأ
الموصوف بجملة اسمية قول لبيد :
"
يا رب هيجا هي خير من دمعة "
ومثال دخولها على المبتدأ
النكرة التي حذفت صفتها قول هند بنت عتبة :
يا ربّ قائلة غدا يا لهف أم معاويهْ
يا ربّ باكية غدا في الباكيات وباكه
19 ـ إذا جاء الاسم المفضل
الواقع بعد لا سيما مرفوعا فهو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره : هو . نحو : أحب
قراءة الكتب ولا سيما كتبُ الأدب .
والتقدير : ولا مثل التي هي
كتب الأدب .
20 ـ بعض المبتدآت تتضمن معنى
الشرط فيقترن خبرها بالفاء ، وتعرف هذه الفاء بالفاء الفصيحة وهي زائدة ، وذلك إذا
كان المبتدأ نكرة عامة . (1)
نحو : كل خير يصيبنا فمن الله
، وكل شر يصيبنا فمن أنفسنا .
وكذلك كان المبتدأ نكرة موصوفة ، أو اسما موصولا صلته جملة فعلية ، أو ظرف ، أو
اسما موصوفا بالاسم الموصول ، أو بالجملة الفعلية ، أو الظرف ، أو الجار والمجرور
فإنه يجوز زيادة الفاء في خبره .
فالموصول الذي صلة جملة فعليه
نحو قوله تعالى :
( وما أصابكم يوم التقى
الجمعان فبإذن الله ) 2 .
وقوله تعالى ( وما أصابكم من
مصيبة فبما كسبت أيديكم ) 3 .
ومثال الموصوف بالجار
والمجرور فقوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله )4.
ومثال الموصوف بالاسم الموصول
قوله تعالى :
( والقواعد من النساء اللاتي
لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح )5 .
ــــــــــــــ
1 ـ راجعها في باب أدوات
الشرط الجازمة لفعلين ، وقلنا : تسمى بالفصيحة ، لأنها تفسح عن شرط مقدر .
2 ـ 166 آل عمران . 3 ـ 134
البقرة .
4 ـ 53 النحل . 5 ـ 60 النور
.
ومما تجدر الإشارة إليه أن كل
مبتدأ تضمن معنى الشرط ، أو لمح في معناه ولو إشارة بعيدة إلى معنى الشرط جاز في
خبره الاقتران بالفاء .
نحو قول زينب بنت الطرية :
يسرّك مظلوما ويرضيك ظالما وكل الذي حمَّلتَه فهو
ظالم .
وقد زيدت الفاء في كل أخبار
المبتدآت التي فيها معنى الشرط .
نقوله تعالى : ( الذين ينفقون
أموالهم بالليل والنهار وسرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ) 1 .
وقوله تعالى : ( والسارق
والسارقة فاقطعوا أيديهما ) 2 .
ولا تحذف الفاء الزائدة من
أخبار تلك المبتدآت إلا إذا دخل عليها أحد النواسخ ، ما عدا " إنَّ وأن ، ولكن "
فتبقى الفاء في أخبارها .
نحو قوله تعالى : إن الذين
قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ) 3 .
ومنه قول الشاعر :
فو الله ما فارقتكم قاليا لكم ولكنَّ ما يُقضي فسوف
يكون
21 ـ يكون المبتدأ في أول
الجمل التالية :
الجملة الابتدائية . نحو :
العلم نور .
الجملة الحالية . نحو : وصلت
وصديقي ينتظر .
الجملة النعتية . نحو : رأيت
لاعبا قدمه لا تخطئ الهدف .
قدمه : مبتدأ ، والجملة بعده
في محل رفع خبر ، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب صفة لرجلا .
الجملة الخبرية . نحو : الظلم
مرتعه وخيم .
جملة صلة الموصول . نحو :
التقيت بالذي أبوه فاضل .
ــــــــــــ
1 ـ 274 . 2 ـ 38 المائدة .
3 ـ 38 البقرة .
نماذج من الإعراب
17 ـ قال تعالى : ( الله
مولاكم ) .
الله : لفظ الجلالة مبتدأ
مرفوع بالضمة .
مولاكم : خبر مرفوع بالضمة ،
ومولى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .
18 ـ قال تعالى : ( الم ذلك
الكتاب لا ريب فيه ) 1 .
الم : كلمة أريد لفظها دون
معناها في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هذه الم . وقال العكبير في موضعها
ثلاثة أوجه :
1 ـ الجر على القسم ، وحرف
القسم محذوف ، وبقي عمله .
2 ـ النصب ، وفيه وجهان : أ ـ
وذلك على تقدير حذف القسم نحو قولك : الله لأفعلن ، والتقدير : التزمت الله .
ب ـ مفعول به لفعل محذوف
تقديره : أتل الم .
3 ـ الرفع على أنها مبتدأ وما
بعدها خبر (1) .
ذلك " ذا اسم إشارة مبني على
السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد والكاف حرف حطاب مبني على الفتح .
الكتاب : خبر لاسم الإشارة ،
وهو أولى من جعله بدلا منها ، لأنه قصد به الإخبار بأنه الكتاب المقدس المستحق
الاسم تدعيما للتحدي ن والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، على أنه يجوز جعل
الكتاب بدلا من اسم الإشارة ، فتكون جملة لا ريب فيه خبرا لاسم الإشارة .
ــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1
ص 10 ، وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي .
لا ريب فيه : لا نافية للجنس
، وريب اسمها مبني على الفتح في محل نصب ، وفيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل
رفع خبر لا .
وجملة لا ريب فيه في محل رفع
خبر ذلك على الوجه الثاني ، أو في محل نصب حال من الكتاب على الوجه الأول .
19 ـ قال تعالى : ( وهو
الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد ) .
وهو : الواو حرف عطف ن وهو
ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
الغفور : خبر مرفوع بالضمة ،
وما بعدها أخبار أيضا .
5 ـ ومنه قول لبيد :
وهُمُ ربيع للمجاور فيهُمُ والمرملات إذا تطاول عامها
وهم : الواو حرف عطف ، وهم
ضمير منفصل مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ ، وحرك بالضم لضرورة الشعر .
ربيع : خبر مرفوع بالضمة .
والجملة الاسمية عطف على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها من الإعراب مثلها .
للمجاور : جار ومجرور متعلقان
بمحذوف في محل رفع صفة لربيع .
فيهم : جار ومجرور متعلقان
بمجاور ، والميم علامة الجمع وحركت بالضم لضرورة الشعر .
والمرملات : الواو حرف عطف ،
والمرملات عطف على المجاور مجرور مثله .
إذا : ظرف متعلق بالمرملات
مبني على السكون في محل نصب .
تطاول : فعل ماض مبني على
الفتح .
عامها : فاعل مرفوع بالضمة ،
وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . والجملة الفعلية في محل جر بإضافة
إذا إليها .
6 ـ ومنه قول طرفة :
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاشٌ كرأس الحية المتوقد
أنا : ضمير منفصل مبني على
السكون في محل رفع مبتدأ .
الرجل : الرجل خير مرفوع
بالضمة .
الضرب ك صفة للرجل مرفوعة
بالضمة .
الذي : اسم موصول مبني على
السكون في محل رفع صفة ثانية .
تعرفونه : تعرفون فعل مضارع
مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء ضمير الغائب المتصل في
محل نصب مفعول به .
وجملة تعرفونه لا محل لها من
الإعراب صلة الموصول .
خشاش : مبتدأ ثان للضمير أنا
. كرأس : جار ومجرور متعلقان بخشاش ، لنه بمعنى سريع ، أو متعلقان بمحذوف صفة لخشاش
، ورأس مضاف ، الحية : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
المتوقد : صفة مجرورة لرأس .
7 ـ كقول الشاعر بلا نسبة :
قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت بكنه ذلك عدنان
وقحطان
قومي : مبدأ أول مرفوع بالضمة
المقدرة قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وقوم مضاف ن
وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
ذرا المجد : ذرا مبتدأ ثان
مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، وذرا
مضاف ، والمجد مضاف إليه
مجرور بالكسرة .
بانوها : بانو خبر المبتدأ
الثاني ، وبانو مضاف ن والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة المبتدأ والخبر
في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
وقد : الواو واو الحال ، وقد
حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
علمت : علم فعل ماض مبني على
الفتح ، والتاء للتأنيث .
بكنه : جار ومجرور متعلقان
بعلمت ، وكنه مضاف ،
ذلك : ذا اسم إشارة مبني على
السكون ، في محل جر مضاف إليه ، واللام للبعد ، والكاف للخطاب .
عدنان : فاعل علمت مرفوع
بالضمة . وقحطان معطوف عليه .
20 ـ قال تعالى : ( أولئك
مأواهم جهنم ) .
أولئك : اسم إشارة في محل رفع
مبتدأ .
مأواهم : مبتدأ ثان ن ومأوى
مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
جهنم : خبر المبتدأ الثاني
مرفوع بالضمة .
والجملة الاسمية في محل رفع
خبر المبتدأ الأول ، والرابط الضمير .
8 ـ ومنه قول عبيد بن الأبرص
:
عيناك دمعهما سَروب كأن شأنيهما شَعِيب
عيناك : مبتدأ أول مرفوع
بالألف ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
دمعهما : دمع مبتدأ ثان مرفوع
بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
سرب : خبر المبتدأ الثاني
مرفوع بالضمة .
وجملة المبتدأ الثاني وخبره
في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
وجملة عيناك وما في حيزها
مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
كأن : حرف ناسخ من أخوات إن
يفيد التشبيه مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
شأنيهما : اسم كأن منصوب
بالياء لنه مثنى ، وحذفت النون للإضافة ، وشأني مضاف ، والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه ، والميم والألف دلالة على التثنية .
شعيب : خبر كأن مرفوع بالضمة
.
وجملة كأن واسمها وخبرها في
محل رفع خبر ثان للمبتدأ الأول .
21 ـ قال تعالى : ( أولئك
ينالهم نصيبهم من الكتاب ) .
أولئك : اسم إشارة في محل رفع
مبتدأ .
ينالهم : فعل مضارع مرفوع
بالضمة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة ينالهم في محل رفع خبر .
نصيبهم : فاعل مرفوع بالضمة ،
ونصيب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
من العذاب : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل نصب خال من نصيب .
9 ـ ومنه قول لبيد :
إن يفزعوا تُلق المغافر عندهم والسن يلمع كالكواكب لامها
إن يفزعوا : إن حرف شرط جازم
، يفزعوا فعل مضارع مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل .
والجملة لا محل لها من
الإعراب ابتدائية ، وقيل لأنها جملة شرط غير ظرفي .
تلق : بالبناء للمجهول أو
للمعلوم فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة .
المغافر : نائب فاعل مرفوع
بالضمة على اعتبار الفعل مبني للمجهول كما هي رواية البيت عندنا ، أو مفعول به على
رواية البناء للمعلوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
عندهم : ظرف مكان منصوب
بالفتحة متعلق بالفعل تلق ، وهو مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه .
وجملة تلق وما في حيزها لا
محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط لفم يقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية .
والسن : الواو حرف عطف ، السن
معطوف على المغافر ، فيجوز في الرفع والنصب مثله .
يلمع : فعل مضارع مرفوع
بالضمة .
كالكواكب : جار ومجرور
متعلقان بيلمع .
لامها : فاعل يلمع مرفوع
بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وجملة يلمع ، وما في
حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في يفزعوا والرابط الضمير العائد بدوره على
الواو ، والتقدير لام جماعتها .
ويجوز أن تكون الجملة حالا من
السن ، والعائد هو الضمير أيضا ، ويكون عائدا عليها للملابسة .
10 ـ ومنه قول عنترة :
والخيل تقتحم الخَبار عوابسا من بين شيظمة وأجرد شيظم
والخيل : الواو للاستئناف ،
الخيل مبتدأ مرفوع بالضمة .
تقتحم : فعل مضارع مرفوع
بالضمة ن والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الخيل .
الغبار : مفعول به منصوب
بالفتحة .
والجملة الفعلية في محل رفع
خبر المبتدأ ز
وجملة المبتدأ وخبره لا محل
لها من الإعراب استئنافية .
عوابسا : حال منصوب بالفتحة
ونون لضرورة الشعر لأنه في الأصل ممنوع من الصرف .
من بين : جار ومجرور متعلقان
بمحذوف في محل نصب حال من فاعل تقتحم المستتر ، ومن هنا تفسيرية وتوضيحية له ، وبين
مضاف ،
شيظمة : مضاف إليه مجرور
بالكسرة ، وهو صفة لموصوف مجرور .
وأجرد : معطوف على شيظمة
مجرور ، وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف صفة على وزن أفعل ن وهو وصف لموصوف
محذوف أيضا .
شيظم : صفة ثانية لموصوف
محذوف .
22 ـ قال تعالى ( وأما من خاف
مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )1 .
وأما : الواو حرف عطف ،
والجملة معطوفة على ما قبلها ، أما حرف تفصيل وجوابها مقترن بالفاء وجوبا .
اسم موصول مبني على السكون في
محل رفع مبتدأ .
خاف : فعل ماض مبني على الفتح
، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :
هو . مقام : مفعول به منصوب
بالفتحة ، وهو مضاف ، وربه مضاف إليه ،
ورب ، مضاف ، والضمير المتصل
في محل جر مضاف إليه .
وجملة أمّا معطوفة على ما
قبلها .
ونهى النفس عن الهوى : عطف
على ما قبلها .
فإن : الفاء واقعة في جواب
أمّأ ، وإن حرف توكيد ونصب .
الجنة : اسم إن منصوب بالفتحة
.
هي : ضمير منفصل في محل رفع
مبتدأ .
المأوى : خبر المبتدأ هي ،
والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن ، والرابط الضمير المستتر ، والتقدير : هي
المأوى . وقيل : هي مأواه ، والألف واللام عوض عن المحذوف (1)
23ـ قال تعالى : ( فأصحاب
الميمنة ما أصحاب الميمنة ) .
فأصحاب : الفاء عاطفة تفريعية
للشروع في تفصيل وشرح أحوال الأزواج
الثلاثة ، وأصحاب مبتدأ مرفوع
بالضمة ، وهو مضاف ، والميمنة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ما : اسم استفهام مبني على
السكون في محل رفع مبتدأ ثان ، والمقصود بالاستفهام التعظيم .
ــــــــــ
1 ـ مشكل إعراب القرآن ج2 ص
799 .
وجملة فأصحاب معطوفة على ما
قبلها .
أصحاب الميمنة : أصحاب خبر
المبتدأ الثاني ، وهو مضاف ، والميمنة مضاف إليه مجرور .
وجملة المبتدأ الثاني وخبره
في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط هو التكرار الذي أغنى عن الضمير .
24 ـ قال تعالى : ( فإذا هي
شاخصة أبصار الذين كفروا ) .
فإذا : الفاء رابطة ، وإذا
فجائية ، ودخلت الفاء عليها لتقويتها على وصل الجواب بالشرط بغرض التوكيد .
هي : ضمير منفصل في محل رفع
مبتدأ .
شاخصة أبصار : شاخصة خبر هي ،
وأبصار فاعل لاسم الفاعل شاخصة ، وأبصار مضاف ، والذين اسم موصول مبني على الفتح في
محل جر مضاف إليه .
كفروا : فعل وفاعل ن والجملة
لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
25 ـ قال تعالى : ( الحمد لله
رب العالمين ) .
الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة .
لله : جار ومجرور بحرف جر
زائد وهو اللام ، لأن الأصل " الله " بلامين ، ثم دخلت لام الملك ، وتسمى أيضا لام
التحقيق ، بمعنى استق الله الحمد ، والثانية دخلت مع الألف واللام للتعريف ،
والثالثة لام سنخية كما يذكر ابن خالويه ، لأن الأصل " لاه " (1) ،وكون اللام حرف
جر زائد فالله مجرور لفظا مرفوع محلا على الخبرية .
رب : صفة لله ، أو بدل منه ،
ورب مضاف ،
العالمين : مضاف إليه مجرور
بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
وذكر مكي القيسي أنه يجوز في
" رب العالمين " النصب على النداء ، والتقدير : يا رب العالمين ، ويجوز رفعه على
الخبرية ، والتقدير : هو رب العالمين (2) .
وأجاز العكبري في " رب "
النصب على المفعولية بفعل محذوف تقديره : أعني ،
وعندي الجر على البدلية أو
الوصفية هو خير الوجوه المذكورة وأقواها ، وأقربها إلى المعنى والمنطق وقد أكد هذا
الإعراب ابن خالويه وغيره من المعربين (3) .
11 ـ ومنه قول عنترة :
عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه
بالعِظْلِم
عهدي : مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة
المناسبة وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، من إضافة المصدر لفاعله .
به : جار ومجرور متعلقان
بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ .
وجوز بعض المعربين أن شبه
الجملة متعلق بالمصدر عهدي على أنهما في موضع
ــــــــــــ
1 ـ إعراب ثلاثين سورة ص 21 .
2 ـ مشكل إعراب القرآن ج1 ص
68 .
3 ـ إعراب ثلاثين سورة من
القرآن ص 21 .
المفعول به ، وخبر المبتدأ
محذوف لسد الجملة الآتية الواقعة حالا مسده (1) .
مد النهار : مد ظرف زمان بدل
من شبه الجملة " به " كما حكى التبريزي ، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين
متعلقه بأجنبي وهو الخبر ، على نحو قوله تعالى : ( إنه على رجعه لقادر يوم تبلى
السرائر ) حيث لم يعلق الظرف بالمصدر السابق . ويرى بعض المعربين المعاصرين أن " مد
" متعلق بالمصدر . ومد مضاف ، والنهار مضاف إليه .
كأنما : كافة ومكفوفة .
خضب : فعل ماض مبني للمجهول .
البنان : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
ورأسه : الواو عاطفة ، ورأس
عطف على البنان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بالعظلم : جار ومجرور متعلقان
بالفعل خضب .
وجملة كأنما خصب في محل نصب
حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، والعامل فيه المصدر ، والرابط الضمير فقط ،
وهذه الحال سادة مسد الخبر كما ذكرنا سابقا .
والجملة الاسمية : عهدي وما
في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية ، وذلك بالإعراض عما قبل البيت .
26 ـ قال تعالى : ( وعنده
مفاتح الغيب ) .
وعنده : الواو حرف استئناف ،
وعنده ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم / وهو مضاف ،
والضمير المتصل في محل جر مضاف غليه . مفاتح الغيب : مفاتح مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ،
والغيب مضاف إليه مجرور . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
ــــــــــــ
1 ـ انظر فتح الكبير المتعال
إعراب المعلقات العشر الطوال معلقة عنترة ص 98 .
12 ـ وقول الحارث بن حلزة :
ومع الجَوْن جَوْنِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواء
ومع الجون : الواو حرف
استئناف ، ومع ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، ومع مضاف ، والجون مضاف
إليه مجرور بالكسرة .
جون آل : جون بدل من الجون
الأولى مجرورة وعلامة جرها الكسرة ، وهو بدل كل من كل ، وجون مضاف ، وآل مضاف إليه
مجرور بالكسرة ، وآل مضاف ،
بني الأوس : بني مضاف إليه
مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ، والأوس مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
عنود : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
والجملة الاسمية من الخبر
المقدم والمبتدأ المؤخر لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
كأنها : كأم حرف مشبه بالفعل
من أخوات كان يفيد التشبه ن والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
دفواء : خبر :كأن مرفوع
بالضمة .
والجملة الاسمية في محل رفع
صفة لعنود .
27 ـ ومنه قوله تعالى : (
والركب أسفل منكم ) .
والركب : الواو واو الحال ،
والركب مبتدأ مرفوع بالضمة .
أسفلَ : ظرف مكان منصوب
بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر تقديره : استقر ، أو
مستقر ، وقال ابن هشام في
المغني لا يترجح تقدير اسما ولا فعلا ، ولكن بحسب المعنى ، وقال ابن مالك متعلق
بكائن ، أو استقر . .
منكم : جار ومجرور متعلقان
بأسفل لأنه في الأصل أسم تفضيل استعمل صفة لمكان محذوف أقيم مقامه . والجملة
الاسمية في محل نصب خال .
28 ـ قال تعالى : ( وعلى
أبصارهم غشاوة ) .
وعلى أبصارهم : الواو حرف
استئناف ، على أبصارهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وأبصار
مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ,
غشاوة : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
13 ـ ومنه قول الشاعر :
وفي
الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحول
وفي الناس : الواو حسب ما
قبلها ، في الناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
إن رثت : حرف شرط جازم لفعلين
، رثت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، وهو في محل جزم فعل الشرط .
حبالك : حبال فاعل مرفوع
بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
واصل : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
وجواب الشرط محذوف دل عليه
قوله : في الناس واصل إن رثت حبالك .
وفي الأرض : الواو حرف عطف ،
في الأرض جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
عن دار القلى : جار ومجرور
متعلقان بمتحول الآتي ، ودار مضاف ، والقلى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من
ظهورها التعذر .
متحول : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
والجملة الاسمية عطف على ما
قبلها .
29 ـ قال تعالى : ( ولدينا
مزيد ) .
ولدينا : الواو حرف عطف ،
لدينا ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف ،
والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
مزيد مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة
. والجملة عطف على ما قبلها .
30 ـ ومنه قوله تعالى : ( أين
شركائي ) .
أين : اسم استفهام في محل نصب
على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
شركائي : مبتدأ مؤخر ، وشركاء
مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف
إليه .
31 ـ قال تعالى : ( أم على
قلوب أقفالها ) .
أم : منقطعة بمعنى بل ،
والهمزة للتسجيل عليهم بأن قلوبهم مغلقة .
على قلوب : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أقفالها : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة ، وأقفال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف
إليه .
14 ـ وقول الشاعر :
أهابك إجلالا وما بك قدرة عليّ ولكن ملء عينٍ حبيبها
أهابك : فعل مضارع مرفوع
بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره :
أنا ، والضمير المتصل في محل
نصب مفعول به .
إجلالا : مفعول لأجله منصوب
بالفتحة .
وما بك : الواو للحال ، وما
نافية تميمية لا عمل لها ، وبك جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
قدرة : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
عليّ : جار ومجرور متعلقان
بقدرة ، أو بمحذوف نعت لها .
ولكن : الواو للاستئناف ،
ولكن حرف استدراك مبني على السكون لا عمل له .
ملء عينٍ : ملء خبر مقدم
مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وعين مضاف إليه .
حبيبها : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وجملة لكن وما في حيزها لا
محل لها من الإعراب استئنافية .
32 ـ قال تعالى : ( ما على
الرسول إلا البلاغ ) .
ما : نافية لا عمل لها .
على الرسول : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
إلا : أداة حصر ل لا عمل لها
.
البلاغ : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
33 ـ قال تعالى : ( قل هو
الله أحد ) .
قل : فعل أمر وفاعله ضمير
مستتر وجوبا تقديره : أنت ، يعود على محمد .
وفي إعراب : " هو الله أحد "
وجوه نذكرها :
1 ـ هو : ضمير الشأن مبتدأ ،
لأنه موضع تعظيم ، كأنه قيل الشأن هو وهو أن الله واحد لا ثاني له ، والله مبتدأ
ثان ، وأحد خبره ، والجملة في محل رفع خبر هو مفسرة له ولا رابط فيها لأن حكمها حكم
المفرد (1) .
2 ـ هو : ضمير عائد على ما
يفهم من السياق ، والله مبتدأ ، وأحد خبره .
3 ـ وهو في محل رفع مبتدأ ،
والله خبره .
أحد : بدل من لفظ الجلالة .
ويجوز أن يكون بدلا من قوله : هو الله ، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا للضمير هو .
وقال أبن خالويه : هو في محل
رفع مبتدأ ، والله خبره ، وأحد بدل من الله (2)
وقال صاحب مشكل إعراب القرآن
:
هو : ابتداء ، وهو إضمار
الحديث أو الخبر أو الأمر .
الله : مبتدأ ثان . أحد : خبر
المبتدأ الثاني ، والجملة خبر عن المبتدأ هو ،
والتقدير : قل يا محمد :
الحديث الحق الله أحد (3) .
15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة
:
عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد
يبريني
عندي : ظرف متعلق بمحذوف في
محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
اصطبار : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة .
وأمّا : الواو للاستئناف ،
وأمّا حرف شرط وتفصيل وتوكيد .
أنني : أنني أن حرف توكيد ونص
، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب اسمها .
جزع : خبر أن مرفوع بالضمة .
والمصدر المؤول من أن
ومعموليها في محل رفع مبتدأ .
وجملة أمّا وما في حيزها لا
محل لها من الإعراب استئنافية .
يوم النوى : يوم ظرف زمان
منصوب بالفتحة متعلق بجزع ، وهو مضاف ، والنوى مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج2
ص 297 .
2 ـ إعراب ثلاثين سورة من
القرآن ص 228 .
3 ـ مشكل أعراب القرآن ج2 ص
852 .
فلوجد : الفاء واقعة في جواب
الشرط ، ولوجد جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ المؤول من أن
ومعموليها .
كاد : فعل ماض ناقص ، واسمه
ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
يبريني : فعل مضارع مرفوع
بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والنون حرف وقاية ، وياء المتكلم
ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد .
وجملة كاد في محل جر صفة لوجد
.
16 ـ نحو قول الشاعر :
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف
نحن : ضمير منفصل مبني على
الضم في محل رفع مبتدأ ن وخبره محذوف دل عليه ما بعده ، والتقدير : نحن راضون .
بما : جار ومجرور متعلقان
بالخبر المحذوف .
عندنا : عند ظرف مكان منصوب
بالفتحة متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة المجرورة محلا بالباء ، وعند مضاف والضمير
المتصل في محل جر بالإضافة .
وأنت : الواو حرف عطف ن وأنت
ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
بما : جار ومجرور متعلقان
براض الآتي .
عندك : عند ظرف مكان منصوب
بالفتحة متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة ، وعند مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف
إليه .
راض : خبر أنت مرفوع بالضمة
المقدرة على آخرة منع من ظهورها تنوين العوض ، والجملة عطف على ما قبلها .
والرأي مختلف : الواو
للاستئناف ، والرأي مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، ومختلف خبره مرفوع بالضمة ،
والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .
34 ـ قال تعالى : ( أكلها
دائم وظلها ) .
أكلها : مبتدأ مرفوع بالضمة ،
وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
دائم : خبر مرفوع بالضمة .
وظلها : الو حرف عطف ، وظل
مبتدأ ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والخبر محذوف دل عليه ما
قبله أي : دائم .
35 ـ قال تعالى : ( لعمرك
إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) .
لعمرك : اللام لام الابتداء ،
وعمر مبتدأ مرفوع بالضمة حذف خبرة وجوبا ، تقديره قسمي ، والكاف في محل جر مضاف
إليه .
إنهم : إن واسمها في محل نصب
.
لفي سكرتهم : اللام المزحلقة
، في حرف جر ، وسكرتهم اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بيعمهون ، وسكرة مضاف ،
والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يعمهون : فعل مضارع مرفوع
بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .
وجملة إنهم وما في حيزها لا
محل لها من الإعراب جواب القسم .
وجملة لعمرك وما في حيزها لا
محل لها من الإعراب اعتراضية .
17 ـ ومنه قول معن بن أوس :
لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية
أولُ
لعمرك : اللام لام الابتداء ،
وعمر مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : قسمي ، وهو مضاف ، والكاف
ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
ما أدري : ما نافية لا عمل
لها ، وأدري فعل وضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ، وفاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا .
وإني : الواو واو الحال ، وإن
واسمها في محل نصب .
لأوجل : اللام هي المزحلقة ،
وأوجل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .
على أيّنا : على حرف جر ، وأي
اسم مجرور بعلى والجار والمجرور متعلقان بتعدو الآتي ، وأي مضاف ، والضمير المتصل
في محل جر مضاف إليه .
تعدو : فعل مضارع مرفوع
بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل .
المنية : فاعل تعدو مرفوع
بالضمة ، والجملة في محل نصب مفعول به لأدري .
أولُ : ظرف زمان مبني على
الضم في محل نصب ، وعامله تعدو .
36 ـ قال تعالى : ( ولولا
نعمة ربي لكنت من المحضرين ) .
ولولا : الواو حرف عطف ،
ولولا حرف امتناع لوجود .
نعمة ربي : نعمة مبتدأ مرفوع
، وهو مضاف ، وربي مضاف إليه مجرور .
والخبر محذوف وجوبا بعد لولا
، والتقدير : موجودة .
لكنت : اللام واقعة في جواب
لولا ، وكنت : كان الناسخة ، واسمها ضمير متصل في محل رفع .
من المحضرين : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان .
18 ـ ومنه قول جرير :
لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار
لولا : حرف شرط غير جازم يفيد
امتناع الجواب لوجود الشرط .
الحياء : مبتدأ مرفوع بالضمة
، وخبره محذوف وجوبا تقديره : موجود .
والجملة ابتدائية لا محل لها
من الإعراب .
لهاجني : اللام واقعة في جواب
الشرط ، هاج فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية : والياء ضمير متصل في محل
نصب مفعول به .
استعبار : فاعل مرفوع بالضمة
.
وجملة هاجني استعبار لا محل
لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
ولزرت : الواو حرف عطف ،
ولزرت اللام مؤكدة لللام الواقعة في جواب الشرط وزرت فعل وفاعل ، والجملة عطف على
ما قبلها .
قبرك : مفعول به منصوب
بالفتحة ، وقبر مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف
إليه .
والحبيب يزار : الواو
للاستئناف ، والحبيب مبتدأ مرفوع بالضمة .
يزار : فعل مضارع مبني
للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة
الفعلي’ في محل رفع خبر المبتدأ .
وجملة الحبيب يزار لا محل لها
من الإعراب استئنافية .
37 ـ قال تعالى : ( فإنكم وما
تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) .
فإنكم : الفاء تعليلية ، وإن
واسمها ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وما تعبدون : الواو واو
المعية ، وما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول معه ن وقد سدت مسد خبر
إن : والمعنى : إنكم وآلهتكم قرناء لا تزالون تعبدونها .
تعبدون : فعل مضارع مرفوع
بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل .
ما أنتم : ما نافية حجازية
تعمل عمل ليس ، وأنتم ضمير منفصل في محل رفع اسمها .
عليه : جار ومجرور متعلقان
بقانتين .
بقانتين : الباء حرف جر زائد
ن وقانتين خبر ما مجرور لفظا منصوب محلا .
ورجح الزمخشري والبيضاوي أن
تكون ما معطوفة على اسم إن ، وجملة ما أنتم في محل رفع خبر إن .
19 ـ وقول حميد بن ثور
الهلالي :
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم .
ينام : فعل مضارع مرفوع
بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره :
هو . بإحدى : جار ومجرور
متعلقان بينام ، وإحدى مضاف ،
مقلتيه : مضاف إليه مجرور
بالياء لأنه مثنى ، ومقلتي مضاف ، والضمير المتصل في محل جرمضاف إليه ، وحذفت النون
للإضافة .
ويتقي : الواو حرف عطف ، يتقي
فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
والجملة معطوفة على جملة ينام
.
بأخرى : جار ومجرور متعلقان
بيتقي وعلامة حرها كسرة مقدرة على الألف .
المنايا : مفعول به ليتقي
منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
فهو : الفاء إما زائدة ، أو
للاستئناف ، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
يقظان : خبر مرفوع بالضمة ،
ونائم ، أو هاجع ـ كما هو في بعض الروايات ، لأن القصيدة التي منها البيت عينية ـ
خبر ثان .
38 ـ قال تعالى : ( فاستفتهم
أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) .
فاستفتهم : يجوز أن تكون
الفاء هي الفصيحة ن ويجوز أن تكون عاطفة المعقبة ،
واستفتهم فعل أمر مبني على
حذف حرف العلة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا
تقديره : أنت .
أهم : الهمزة للاستفهام ، وهم
ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
أشد : خبر مرفوع بالضمة .
خلقا : تمييز منصوب بالفتحة .
أم من : أم حرف عطف مبني على
السكون ، ومن اسم موصول مبني على السكون في محل رفع عطفا على هم .
خلقنا : فعل وفاعل ، والجملة
لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
39 ـ قال تعالى : ( هل من
خالق غير الله ) .
هل : حرف استفهام مبني على
السكون لا محل له من الإعراب .
من خالق : من حرف جر زائد ،
وخالق مبتدأ ، مجرور لفظا مرفوع محلا .
غير الله : غير صفة لخالق
على اللفظ أو على المحل ، أو منصوب على الاستثناء ، وخبر خالق محذوف :
والتقدير : لكم ، ويجوز أن تكون جملة يرزقكم في محل رفع خبر لخالق ، كما يجوز أن
تكون منصوبة على الحال ، أو صفة لخالق على اللفظ أو المحل .
20 ـ فمثال النفي قول النابغة
الذبياني :
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيّت جوابا وما بالربع
من أحد
وقفت : فعل وفاعل . فيها :
جار ومجرور متعلقان بوقفت .
أصيلا : ظرف زمان منصوب
بالفتحة ، والعامل فيه وقفت .
كي أسائلها : كي : حرف مصدري
ونصب ، وأسائلها فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر
وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
عيّت : عيّ فعل ماض مبني على
الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .
جوابا : مفعول مطلق لفعل
محذوف ، والتقدير ن عيت عن أن تجيب جوابا .
وما : الواو للحال ، وما
نافية لا عمل لها .
بالربع : جار ومجرور متعلقان
بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من أحد : من حرف جر زائد ،
وأحد مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا .
وجملة المبتدأ المؤخر ، وخبره
المقدم في محل نصب حال .
|