اللغة العربية  :: لغة القرآن الكريم

موقع الدكتور / مسعد محمد زياد        رحمة الله
اتصل بنا الكتب السيرة الذاتية الرئيسية


الإعراب والبناء

 

         تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) .

نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .

      ابتهج الناس بشروق الشمس .

      في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .

فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .

247 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 .

وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 .

وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .

والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .

2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف .

4 ـ 46 يوسف .

 

والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .  

 

أنواع الإعراب

        الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .

يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما لجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .

كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .

تعريف البناء :

      هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .

مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .

248 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا جنات وعيون }1 .

وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 .

ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .

249 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 .

وقوله تعالى : { هذه أمتكم أمة واحدة }4 .

14 ـ ومنه قول الشاعر

اليوم أعلم ما يجيء به      ومضى بفضل قضائه أمسِ

ـــــــــــــــــ

1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام .

3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 92 الأنبياء . 

5 ـ 150 البقرة .

 

ومنه قول الآخر :

       أراها والها تبكي أخاها     عشية رزئه أو غب أمسِ

ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . نحو : لم أره منذُ يومين .

15 ـ ومنه قول الشاعر :

       قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل     بسقط اللوى بين الدخول فحومل

ونحو قوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 .

ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .

250 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 .

ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 .

ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 .

      والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض .

بناء الاسم لمشابهته للحرف :

        يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة :

1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "،  أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف .

فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا

ـــــــــــــــــ

1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة .

3 ـ 28 البقرة .

 

شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا .

2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .

فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا .

16 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي :

       أنا ابن جلا وطلاع الثنايا       متى أضع العمامة تعرفوني

فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية .

ومنه قول طرفة بن العبد :

متى تأتني أصحبك كأسا روية     وإن كنت عنها في غنى فاغن وازدد

وتستعمل استفهاما .

نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }1 .

251 ـ وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 .

فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام .

     أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 .

لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية .

ــــــــــــــــ

1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء .

3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 .

3 ـ الشبه الاستعمالي :

      وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي :

ا ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف .

       ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها .

ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات .

فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل .

فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة   بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى

جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط .

 

أنواع البناء

      البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .

1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :

أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ،

وعوضُ .

ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .

ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد " لا ".

نحو : اشتريت كتابا لا غير .

أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .

ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .

نحو : ارفق على أيُّهم أضعف .

       أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .

2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :

أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .

ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :

والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟ 

ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .

د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .

هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي :متفرقين.

و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة .

نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ .

ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ،

أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير .

      والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل .

ونحو : لا اثنين حاضران .

أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة .

ونحو : لا بنين مهملون .

      كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا   سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل .

ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة .

3 ـ المبني على الكسر :

أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .

ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .

ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .

د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .

هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .

4 ـ المبني على السكون :

      المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .

أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .

ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .

ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .

ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ ، وإنْ .

 

أقسام الأسماء المبنية :

      تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :

1 ـ بناء عارض .   2 ـ بناء لازم .

أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .

من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء  الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .

2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :

أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، ويبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .

ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .

ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير " . 

 

 

المبني والمعرب من الأفعال

 

    ينقسم الفعل من حيث البناء والإعراب إلى نوعين : ـ

1 ـ الأفعال المبنية ، وهي الأصل . 

2 ـ الأفعال المعربة ، وهي الفرع .

 

أولا ـ الأفعال المبنية :

1 ـ الفعل الماضي :

أ ـ يبنى على فتح أخره ظاهرا ، أو مقدرا ، إذا لم يتصل به  شيء .

نحو : كتبَ ، جلسَ ، أكلَ ، ذهبَ .

252 ـ ومنه قوله تعالى : { وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات }1 . 

ومثال الفتح المقدر : رمى ، ودعا ، وسعى . فالأفعال السابقة مبنية على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر .

253 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم }2 .

ويبنى على الفتح إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة . نحو : كتبتْ فاطمة الدرس . جلستْ عائشة في الحديقة .

254 ـ ومنه قوله تعالى : { فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم }3 .

وقوله تعالى : { قالت ربي إني ظلمت نفسي }4 .

ويبنى على الفتح إذا اتصلت به ألف الاثنين . نحو : قالا ، وباعا ، وذهبا .

ـــــــــــــ

1 ـ 213 البقرة . 2 ـ 94 المائدة .

3 ـ 106 آل عمران . 4 ـ 44 النمل .

 

255 ـ ومنه قوله تعالى : { كانا يأكلان الطعام }1 .

وقوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }2 .

ب ـ يبنى الفعل الماضي على السكون ، إذا اتصلت به تاء الفاعل . نحو : كتبتُ ، وجلستُ ، وذهبتُ .

256 ـ ومنه قوله تعالى : { ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني }3 .

أو " نا " الفاعلين . نحو : سافرنا ، ودرسنا ، ورجعنا .

257 ـ ومنه قوله تعالى : { فقلنا هاتوا برهانكم }4 .

وقوله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح }5 .

أو نون النسوة . نحو : الطالبات كتبن الواجب . والأمهات أرضعن أطفالهن .

258 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعن أيديهن }6 .

ج ـ يبنى الفعل الماضي على الضم ، إذا اتصلت به واو الجماعة . نحو : كتبوا ، وباعوا . 259 ـ  ومنه قوله تعالى : { قالوا إنما نحن مصلحون }7 .

2 ـ الفعل الأمر :

أ ـ يبنى الفعل الأمر على السكون ، إذا جرد آخره من كل شيء . نحو : اكتب ، وارسم ، والعب .260 ـ  ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }8 .

أو اتصلت به نون النسوة . نحو : اكتبْن ، وارسمْن ، واطهيْن .

261 ـ ومنه قوله تعالى : { وقلن قولا معروفا }9 .

وقوله تعالى : { وأقمن الصلاة وآتين الزكاة واطعن الله ورسوله }10 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 78 المائدة .

2 ـ 25 يوسف . 3 ـ 117 المائدة .

4 ـ 75 القصص . 5 ـ 22 الحجر .

6 ـ 31 يوسف . 7 ـ 11 البقرة .

8 ـ 1 الإخلاص . 9 ، 10 ـ 32 الأحزاب .

 

ب ـ يبنى على الفتح ، إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة ، أو الثقيلة . نحو : اعفوَنْ ، واشكرَنْ ، وشاركَنَّ في الرحلة ، وعالجَنَّ الجرحى .

ج ـ يبنى على حذف النون إذا اتصل بآخره ألف الاثنين . نحو : اخرجا ،   واذهبا ، والعبا .

262 ـ ومنه قوله تعالى : { قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما }1 .

أو : واو الجماعة . نحو : اكتبوا ، والعبوا ، واذهبوا .

263 ـ ومنه قوله تعالى : { فاستشهدوا عليهن أربعة منكم }2 .

أو : ياء المخاطبة . نحو : أخرجي ، واكتبي ، والعبي .

264 ـ ومنه قوله تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية }3 .

17 ـ ومنه قول الشاعر :

        يا دار عبلة بالجوار تكلمي     وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

الشاهد قوله : " عمي ، واسلمي " فعلا أمر أسندا إلى ياء المخاطبة ، لذلك بنيا على

حذف النون .

د ـ يبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر . نحو : اخشَ الله في   عملك ، ادعُ بالتي هي أحسن ، ارمِ الكرة عاليا .

265 ـ ومنه قوله تعالى : { فاسعوا إلى ذكر الله }4 .

وقوله تعالى :{ ادعُ إلى سبيل ربك }5 .

وقوله تعالى : { وأوحينا إلى موسى أن ألقِ عصاك }6 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 89 يونس . 2 ـ 14 النساء .

3 ـ 28 الفجر . 4 ـ 9 الجمعة .

5 ـ 125 النحل . 6 ـ 117 الأعراف .

 

3 ـ بناء الفعل المضارع :

يبنى في حالتين : ـ

أ ـ يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة . نحو : الطالبات يكتبْنَ الدرس .

266 ـ ومنه قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }1 .

وقوله تعالى : { يتربصن بأنفسهن }2 .

ب ـ يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة . نحو : ليفعلَنْ أحدكم الخير . وهل ترجوَنْ غير الله . وتالله لأقولَنَّ الصدق .

267 ـ ومنه قوله تعالى : { لأحتنكَنَّ ذريته إلا قليلا }3 .

وقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجَنَّ }4 .

 

أحكام الفعل المضارع المبني :

1 ـ يبقى الفعل المضارع المبني على السكون ، أو الفتح محافظا على محل إعرابه الأصلي ، من رفع ، أو نصب ، أو جزم .

نحو قوله تعالى : { واللائي يئسن من المحيض }5 . 

فـ " يئسن " : فعل مضارع مبني على السكون في محل رفع .

ونحو : المعلمات لن يهملن التلميذات .

يهملن : فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بلن .

ونحو : الطالبات لم يكتبن الواجب .

يكتبن : فعل مضارع مبني على السكون في محل جزم بلم .

كما يراعى المحل في تابع الفعل المضارع  المبني .

نحو : والله لن أجالسن الكاذب ولا أكلمه .

ــــــــــــــــ

1 ـ 4 الطلاق . 2 ـ 228 البقرة .

3 ـ 62 الإسراء . 4 ـ 53 النور . 

5 ـ 4 الطلاق .

 

فـالفعل " أكلم " معطوف على محل أجالسن ، وهو النصب .

2 ـ إذا وقعت نون التوكيد بعد ألف الاثنين ، تثبت ألف الاثنين ، وتحذف نون التثنية لتوالي الأمثال ، كما تكسر نون التوكيد . نحو : يفهمانِّ .

3 ـ إذا فصل ـ بين نون التوكيد والفعل ـ فاصل ، كألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، لم يعد الفعل مبنيا، بل يكون معربا بثبوت النون في حالة الرفع .

نحو : هما يكتبانِّ ، وهم يكتبُنَّ ، وأنت تكتُبِنَّ .

ففي الأفعال السابقة حذفت نون الرفع مع المثنى ، " كتبنانِّ " . وحذفت نون الرفع ، وواو الجماعة مع جمع المذكر السالم ، " يكتُبُنَّ " . ونون الرفع وياء المخاطبة عند إسناد الفعل لياء المخاطبة ، وتوكيده بالنون ، " تكتُبِنَّ " .

ولكن في جميع الأحوال السابقة يكون الفعل مرفوعا بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال . أما النون المثبتة في آخر الفعل فهي نون التوكيد .

4 ـ إذا وقعت نون التوكيد بعد واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، حذفت نون

الرفع ، واو الجماعة ، مع ضم ما قبلهما . نحو : يفهمُنَّ .

كما تحذف نون الرفع ، وياء المخاطبة ، مع كسر ما قبل نون التوكيد .

نحو : أنتِ تفهمِنَّ .

أما إذا كان الفعل معتل الآخر رجعت الواو وحرك بالضم ، وحذف حرف العلة .

نحو : يرضَوُنَّ . فالفعل " يرضى " عند إسناده إلى واو الجماعة ، وتوكيده   بالنون ، حذفت " ألف " العلة ، ثم حذفت " نون " الرفع ، وحركت " واو " الجماعة بالضم .

        وكذلك الحال مع إسناد الفعل المعتل الآخر إلى " ياء " المخاطبة ، نجد أن " ألف " العلة قلبت " ياء " ، ثم حذفت مع بقاء الفتحة قبلها دليلا عليها ، ثم الأتيان        بـ " ياء " المخاطبة مكسورة وبعدها " نون " الرفع مفتوحة . نحو : أنت ترْضَيِنَّ . 

5 ـ إذا تلى نون النسوة نون توكيد مشددة ، وجب الفصل بينهما بالألف الزائدة ،

كراهية توالي الأمثال . نحو : يفهمْنانِّ .

وما سبق بيانه في الفعل لمضارع من أحكام اتصاله بنون التوكيد ، يقال في الفعل الأمر ، ولمزيد من الأيضاح انظر التالي :

أحكام اتصال الفعل المضارع والأمر بنون التوكيد بعد إسناده إلى الضمائر التي تلحق به :

 

الفعل : نوعه : توكيده دون إسناده للضمير :

يلعب : مضارع صحيح الآخر . يلعبَنَّ

1 ـ زيادة نون توكيد بنوعيها .

2 ـ بناء الفعل على الفتح .

ألعب : أمر : العبنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد

العب فعل أمر مبني على الفتح ، والفاعل مستتر ، والنون حرف توكيد لا محل له من الإعراب .

يلعبانِّ :  

1 ـ زيادة نون توكيد محركة بالكسر .

2 ـ حذف نون الرفع لتوالي الأمثال .

العبانِّ :

1 ـ زيادة نون التوكيد .

العبا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

إسناده إلى واو الجماعة مع التوكيد :

يلعبُنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد .

2 ـ حذف نون الرفع .

3 ـ حذف واو الجماعة .

العبُنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد

2 ـ حذف واو الجماعة مع ضم ما قبلها .

العبوا فعل أمر وبني على حذف النون . وواو الجماعة المحذوفة في محل رفع فاعله

إسناده إلى ياء المخاطبة مع التوكيد :

أنت تلْعَبِنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد

2 ـ حذف نون الرفع .

3 ـ حذف ياء المخاطبة .

العبِنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد .

2 ـ حذف ياء المخاطبة مع كسر ما قبلها .

العبي فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة المحذوفة في محل رفع فاعله.

إسناده إلى نون النسوة مع التوكيد :  

يلعبنانِّ

1 ـ الأتيان بنون النسوة مفتوحة .

2 ـ زيادة ألف بعد نون النسوة 

3 ـ مجيء نون التوكيد .

العبنانَّ

1 ـ الأتيان بنون النسوة ، ثم ألف زائدة .

2 ـ نون التوكيد

العبن فعل أمر مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعله ، والألف زائدة ، والنون للتوكيد .

 

يرضى : مضارع معتل الآخر بالألف . يرضينَّ

1 ـ قلب ألف العلة ياء مفتوحة. 

2 ـ بناء المضارع على الفتح .

3 ـ زيادة نون التوكيد .

ارض : أمر معتل الآخر بالألف المحذوفة ، وبني الفعل على حذفها .

ارضَيَنّ : 1 ـ قلبت ألف العلة ياء مفتوحة  2 ـ بناء الفعل على الفتح لاتصاله بنون التوكيد .

يرضى : يرضيانِّ :  

1 ـ قلب ألف العلة ياء مفتوحة .

2 ـ حذف نون الرفع .

3 ـ زيادة نون التوكيد وتحريكها بالكسر .

ارضينانِّ

1 ـ ثم فيه ما تم في مضارعه من قلب ، وحذف ، وزيادة .

2 ـ مبني على حذف النون . 

مع واو الجماعة : يرضَوُنَّ :

1 ـ حذف ألف العلة .

2 ـ حذف نون الرفع ، مع تحريك واو الجماعة بالضم .

3 ـ زيادة نون التوكيد .

ارضَوُنَّ :

مثل المضارع ، مع بنائه على حذف النون .

مع ياء المخاطبة : أنت ترضَيِنَّ.

1 ـ قلب ألف العلة ياء ، مع حذفها ، وترك الفتحة .

2 ـ حذف نون الرفع مع كسر ياء المخاطبة .

3 ـ زيادة نون التوكيد .

ارضَيِنَّ :

مثل المضارع مع بناءه على حذف النون .

مع نون النسوة : ترضيْنانِّ  :

1 ـ قلب ألف العلة ياء ساكنة ، بعدها نون النسوة مفتوحة .

2 ـ زيادة ألف فاصلة بعد نون النسوة . 3 ــ نون التوكيد .

ارضينان :

كالمضارع تماما .

تسمو : مضارع معتل الآخر بالواو .

تسمُوَنَّ

1 ـ زيادة نون النوكيد . 2 ـ بناء المضارع على الفتح .

اسم : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة .

اسمُوَنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد    . 2 ـ بناء الفعل على الفتح .

3 ـ يعرب فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ،

ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب .

تسمو : يسموانِّ

1 ـ زيادة نون التوكيد مكسورة .

2 ـ حذف نون الرفع .

اسموانِّ

1 ـ زيادة نون التوكيد ، وتحريكها بالكسر .

ويعرب فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين فاعله .

والنون حرف لا محل له من الإعراب .

مع واو الجماعة : يسْمُنَّ  :

1 ـ حذف واو العلة مع ضم ما قبلها .

2 ـ حذف واو الجماعة .

3 ـ حذف نون الرفع .

4 ـ زيادة نون التوكيد .

اسمنَّ :

1 ـ زيادة نون التوكيد العلة .

2 ـ حذف واو العلة .

3 ـ حذف واو الجماعة .

والفعل مبني على حذف النون .

مع ياء المخاطبة : أنت تسْمِنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد .

2 ـ حذف واو العلة .

3 ـ حذف ياء المخاطبة مع بقاء كسر ما قبلها .

4 ـ حذف نون الرفع .

اسْمِنَّ

1 ـ زيادة نون التوكيد .

2 ـ حذف حرف العلة .

3 ـ حذف ياء المخاطبة مع كسر ما قبلها .

والفعل مبني على حذف النون .

 مع نون النسوة : هنَّ يسْمَونانِّ

1 ـ زيادة نون النسوة .

2 ـ زيادة ألف فاصلة .

3 ـ يليها نون التوكيد .

4 ـ يعرب فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والألف

زائدة ، والنون للتوكيد حرف لا محل له من الإعراب .

اسمونانَّ

1 ـ زيادة نون النسوة .

2 ـ الفصل بألف زائدة تليها نون التوكيد .

الفعل مبني على السكون ، ونون النسوة في محل

رفع فاعله ، والألف زائدة ، والنون حرف لا محل له من الإعراب .

 

يرمي : مضارع معتل الآخر بالياء . 

يجري عليهما ما جرى على الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو .

ارمِ : أمر معتل الآخر بالياء : يجري عليهما ما جرى على الفعل الأمر المعتل الآخر بالواو .

إسناد الفعل إلى ألف الاثنين مع التوكيد : يلعب :

 

المعرب من الأفعال

الفعل المضارع

إعرابه : ـ

         يعرب الفعل المضارع إذا لم يتصل به نون النسوة ، أو نون التوكيد الخفيفة ، أو الثقيلة ، كما بينا ذلك في بناء المضارع .

       وقد أعرب الفعل المضارع لشبهه باسم الفاعل في ترتيب الحروف الساكنة   والمتحركة ، وفي احتماله الدلالة على زمن الحال والاستقبال ، لذلك سمي  مضارعا ، أي : مشابها للاسم (1) .

رفع الفعل المضارع : ـ

     يرفع الفعل المضارع الصحيح الآخر بالضمة الظاهرة على آخره ، إذا لم يسبقه ناصب ولا جازم . نحو : يقول الصدق ، ونعمل الواجب .

268 ـ ومنه قوله تعالى : { يعلم الله ما في قلوبهم }2 .

وقوله تعالى : { يوم يجمعُ الله الرسل }3 .

      ويرفع المضارع المعتل الآخر بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . نحو : يسعى الرجل لطلب الرزق .

ومنه قوله تعالى : { سيذكر من يخشى }4 .

269 ـ وقوله تعالى : { فإذا هي حية تسعى }5 .

ويرفع بالضمة المقدرة على الواو أو الياء منع من ظهورها الثقل .

نحو : المؤمن يدعو ربه . اللاعب يرمي الكرة .

270 ـ وقوله تعالى : { والله يدعو إلى الجنة }6 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 95 الأنعام . 2 ـ 62 النساء .

3 ـ 109 المائدة . 4 ـ 10 الأعلى .

5 ـ 20 طه . 6 ـ  221 البقرة .

 

وقوله : { فمن كان يرجو لقاء ربه }1 .

وقوله تعالى : { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }2 .

وقوله تعالى : { قل لا يستوي الخبيث والطيب }3 .

 

نصب الفعل المضارع : ـ

ينصب الفعل المضارع الصحيح الآخر بالفتحة الظاهرة على آخره إذا سبقه حرف من أحرف النصب . نحو : لن يتأخرَ والدي عن الحضور .

271 ـ ومنه قوله تعالى : { لنفد البحر قبل أن تنفدَ كلمات ربي }4 .

وينصب بالفتحة الظاهرة على أخره أيضا إذا كان معتل الآخر بالواو ، أو الياء .

نحو : يجب أن تسموَ بنفسك .

272 ـ ومنه قوله تعالى : { لن ندعو من دونه إلها }5 .

ونحو : كافأتك كي تأتيَ بسرعة .

273ـ ومنه قوله تعالى : { لن تغني عنهم أموالهم }6 .

وينصب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر ، إذا كان معتل الآخر بالألف ، 

نحو : لن يخشى المؤمن إلا الله .

274 ـ ومنه قوله تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود }7 .

 

نواصب الفعل المضارع :

ينصب الفعل المضارع بأحد الحروف التالية : أن ، لن ، كي ، إذن .

أولا ـ أن : حرف مصدري ونصب واستقبال ، وهي حرف مصدري لأنها تؤول

ــــــــــــــــــ

1 ـ 110 مريم . 2 ـ 10 الحديد .

2 ـ 100 المائدة . 4 ـ 91 الكهف .

5 ـ 14 الكهف . 6 ـ 10 آل عمران .

7 ـ 120 البقرة  .

مع ما بعدها بمصدر صريح يعرب بحسب مقتضى الكلام قبلها من فاعل ، أو مبتدأ   أو خبر ، أو مفعول به ، أو مجرور ... إلخ .

1 ـ  الفاعل : يجب أن تحضر مبكرا . والتقدير : يجب حضورك . فحضور فاعل .

275 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم }1 .

فالمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل ليأن . 

2 ــ المبتدأ : 276 ـ نحو قوله تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى }2 .

وقوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم }3 .

3 ــ الخبر : نحو : تفوقك أن تتقن العمل . التقدير : تفوقك إتقان العمل .

4 ــ  المفعول به : أخشى أن تسافر فجأة . والتقدير : أخشى سفرك . فسفرك مفعول به .

277 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أخاف أن يبدل }4 . والتقدير : أخاف تبديل .

وقوله تعالى : { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة }5 . 

5 ــ المجرور بالإضافة :

278 ـ نحو قوله تعالى : { أوذينا من قبل أن يأتينا }6 .

فالمصدر المؤول من أن وفعلها في محل نصب مفعول به . والتقدير : نخشى إصابتنا. 

وهي للنصب ، لأنها تعمل في الفعل المضارع النصب ، وهي للاستقبال لأنها تعين وقوع الفعل في الزمن المستقبل .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 16 الحديد . 2 ـ 237 البقرة .

3 ـ 184 البقرة . 4 ـ 40 الشعراء .

5 ـ 52 المائدة . 6 ـ 129 الأعراف .

 

نحو قوله تعالى : { فلما أراد أن يبطش }1 .

 أي : أن إرادة البطش تعينت في الزمان المستقبل .

18 ـ ومنه قول لبيد :

       ألا أيهذا اللائمي احضر الوغى      وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

أحكام أن المصدرية :

1 ـ لا يجوز لأن المصدرية أن تفصل عن فعلها بغي " لا " النافية ، أو الزائدة .

279 ـ نحو قوله تعالى : { لئلا يكون للناس عليكم حجة }2 .

وقوله تعالى : { لئلا يعلم أهل الكتاب ألاّ يقدرون على شيء }3 .

2 ـ إذا اتصلت " أن " بـ " لا " النافية ، أو الزائدة ، حذفت نونها ، وأدغمت مع " لا " كتابة ولفظا .

280 ـ نحو قوله تعالى : { قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك }4 .

وقوله تعالى : { وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا }5 .

وقوله تعالى : { قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين }6 .

3 ـ تدخل أن المصدرية على الفعل الماضي ولا تؤثر فيه ، وإنما تكون معه مصدرا مؤولا ، لا غير ، كقول أبي تمام :

       فإني رأيت الشمس زيدت محبة      إلى الناس أن ليس عليهم بسرمد

إضمار " أنْ " وإظهارها : ـ

1 ـ يجوز إضمار " أن " وإظهارها في موضعين :

أ ـ إذا سبقها لام الجر التعليلية ، دون أن يفصلها عن الفعل المضارع فاصل .

ـــــــــــــــ

1ـ 19 القصص . 2 ـ 150 البقرة .

3 ـ 29 الحديد . 4 ـ 12 الأعراف .

5 ـ 71 المائدة . 6 ـ 32 الحجر .

 

281 ـ نحو قوله تعالى : { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }1 .

وقوله تعالى : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله }2 .

وقوله تعالى : { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }3 .

أو سبقها لام العاقبة .

282 ـ نحو قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا }4 .

ب ـ ويجوز إظهارها وإضمارها ، إذا سبقها : الواو ، أو الفاء ، أو ثم ، و" أو"  العاطفة ، بشرط ألا يدل حرف العطف على معنى من المعاني التي توجب إضمار    " أن " ، وأن يكون المعطوف عليه اسما جامدا ، والمعطوف المصدر المؤول مذكورا في الكلام .

19 ـ كقول : ميسون الكلبية .

       ولبس عباءة وتقر عيني     أحب إليّ من لبس الشفوف

الشاهد : تقرَّ . حيث نصبه بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف .

 2 ـ يجب إضمار " أن " في المواضع التالية :

أ ـ بعد لا الجحود ـ ولام الجحود حرف جر ـ والمصدر المؤول من أن والفعل يكون في محل جر . ويشترط أن يسبق لام الجحود نفي يأتي بعده " كان "   الناقصة ، واسمها الظاهر ، ويكون خبرها الجار والمجرور المكون من لام  الجحود ، والمصدر المؤول

283 ـ نحو قوله تعالى : { ما كان الله ليذر المؤمنين }5 .

وقوله تعالى : { ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }6 .

ــــــــــــ

1 ـ 260 البقرة . 2 ـ 2 الفتح .

3 ـ 3 طه . 4 ـ 8 القصص .

5 ـ 179 آل عمران . 6 ـ 33 الأنفال .

 

ب ـ يجب إضمارها بعد " أو " التي بمعنى " حتى " ، أو " إلاّ " الاستثنائية ، ويشترط في " حتى " أن تكون بمعنى " إلى " ، لا بمعنى " كي " . كما يشترط في " أو " أن تكون صالحة للحذف ، ووضع " حتى " في مكانها من غير أي تغيير في   المعنى .

20 ـ كقول الشاعر :

       لاستسهلن الصعب أو أدركَ المنى    فما انقادت الآمال إلا لصابر

الشاهد : أو أدرك . حيث نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد " أو " العاطفة التي بمعنى

" حتى " .

ومثال " أو " التي بمعنى " إلا " :

21 ـ قول الشاعر :

        وكنت إذا غمزت قناة قوم      كسرت كعوبها أو تستقيما

الشاهد : أو تستقيما . فقد نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا .

ج ـ يجب إضمار " أن " بعد " حتى " التي بمعنى " كي " التعليلية ، وتكون حتى حينئذ حرف جر ، ويشترط في الفعل بعدها أن يكون مستقبلا .

284 ـ نحو قوله تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا }1 .

وقوله تعالى : { حتى يأذن لي ربي }2 .  

      أما إذا دل الفعل المضارع الواقع بعد حتى على الحال حقيقة أو مجازا                       " مؤولا " وجب رفعه (3) . نحو : يستمع المعلم إلى شرح الطالب الآن حتى يعرف مستواه .

ونحو : سرت حتى أدخل البلد .

ــــــــــــــ

1 ـ 91 طه . 2 ـ 80 يوسف .

3 ـ شرح ابن عقيل ج2 ص348 ، وابن الناظم ص676 .

 

4 ـ تضمر " أن " وجوبا بعد فاء السببية ، وهي حرف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويشترط في الفاء الدالة على السببية الجوابية الآتي :

أ ـ أن تسبق بنفي . نحو : لست شحيحا فأتهم بالبخل .

285 ـ ومنه قوله تعالى : { لا يقضى عليهم فيموتوا }1 .

ومنه قول جميل بثينة :

       فكيف ولا توفى دماؤهم دمي      ولا مالهم ذو ندهة فَيَدُوني

الشاهد : فيدوني ، أي : يعطوا ديني ، وهو منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بنفي ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .

ب ـ أم تسبق بطلب : نهي ، أو أمر ، أو استفهام ، أو دعاء ، أو عرض ، أو تحضيض ، أو تمني .

مثال النهي : لا تسرق فتقطع يدك .

286 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي }2 . 

ومثال الأمر : اعمل الواجب فأكافئك .

22 ـ ومنه قول الشاعر :

       يا ناق سيري عنقا فسيحا      إلى سليمان فتستريحا

ومثال الاستفهام : هل تعاقب المجرم فيستقيم .

287 ـ ومنه قوله تعالى : { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا }3 .

وقوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه }4 .

ومثال الدعاء : ربِّ انصرني فلا أخذل .

ومثال العرض : ألا تقدم إلينا فتجد الحفاوة والتكريم .

ـــــــــــ

1 ـ 36 فاطر . 2 ـ 81 طه .

3 ـ 53 الأعراف . 4 ـ 245 البقرة .

 

23 ـ ومنه قول الشاعر :

        يا بن الكرام ألا تدنو فتبصر ما      قد حدثوك فما راء كمن سمعا

ومثال التحضيض : هلاّ تجتهد فتنجح .

288 ـ ومنه قوله تعالى : { لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين }1 .

ومثال التمني : يا ليتني اشتركت في الرحلة فأطلع على معالم الآثار .

289 ـ ومنه قوله تعالى : { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما }2 .

ويلاحظ في الفاء المضمر بعدها " أن " ، أن تدل على السببية ، فإن خلت من معنى السببية كانت للاستئناف ، والفعل بعدها مرفوع .

نحو : على المعلمين مراعاة طلابهم ولا يهملون فيفشلون .

5 ــ تضمر " أن " وجوبا بعد واو المعية :

        واو المعية حرف يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده ، ويشترط فيه كي تضمر بعده " أن " وجوبا أن يكون مسبوقا بنفي أو بطلب ، كفاء السببية السابق ذكرها ، والفارق بين واو المعية ، وفاء السببية ، أن " الواو " تدل على المصاحبة .

290 ـ نحو قوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }3 .

24 ـ ومنها قول الشاعر :

       لا تنه عن خلق وتأتي مثله      عار عليك إذا فعلت عظيم

الشاهد : وتأتي ، حيث نصب الفعل المضارع " تأتي " بـ " أن " مضمرة وجوبا بعد واو المعية .

ثانيا ـ " لن " : 

      حرف نفي واستقبال ونصب . نحو : لن يهمل المجتهد واجباته .

ــــــــــــــــ

1 ـ 10 المنافقين . 2 ـ 73 النساء .

3 ـ 142 آل عمران .

 

291 ـ ومنه قوله تعالى : { ولن تجد لسنة الله تبديلا }1 .

وقوله تعالى : { لن تستطيع معي صبرا }2 .

وقوله تعالى : { لن يغفر الله لهم }3 .

ثالثا ـ " كي " :

      حرف مصدري واستقبال ، واستقبال ونصب .

نحو : حضرت كي أشارك معكم .

292 ـ ومنه قوله تعالى : { كي تقر عينها ولا تحزن }4 .

وقوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }5 .

أحكام " كي " : ـ

1 ـ تأتي " كي " حرف جر ، والفعل المضارع بعدها منصوب بـ " أن " مضمرة وجوبا ، ويشترط في " كي " حينئذ التجرد من اللام ، وأن ما بعدها في تأويل مصدر مجرور بها ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المقدم عليها .

نحو : قدمت كي أراك .

2 ـ تأتي حرف مصدري واستقبال ونصب يفيد التعليل ، ويشترط فيها أن يقدر قبلها " لام " الجر ، وتكون والفعل بعدها في تأويل مصدر صريح مجرور بلام الجر المحذوفة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها ، كما هو مبين في المثال السابق .

ومنه قوله تعالى : { فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن }6 .

3 ـ وتأتي " كي " مسبوقة بلام الجر وهي حينئذ حرف ناصب فحسب ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل يكون في محل جر باللام .

ــــــــــــــــ

1 ـ 62 الأحزاب . 2 ـ 75 الكهف .

3 ـ 6 المنافقون . 4 ـ 13 القصص . 

5 ـ 33 طه . 6 ـ 40 طه .

 

293 ـ نحو قوله تعالى : { لكي لا يعلم بعد علم شيئا }1 .

وقوله تعالى : { لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم }2 .

4 ـ وإذا جاءت أن ظاهرة بعد " كي " ، كانت " كي " تعليلية جارة .

نحو : جئت كي أن أحظى برؤياك .

25 ـ ومنه قول الشاعر

        فقالت أكل الناس أصبحت مانحا      لسانك كيما أن تفرَّ وتخدعا

الشاهد : كيما أن تفر . فقد نصب الفعل بعد " كي " بأن المصدرية الظاهرة ، وكي حرف جر لا غير ، وهذا شاذ .

وقد ذهب الأخفش إلى أن كي حرف جر دائما ، وإن نصب الفعل بعدها يكون بأن مضمرة ، وقد تظهر كما في البيت السابق (3) .

رابعا ـ إذن :

       حرف جواب وجزاء لشرط مقدر ، أو ظاهر ، ناصبة للفعل المضارع .

مثال مجيئها جوابا وجزاء لشرط مقدر : إذن أكرمك . 

ومثال مجيئها جوابا للشرط الظاهر :

26 ـ قول الشاعر :

         لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها      وأمكنني منها إذن لا أقيلها

الشاهد : إذن لا أقيلها . فقد جاءت إذن في هذا الموقع جوابا للشرط الموجود في أول البيت ، وهو قوله : لئن ... إلخ .

وقد تأتي " إذن " جوابا لغير الجزاء .

294 ـ نحو قوله تعالى : { قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين }4 .

ــــــــــــــ

1 ـ 70 النحل . 2 ـ 7 الحشر .

3 ـ شرح المفصل لابن يعيش ج9 ص15 .

4 ـ 20 الشعراء .

 

حقيقة " إذن " : ـ

      اختلف النحويون في حقيقة " إذن " ، فقال جمهور النحاة : إنها حرف بسيط

غير مركب من ( إذ ، وأن ) ، أو ( إذا ، وأن ) .

وذهب الكوفيون إلى أنها اسم ، وأنَّ أصلها ( إذا ) الظرفية لحقها التنوين ، عوضا عن الجملة المضاف إليها المحذوفة .

وذهب الخليل بن أحمد إلى أنها حرف مركب من ( إذ ، وأن ) ، ونقلت حركة الهمزة إلى الذال ، ثم حذفت .

وذهب الرضي إلى أنها اسم ، وأصله " إذ " حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها التنوين .

وقد ورد في حاشية السيوطي على المغني عن بعضهم أن " إذن " تأتي على وجهين :

1 ـ حرف ناصب للفعل المختص به .

2 ـ اسم أصله " إذا ، أو إذ " حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها

التنوين ، وهذه تدخل على المضارع ، وغير المضارع فيرفع بعدها .

فيجوز أن نقول لمن " قال آتيك " ، إذن أكرمك بالرفع على الأصل ، وبالنصب على أنها حرفية " (1) .

شروط النصب بإذن : ـ

1 ـ أن يكون الفعل مستقبلا .

2 ـ أن تكون في أول الكلام .

3 ـ ألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم .

توضيح الشروط السابقة :

ــــــــــــــــ

1 ـ كتاب في أصول اللغة ج2 ص135 ،

وحاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص290 .

 

1 ـ يشترط في عمل إذن دلالة الفعل بعدها على الاستقبال .

نحو : إذن أكرمَك . جوابا لمن قال : سأزورك .

فإذا لم يدل الفعل على الاستقبال ، امتنع عمل إذن ، وجاء الفعل بعدها مرفوعا .

نحو : إذن أظنك صادقا . برفع أظنك ، جوابا لمن قال : أنا أحترمك .

2 ــ وأن تكون في أول الكلام . نحو : إذن أجيئَك . بنصب الفعل . فإذا لم تتصدر الكلام امتنع عملها . نحو : محمد إذن يكرمك . برفع الفعل .

3 ــ ولا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل ، كما هو في الأمثلة السابقة . فإذا فصل بينهما امتنع عملها . نحو : إذن أخي يكرمك . برفع الفعل .

وإذا كان الفاصل بينهما القسم لم يمتنع عملها . نحو : إذن والله آتيك . بنصب الفعل .

حكم " إذن " بعد الفاء والواو : ـ

إذا جاءت " إذن " بعد الفاء أو الواو ثم تلاها الفعل المضارع الدال على الاستقبال ، جاز فيها العمل . نحو : فإذن أكرمك . بنصب الفعل .

وإذن أحضر . بنصب الفعل .

كما يجوز إهمالها ، والفعل بعدها مرفوع .

295 ـ نحو قوله تعالى : { فإذن لا يأتون الناس نقيرا }1 .

وقوله تعالى : { وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا }2 .

ولكن الإهمال أكثر كما ذكر صاحب لسان العرب .

ــــــــــــ

1 ـ 53 النساء . 2 ـ 76 الإسراء .

 

جزم الفعل المضارع الصحيح والمعتل الآخر

 

أولا ـ يجزم الفعل المضارع الصحيح الآخر ، أو المعتل الآخر إذا سبقه حرف من أحرف الجزم ، وتكون علامة جزم الصحيح الآخر السكون ، وعلامة جزم المعتل الآخر حذف حرف العلة من أخره .

نحو : لم يهمل المجتهد واجبه .

296 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }1 .

ونحو : لتخش الله في ما تقول .

ومنه قوله تعالى : { أو لم ير الذين كفروا }2 .

وقوله تعالى : { ولم يخش إلا الله }3 .

ونحو : لا تدع أخاك إلى الرحلة .

ومنه قوله تعالى : { كأن لم يدعنا إلى ضر مسه }4 .

ونحو : لم يرم محمد الكرة .

ومنه قوله تعالى : { كأن لم تغن بالأمس }5 .

ثانيا ـ يجزم الفعل المضارع إذا جاء جوابا للطلب . سواء أكان الطلب أمرا .

نحو : احرصْ على الموت توهبْ لك الحياة .

أو نهيا . نحو : لا تهملْ دروسك تسلمْ من الفشل .

أو استفهاما . نحو : أين أخوك أهنئْه

أو تمنيا . نحو : ليتك قريب أزرْك .

ويشترط في الفعل المضارع المجزوم في جواب الطلب الشروط الآتية : ـ

ــــــــــــ

1 ـ 151 آل عمران . 2 ـ 30 الأنبياء .

3 ـ 19 التوبة . 4 ـ 12 يونس .

5 ـ 24 يونس .

 

1 ـ أن يسبق الفعل المضارع بنوع من أنواع الطلب التي بيناها آنفا .

2 ـ أن تقع جملة المضارع جوابا وجزاء للطلب الذي قبلها .

3 ـ أن يستقيم المعنى بالاستغناء عن أداة الطلب ، وإحلال محلها " إن "   الشرطية . نحو : اترك الإهمال تنجح في الامتحان . 

تصبح بعد إبدال أداة الطلب بإن الشرطية :

إن تترك الإهمال تنجح في الامتحان .

أو " لا " النافية محل لا الناهية . نحو : لا تكن إمعة تسلم من الإهانة .

تصبح : إلاّ تكن إمعة تسلم من الإهانة .

ثانيا ـ الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد .

      تحدثنا في أسلوب الشرط عن الأدوات التي تجزم فعلين مضارعين ، وفي هذا المقام نتحدث عن الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد وهي :

لم ، ولمّا ، ولام الأمر ، ولا الناهية .

1 ـ " لم "

     حرف نفي وجزم وقلب . ينفي الفعل المضارع ، ويجزمه ، ويقلب معناه إلى الماضي . نحو قوله تعالى : { لم يلد ولم يولد }1 .

وقوله تعالى : { ما لم يؤت أحد من العالمين }2 .

وقوله تعالى : { أو لم يهد للذين يرثون الأرض }3 .

2 ـ " لمّا "

حرف نفي وجزم واستغراق . فهي تنفي المضارع ، وتجزمه ، ويستغرق النفي جميع أجزاء الزمن الماضي . نحو : لمّا يفرغ من عمله .

ومنه قوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم }4 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 3 الإخلاص . 2 ـ 20 المائدة .

3 ـ 100 الأعراف . 4 ـ 142 آل عمران .

 

27 ـ ومنه قول الشاعر :

       فقلت له لما دنا أن شأننا      قليل الغنى إن كنت لمّا تموَّل

ومنه قول عثمان بن عفان :

        فإن أك مأكولا فكن أنت آكلي     وإلا فأدركني ولمّا أمزّقِ

3 ـ " لام " الأمر :

     يطلب بها إنجاز الفعل في الزمن الحاضر ، أو المستقبل ، يؤمر بها الغائب   كثيرا . 297 ـ نحو قوله تعالى : { لينفق ذو سعة من سعته } 1 .

وقوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا }2 .

وقوله تعالى : { فليدع ناديه }3 .

ويؤمر بها المخاطب والمتكلم قليلا .

نحو قوله تعالى : { ولنحمل خطاياهم }4 .

وتحذف لام الأمر كثيرا إذا وقعت بعد فعل الأمر (5) .

298 ـ نحو قوله تعالى : { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة }6 .

أما إذا لم تقع بعد فعل الأمر فحذفها قليل ، ويقتصر على الضرورة .

4 ـ " لا " الناهية :

       هي الموضوعة لطلب الكف عن العمل ، ويخاطب بها المخاطب ، والغائب كثيرا . 299 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تصغر خدك للناس }7 .

وقوله تعالى : { لا تخف إنك أنت الأعلى }8 .

وقوله تعالى : { ولا تدع من دون الله }9 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 7 الطلاق . 2 ـ 8 النساء . 3 ـ 17 العلق .

4 ـ 12العنكبوت . 5 ـ الكامل في النحو والإعراب لأحمد قبش ص29 .

6 ـ 31 إبراهيم . 7 ـ 18 لقمان .

8 ـ 68 طه . 9 ـ 106 يونس . 

 

ومثال الغائب : لا يهمل أحكم الدرس .

300 ـ ومنه قوله تعالى : { لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء }1 .

أما مجيئها مع المتكلم فنادر .

28 ـ ومنه قول الوليد بن عقبة :

     إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد     لها أبدا ما دام فيها الجراضم

تنبيه :

      إذا جزم الفعل المضارع المضعف الآخر ، نابت " الفتحة " لخفتها عن       " السكون " ، أو حرك الفعل بالفتحة لخفتها عن السكون .

نحو : لا تمسَّ أخاك المسلم بضر .

301 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تضارَّ والدة بولدها }2 .

ــــــــــ

1 ـ 106 يونس . 

2 ـ 233 البقرة .

 

نماذج من الإعراب

 

247 ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد } 48 يوسف .

ثم يأتي : ثم حرف عطف ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة .

من بعد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، وبعد مضاف .

ذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه .

سبع : فاعل مرفوع بالضمة ليأتي . شداد : صفة لسبع مرفوعة بالضمة .

والجملة معطوفة على ما قبلها .

 

248 ـ قال تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون } 25 الدخان .

كم : خبرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا .

تركوا : فعل ماض مبني على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

من جنات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .

وعيون : الواو حرف عطف ، وعيون معطوفة على جنات .

 

249 ـ قال تعالى : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف .

هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

قومنا : قوم بدل من اسم الإشارة مرفوع ، أو عطف بيان ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . اتخذوا : فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر .

من دونه : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال .

آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .

ويجوز أن تعرب قومنا خبر لمبتدأ هؤلاء ، وجملة اتخذوا في محل نصب حال .

 

14 ـ قال الشاعر :

      اليوم أعلم ما يجيء به      ومضى بفضل قضائه أمسِ

اليوم : مبتدأ مرفوع بالضمة . أعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا . ما : اسم موصول في محل نصب مفعول به لأعلم .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر ليوم .

يجيء : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى اليوم . به : جار ومجرور متعلقان بيجيء .

وجملة يجيء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير الغائب المجرور بالباء .

ومضى : الواو حرف عطف ، ومضى فعل ماض مبني على الفتح .

بفضل قضائه : جار ومجرور متعلقان بمضى ، وفضل مضاف ، وقضائه مضاف إليه ، وقضاء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

أمسِ : فاعل مضى مبني على الكسر في محل رفع .

الشاهد : مضى أمس ، حيث وردت كلمة أمس مكسورة مع أنها فاعل لمضى ، والدليل على كسرها قافية البيت السابق للبيت المستشهد به وهو قوله :

      منع البقاء تقلب الشمسِ      وطلوعها من حيث لا تمسي

 

15 ـ قال الشاعر :

   قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل        بسقط اللوى بين الدخول فحومل

قفا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

نبك : فعل مضارع مجزوم بجواب الأمر ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن ، وجملة نبك لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الأمر .

من ذكرى : جار ومجرور متعلقان بنبك ، وذكرى مضاف .

حبيب : مضاف إليه مجرور من إضافة المصدر لمفعوله ، وفاعل ذكرى محذوف تقديره : من تذكرنا حبيباً .

ومنزل : الواو حرف عطف ، ومنزل معطوف على ما قبلها .

بسقط : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لمنزل ، وسقط  مضاف ، اللوى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .

بين الدخول : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والدخول مضاف إليه . فحومل : الفاء عاطفة ، وحومل معطوف على الدخول ، والأصل في الدخول المنع من الصرف للعلمية والعجمة ، وقد صرفه الشاعر لضرورة الشعر .

 

250 ـ قال تعالى : { أينما تكونوا يدركّم الموت } 78 النساء .

أينما : اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف خبر تكونوا المقدم إذا كانت " تكونوا " ناقصة ، أو بجواب الشرط إذا كانت تامة .

تكونوا : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع اسمها أو فاعلها .

يدركّم : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة جزمه السكون ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . الموت : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة يدركم الموت في محل نصب خبر كان على الوجه الأول .

وجملة أينما وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق لخطاب اليهود والمنافقين .

 

16 ـ قال الشاعر :

       أنا ابن جلا وطلاع الثنايا         متى أضع العمامة تعرفوني

أنا ابن : أنا ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، وابن خبر مرفوع بالضمة .

جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وله مفعول به محذوف ، والتقدير : أنا ابن رجل جلا الأمور .

وجملة الفعل وفاعله ومفعوله في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف كما ظهر في التقدير .

وطلاع الثنايا : الواو حرف عطف ، وطلاع معطوف على الخبر ابن ، وطلاع مضاف ، والثنايا مضاف إليه مجرور .

متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية .

أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .

العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة .

تعرفوني : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .

 

251 ـ قال تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو }51 الإسراء .

فسينغضون : الفاء حرف عطف ، والسين حرف استقبال ، وينغضون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها . إليك : جار ومجرور متعلقان بينغضون .

رؤوسهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ويقولون : الواو حرف عطف ، ويقولون عطف على ينغضون .

متى : اسم استفهام متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ مؤخر ، " ويقصد بهو يوم البعث " .

 

252 ـ قال تعالى : { وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات } 213 البقرة .

وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .

اختلف : فعل ماض مبني على الفتح . فيه : جار ومجرور متعلقان باختلف .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

أوتوه : فعل ماض مبني للمجهول ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به ثان ، لأن نائب الفاعل في موضع المفعول به الأول . من بعد ك جار ومجرور متعلقان باختلف .

ما جاءتهم : ما مصدرية ، وجاء فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، و" ما " وما بعدها مؤولة بمصدر في محل جر بالإضافة ، والتقدير : من بعد مجيء البينات . البينات : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة و " ما اختلف " وما بعدها معطوفة على ما قبلها .

 

253 ـ قال تعالى : { فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم } 94 المائدة .

فمن : الفاء حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

اعتدى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة اعتدى في محل جزم فعل الشرط .

بعد ذلك : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق باعتدى ، وهو مضاف واس الإشارة في محل جر مضاف إليه .

فله : الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . عذاب : مبتدأ مؤخر .

والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط . أليم : صفة مرفوعة بالضمة .

وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر من .

وجملة من وما بعدها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

254 ـ قال تعالى : { فأما الذين اسودت وجوههم أ كفرتم بعد إيمانكم } 106 آل عمران .

فأما : الفاء للتفريع متضمنة معنى الاستئناف ، وأما حرف شرط وتفصيل .

الذين : اسم موصول في محل رفع مبتدأ .

اسودت وجوههم : فعل وفاعل ، وهاء الغائب في وجوههم في محل جر   بالإضافة . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وجملة أما وما بعدها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

أ كفرتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، وكفرتم فعل وفاعل .

بعد إيمانكم : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بكفرتم ، وبعد مضاف ، وإيمانكم مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وإيمانكم مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة أ كفرتم في محل نصب مقول القول لقول محذوف ، والتقدير : فيقال لهم      أ كفرتم ، وهذه الجملة مع المقول في محل رفع خبر المبتدأ " الذين " ، وهي في الوقت نفسه جواب أما .

وشرط أما لا يذكر صريحا بل التزموا بحذفه ، ويظهر عند حل المعنى والتعبير بما نابت عنه " أما " وهو مهما ، والتقدير : مهما يكن من شيء فأما الذين اسودت وجوههم فيقال لهم كذا وكذا .

 

255 ـ قال تعالى : { كانا يأكلان الطعام } 75 المائدة .

كانا : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والألف في محل رفع اسمها .

يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وجملة يأكلان في محل نصب خبر كان . الطعام : مفعول به منصوب بالفتحة .

وجملة كانا وما بعدها لا محل لها من الإعراب مفسرة .

 

256 ـ قال تعالى : { ما قلت لهم إلا ما أمرتني } 117 المائدة .

ما قلت : ما نافية لا عمل لها ، قلت فعل وفاعل .

جار ومجرور متعلقان بقلت . إلا : أداة حصر لا عمل لها .

ما : اسم موصول في محل نصب مفعول به لقلت .

أمرتني : أمر فعل ماض ، والتاء في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به . وجملة أمرتني لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

 

257 ـ قال تعالى : { فقلنا هاتوا برهانكم } 175 القصص .

فقلنا : الفاء حرف عطف ، وقلنا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على نزعنا .

هاتوا : اسم فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

برهانكم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

 

 

258 ـ قال تعالى : { وقطعن أيديهن } 31 يوسف .

وقطعن : الواو حرف عطف ، وقطعن فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .

أيديهن : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف   إليه . وجملة قطعن معطوفة على جملة أكبرنه .

 

259 ـ قال تعالى : { قالوا إنما نحن مصلحون } 11 البقرة .

قالوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم . إنما : كافة ومكفوفة .

نحن : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . مصلحون : خبر مرفوع بالواو .

والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

 

260 ـ قال تعالى : { قل هو الله أحد } 1 الإخلاص .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على محمد .

هو : ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ لأنه موضع تعظيم ، فإن قيل : لم ابتدأت بالمكني ولم يتقدم ذكره ؟ قل : لأن هذه الصورة ثناء على الله تعالى وهي خالصة له ليس فيها شيء من ذكر الدنيا .

الله : ولفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . أحد : بدل من لفظ الجلالة مرفوع بالضمة .

     ويجوز أن يكون هو مبتدأ . ولفظ الجلالة " الله " مبتدأ ثان مرفوع بالضمة ، وأحد خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول هو .

كما يجوز أن يكون أحد خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أحد .

 

261 ـ قال تعالى : { وقلن قولاً معروفاً } 32 الأحزاب .

وقلن : الواو حرف عطف ، وقلن فعل أمر مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعل . والجملة معطوفة على ما قبلها .

قولا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة . معروفاً : صفة منصوبة بالفتحة .

 

262 ـ قال تعالى : { قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما } 89 يونس .

قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

قد : حرف تحقيق مبني على السكون .

أجيبت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث .

دعوتكما : دعوة نائب فاعل مرفوع بالضمة ، وكاف الخطاب في محل جر مضاف إليه ، وجملة قد أجيبت في محل نصب مقول القول .

فاستقيما : الفاء حرف استئناف ، استقيما فعل ماض مبني على الفتح ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

263 ـ قال تعالى : { فاستشهدوا عليهن أربعة منكم } 15 النساء .

فاستشهدوا : الفاء حرف استئناف لما في الموصول من رائحة الشرط ، ولذلك جاز أن يخبر بالأمر عن المبتدأ بقوله فاستشهدوا ، ولك أن تجعل خبر اسم الموصول محذوفاً ، والتقدير : فيما يتلى عليكم حكم الآتي ، واستشهدوا فعل وفاعل وهو مبني على حذف النون . عليهن : جار ومجرور متعلقان باستشهدوا .

أربعة : مفعول به منصوب بالفتحة .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لأربعة .

وجملة استشهدوا وما بعدها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

264 ـ قال تعالى : { ارجعي إلى ربك راضية مرضية } 28 الفجر .

ارجعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، والياء في محل رفع فاعل .

إلى ربك : جار ومجرور ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بارجعي . راضية : حال منصوب بالفتحة .

مرضية : حال ثانية منصوبة بالفتحة .

 

17 ـ قال الشاعر :

     يا دار عبلة بالجوار تكلمي        وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي

يا دار عبلة : يا حرف نداء ، ودار منادى مضاف منصوب بالفتحة ، وعبلة مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .

بالجوار : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لدار ، أو في محل نصب حال منه ، والعامل حرف النداء " يا " لما فيه من معنى الفعل ، وهو أقوى من الصفة .

تكلمي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية ، كالجملة الندائية قبلها .

وعمي : الواو حرف عطف ، وعمي فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على جملة تكلمي لا محل لها من الإعراب .

صباحا ً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وجوز السيوطي أن يكون تمييزاً محمولاً عن الفاعل ، مثل قوله تعالى : { واشتعل الرأس شيباً } ، أو مثل قولك : طب نفساً ، وهو أظهر .

دار عبلة : منادى حذف منه حرف النداء ، وقد سبق إعرابه .

واسلمي : الواو حرف عطف ، واسلمي معطوف على عمي .

 

265 ـ قال تعالى : { فاسعوا إلى ذكر الله } 9 الجمعة .

فاسعوا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وأداة الشرط وفعلها في أول الآية وهو   قوله : إذا نودي ، واسعوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

إلى ذكر الله : إلى ذكر جار ومجرور ، وذكر مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وشبه الجملة متعلق باسعوا .

 

266 ـ قال تعالى : { واللائي يئسن من المحيض } 4 الطلاق .

واللائي : الواو حرف استئناف ، واللائي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

يئسن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل ، وجملة يئسن لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

من المحيض : جار ومجرور متعلقان بيئسن .

وجملة الشرط وجوابه " إن ارتبتم فعدتهن  في محل رفع خبر المبتدأ " اللائي " .

وجملة اللائي لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

 

267 ـ قال تعالى : { لأحتنكن ذريته إلا قليلاً } 62 الإسراء .

لأحتنكن : اللام واقعة في جواب القسم ، وأحتنكن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

ذريته : مفعول به منصوب بالفتحة ، وذرية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

إلا قليلاً : أداة استثناء ، وقليلاً مستثنى من ذريه منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة .

 

268 ـ قال تعالى : { يعلم الله ما في قلوبهم } 63 النساء .

يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة . الله : فاعل مرفوع بالضمة .

والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول قبله .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

في قلوبهم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .

 

269 ـ قال تعالى : { فإذا هي حية تسعى } 20 طه .

فإذا : الفاء حرف عطف ، وإذا حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ويجوز أن تكون ظرف زمان ، والعامل فيها خبر المبتدأ ، وقال بعضهم بظرفيتها المكانية وهو منسوب إلى سيبويه ، غير أن القول بحرفيتها هو أصوب الوجهين .

هي : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . حية : خبر مرفوع بالضمة .

تسعى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي ، والجملة في محل نصب حال من حية ، أو في محل رفع خبر ثان " راجع في ذلك المسألة الزنبورية بين سيبويه والكسائي " .

270 ـ قال تعالى : { والله يدعو إلى الجنة } 221 البقرة .

والله : الواو حرف عطف ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .

يدعو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يدعو في محل رفع خبر .

إلى الجنة : جار ومجرور متعلقان بيدعو . والجملة الاسمية معطوفة على ما   قبلها .

 

271 ـ قال تعالى : { لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي } 91 الكهف .

لنفد : اللام واقعة في جواب لو ، ونفد فعل ماض مبني على الفتح .

البحر : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة نفد لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . قبل : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بنفد .

أن تنفد : أن حرف مصدري ونصب ، وتنفد فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالإضافة لقبل .

كلمات ربي : كلمات فاعل مرفوع بالضمة ، وهي مضاف ، وربي مضاف إليه ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

 

272 ـ قال تعالى : { لن ندعو من دونه إلهاً } 14 الكهف .

لن ندعو : لن حرف نفي نصب واستقبال ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وندعو فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .

من دونه : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال لإلهاً ، لأنه كان صفة له وتقدم عليه .

إلهاً : مفعول به منصوب بالفتحة .

273 ـ قال تعالى : { لن تغني عنهم أموالهم } 10 آل عمران .

لن تغني : لن نفي ونصب واستقبال ، وتغني فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وجملة لن تغني في محل رفع خبر إن في أول الآية .

عنهم : جار ومجرور متعلقان بتغني .

أموالهم : أموال فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

 

274 ـ قال تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود } 120 البقرة .

ولن ترضى : الواو حرف استئناف ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، وترضى فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

عنك : جار ومجرور متعلقان بترضى . اليهود : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة لن ترضى لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

275 ـ قال تعالى : { أ لم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم } 16 الحديد .

أ لم : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولم حرف نفي وجزم

وقلب . يأن : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة .

للذين : جار ومجرور متعلقان بيأن ، وأجاز العكبري أنهما متعلقان بمحذوف تقديره أعني ، فهي للتبيين ، ولا داعي للتقدير لما فيه من تكلف .

آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أن تخشع : أن حرف مصدري ونصب ، وتخشع فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول من أن والفعل مضارع في محل رفع فاعل ليأن ، والتقدير : ألم يأن خشوع .

قلوبهم : قلوب فاعل لتخشى مرفوع بالضمة ، وقلوب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف أليه .

 

276 ـ قال تعالى : { وأن تعفو أقرب للتقوى } 237 البقرة .

وأن تعفو : الواو حرف استئناف ، وأن حرف مصدري ونصب ، وتعفو فعل مضارع منصوب

بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وأن والفعل في تأويل مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ .

أقرب : خبر مرفوع بالضمة . للتقوى : جار ومجرور متعلقان بأقرب .

وجملة أن تعفو لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

277 ـ قال تعالى : { إني أخاف أن يبدل دينكم } 26 غافر .

إني : إن واسمها . أخاف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره

أنا .

أن يبدل : أن حرف مصدري ونصب ، ويبدل فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لأخاف ، والتقدير أخاف تبديل ، وفاعل يبدل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

دينكم : مفعول به ، ومضاف إليه .

 

278 ـ قال تعالى : { أوذينا من قبل أن يأتينا } 129 الأعراف .

أوذينا : فعل ماض مبني للمجهول ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعل ، وجملة أوذينا في محل نصب مقول قول سابق .

من قبل : جار ومجرور متعلقان بأوذينا .

أن تأتينا : أن حرف مصدري ونصب ، وتأتي فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بالإضافة لقبل ، والتقدير : قبل إيتائك لنا .

 

18 ـ قال الشاعر :

    ألا أيّهذا اللائمي أحضر الوغى       وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

ألا : حرف تنبيه واستفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أيّهذا : أي منادى نكرة مقصودة حذفت منه ياء النداء ، مبني على الضم في محل نصب بياء القائمة مقام أدعو ، وهذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع صفة لأي باعتبار لفظه ، أو في محل نصب باعتبار محله .

اللائمي : بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة ، ولا يصح أن يكون نعتاً له لأنه غير معرفة ، وأما إضافته لياء المتكلم فهي من إضافة الوصف لمعموله ، لا تفيده تعريفاً ولا تخصيصاً ، لذا اغتفر دخول أل عليه مع الإضافة ، واللائمي إما مرفوع أو منصوب ، وعلامة رفعه أو نصبه ضمة أو فتحة مقدرة على ما قبل ياء   المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، واللائمي مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

أحضر : يروى بالنصب والرفع ، فالنصب رواية الكوفيين ، وهو منصوب عندهم بأن محذوفة ، والذي سهل النصب عندهم مح الحذف ذكر " أن " في المعطوف وهو قوله " وأن أشهد " . وأما الرفع فهي رواية البصريين ، وهو مرفوع عندهم بعد حذف " أن " على حد قوله تعالى : { ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعاً } ، والذي سهل حذف " أن " ثبوت " أن " بعدها كما عند الكوفيين ، وعلى هذا فالفعل قائم مقام المصدر ، فهو في محل جر بعن محذوفة ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل السابق ، والتقدير : ألا أيهذا اللائمي عن حضور الوغى ، وفاعل أحضر ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . ( 1 )

الوغى : مفعول به منصوب ن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

وأن أشهد : الواو حرف عطف ، وأن حرف مصدري ونصب ، وأشهد فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، وأن والفعل المضار في تأويل مصدر مجرور بعن محذوفة أيضاً ، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما .

اللذات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .

هل أنت : هل حرف استفهام مبني على السكون لا محل لها من الإعراب ، وأنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

مخلدي : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، ومخلد مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل مخلد ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

وجملة أنت مخلدي لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

 

279 ـ قال تعالى : { لئلا يكون للناس عليكم حجة } 150 البقرة .

لئلا : اللام للتعليل ، وأن المدغمة بلا النافية حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا

ـــــــــــــ

 انظر فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال للشيخ محمد طه الدرة معلقة طرفة بن العبد الطبعة الأولى 1986م ص80 .

 

عمل لها . يكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة .

للناس : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يكون المقدم .

عليكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، لأنه كان في الأصل صفة لحجة ، فلما تقدمت الصفة على الموصوف أعربت حالاً على   القاعدة .

حجة : اسم يكون المؤخر مرفوع بالضمة .

والمصدر المؤول من أن والفعل " يكون " في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل ، وشبه الجملة متعلق بولوا .

 

280 ـ قال تعالى : { قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك } 12 الأعراف .

قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقدير هو .

ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

منعك : منع فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والكاف في محل نصب مفعول به ن وجملة منعك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وجملة ما منعك وما بعدها في محل نصب مقول القول .

ألا تسجد : أن المدغمة حرف مصدري ونصب ، ولا زائدة لتوكيد معنى النفي ، وتسجد فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره :

 أنت ، والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : ما منعك من السجود .

إذ أمرتك : إذ ظرف للزمن الماضي مبني على السكون في محل نصب متعلق  يتسجد ، والتقدير : ما منعك من السجود وقت أمري إياك به ، وأمرتك فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها .

 

281 ـ قال تعالى : { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } 260 البقرة .

قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

بلى : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وجيء بها لتثبيت الإيمان

المنفي .

ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن حرف استدراك مهمل ، ولكن وما بعدها معطوفة على جملة محذوفة تقديره : " سألتك " .

ليطمئن : اللام للتعليل ، ويطمئن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل يطمئن في محل جر بلام   التعليل ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف ، والتقدير : ولكن سألتك كيفية الإحياء ليطمئن قلبي . قلبي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء  المتكلم ، والياء في محل جر بالإضافة .

 

282 ـ قال تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا } 8 القصص .

فالتقطه : الفاء حرف عطف ، والتقط فعل ماض مبني على الفتح ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة معطوفة على محذوف للإيجاز ، والتقدير : فأرضعته وألقته في النهر فالتقطه آل فرعون ، وتعرف هذه الفاء بالفصيحة أيضاً .

آل فرعون : آل فاعل مرفوع بالضمة ، وآل مضاف ، وفرعون مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة .

ليكون : اللام لام العاقبة وتعرف بلام المآل ولام الصيرورة ، وهي شبيه بلام كيي التعليلية في دخولها على الأفعال المضارعة ، وجرها للمصادر ، إلا أنها تختلف عنها في المعنى . ويكون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد اللام ، واسم يكون ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من عدو ، لأنه في الأصل كان صفة له فلما تقدم عليه أعرب حالاً على القاعدة .

عدواً : خبر يكون منصوب بالفتحة .

 

19 ـ قال الشاعر :

       ولبس عباءة وتقر عيني     أحب إليّ من لبس الشفوف

ولبس : الواو حسب ما قبلها ، ولبس مبتدأ ، وهو مضاف ،

عباءة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وتقر : الواو حرف عطف ، وتقر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد الواو العاطفة على اسم خالص من التقدير بالفعل . 

 عيني : فاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أحب : خبر المبتدأ " لبس " . إليّ : جار ومجرور متعلقان بأحب .

من لبس الشفوف : جار ومجرور متعلقان بأحب أيضا ، ولبس مضاف ، والشفوف مضاف إليه .

الشاهد : وتقر ، حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف التي تقدمها اسم خالص من التقدير بالفعل وهو " لبس " .

 

283 ـ قال تعالى : { ما كان الله ليذر المؤمنين } 179 آل عمران .

ما : نافية لا عمل لها ، وكان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة اسمها مرفوع بالضمة .

ليذر : اللام لام الجحود وهي المسبوقة بكون منفي ، وتكون لتوكيد النفي ، ويذر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود الجارة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في تأويل مصدر مجرور باللام ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان ، والتقدير : لم يكن الله مريداً تركهم على حالة من الاختلاط والالتباس .

المؤمنين : مفعول به منصوب بالياء لتذر .

وجملة ما كان الله وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق لبيان أن الله عالم بكل شيء .

 

20 ـ قال الشاعر :

   لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى        فمن قادت الآمال إلا لصابر

لأستسهلن : اللام موطئة للقسم ، واستسهلن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .

الصعب : مفعول به منصوب بالفتحة .

أو أدرك : أو حرف عطف ، ومعناه هنا " حتى " ، أدرك فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا .

المنى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

فما انقادت : الفاء حرف دال على التعليل ، وما نافية لا عمل لها ، وانقادت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث .

الآمال : فاعل مرفوع بالضمة . إلا : أداة حصر لا عمل لها .

لصابر : جار ومجرور متعلقان بنقادت .

الشاهد : أو أدرك ، حيث نصب الفعل المضارع أدرك بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى

حتى ، والتقدير : حتى أن أدرك .

 

21 ـ قال الشاعر :

      وكنت إذا غمزت قناة قوم         كسرت كعوبها أو تستقيما

وكنت : الواو حسب ما قبلها ، وكان واسمها .

إذا غمزت : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب بجوابه " كسرت " ، وغمزت فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .

قناة قوم : مفعول به منصوب ، وقناة مضاف ، وقوم مضاف إليه مجرور .

كسرت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير

جازم . كعوبها : مفعول به ، والضمير في محل جر بالإضافة .

وجملتا الشرط والجواب في محل نصب خبر كان .

أو تستقيما : أو حرف عطف بمعنى إلا ، تستقيما فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد

 أو ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .

الشاهد : أو تستقيما ، حيث نصب الفعل المضارع تستقيم بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى

" حتى " .

 

284 ـ قال تعالى : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى } 91 طه .

قالوا : فعل وفاعل .

لن نبرح : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، ونبرح فعل مضارع ناقص منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، واسمها ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .

عليه : جار ومجرور متعلقان بعاكفين . عاكفين : خبر نبرح منصوب بالياء .

وجملة لن نبرح في محل نصب مقول القول .

حتى يرجع : حتى حرف جر وغاية ، ويرجع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد حتى . إلينا : جار ومجرور متعلقان بيرجع .

والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر مجرور بحتى ، والتقدير : حتى رجوع موسى إلينا ، وشبه الجملة متعلق بعاكفين أيضاً .

موسى : فاعل ليرجع مرفوع بالضمة المقدرة .

 

285 ـ قال تعالى : { لا يقضى عليهم فيموتوا } 36 فاطر .

لا يقضى : لا نافية لا عمل لها ، ويقضى فعل مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على " بالموت " ، والتقدير : لا يقضى عليهم بالموت . عليهم : جار ومجرور متعلقان بيقضى .

فيموتوا : الفاء للسببية ، ويموتوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

 

286 ـ قال تعالى : { ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي } 81 طه .

ولا تطغوا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتطغوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

فيه : جار ومجرور متعلقان بتطغوا .

فيحل : الفاء للسببية ، ويحل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد فاء السببية ، لأنه وقع في جواب النهي . عليكم : جار ومجرور متعلقان بيحل .

غضبي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، والياء في محل جر بالإضافة .

 

22 ـ قال الشاعر :

         يا ناقُ سيري عَنَقاً فسيحا           إلى سليمان فتستريحا

يا ناق : يا حرف نداء ، وناق منادى مرخم مبني على الضم ، واصله : يا ناقة .

سيري : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل .

عنقا : نائب عن المفعول المطلق مبين لصفته منصوب بالفتحة ، فهو صفة لمفعول مطلق محذوف عامله سيري ، والتقدير : سيري سيرا عنقا .

فسيحا : صفة لعنق . منصوبة مثلها .

إلى سليمان : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعليمة وزيادة الألف والنون ، وشبه الجملة متعلق بسيري .

فنستريحا : الفاء للسببية ، ونستريح فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، واللأف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .

الشاهد : فنستريحا ، حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية في جواب الأمر .

 

287 ـ قال تعالى : { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا } 53 الأعراف .

فهل : الفاء حرف عطف ، وهل حرف استفهام .

لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

من شفعاء : من حرف جر زائد ، وشفعاء مجرور بمن لفظاً مرفوع محلاً لأنه مبتدأ .

فيشفعوا : الفاء للسببية لوقوعها في جواب الاستفهام ، ويشفعوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

لنا : جار ومجرور متعلقان بيشفعوا . وجملة هل لنا معطوفة على ما قبلها .

23 ـ قال الشاعر :

   يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما        قد حدثوك فما راء كمن سمع

يا ابن الكرام : يا حرف نداء ، وابن منادى مضاف منصوب بالفتحة ، وابن مضاف ، والكرام مضاف إليه مجرور .

ألا تدنو : ألا أداة عرض لا عمل لها ، وتدنو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو

للثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

فتبصر : الفاء فاء السببية ، وتبصر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

قد حدثوك : قد حرف تحقيق ، وحدثوك فعل ماض ن والواو في محل رفع فاعل ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة حدثوك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير الغائب المحذوف المنصوب بحدثوك على أنه مفعول به ثان له ، والتقدير : حدثوكه .

فما راءٍ : الفاء للتعليل ، وما نافية لا عمل لها ، وراء مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة ، وعوض عنها بالتنوين . 

كمن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبدأ .

سمع : فعل ماض مبني على الفتح ، والألف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على من الموصولة المجرورة محلا بالكاف ، وجملة سمع لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

الشاهد : فتبصر : حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية في جواب العرض .

 

288 ـ قال تعالى : { لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين } 10 المنافقين .

لولا : حرف تحضيض تختص بالماضي المؤول بالمضارع .

أخرتني : فعل وفاعل ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .

إلى أجل : جار ومجرور متعلقان بأخرتني . قريب : صفة مجرورة .

فأصدق : الفاء حرف عطف ، وأصدق فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء

العاطفة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

وأكن : الواو حرف عطف ، وأكن فعل مضارع ناقص مجزوم بالعطف على محل فأصدق ، فكأنه قيل : إن أخرتني أصدق وأكن ، وقرء بنصب أكون وإثبات الواو ، فتكون الواو للسببية ، وأصدق منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية في جواب الطلب أي التحضيض . واسم أكن ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

من الصالحين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أكن .

 

289 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً } 73 النساء .

يا : يا حرف نداء ، والمنادى محذوف ، أو الياء لمجرد التنبيه ، والأول أولى .

ليتني : ليت حرف تمني ونصب ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب اسمها . كنت : كان الناقصة واسمها ، وكنت في محل رفع خبر ليت .

معهم : ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كنت ، وهاء الغائب في محل جر بالإضافة

فأفوز : الفاء للسببية ، وأفوز فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد الفاء ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

فوزاً : مفعول مطلق منصوب بالفتحة . عظيما : صفة منصوبة بالفتحة .

 

290 ـ قال تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } 142 آل عمران .

ولما : الواو واو الحال ، ولما حرف جزم .

يعلم : فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين . الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

جاهدوا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من واو الجماعة .

وجملة لما يعلم وما بعدها في محل نصب حال .

ويعلم : الواو للمعية ، ويعلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو . الصابرين : مفعول به منصوب بالياء .

ولا يصح أن تكون حركة الفتحة على الميم في يعلم الثانية فتحة التقاء الساكنين والفعل مجزوم ، لأن في ذلك حملاً للقرآن على الوجوه المرجوحة .

 

24 ـ قال الشاعر :

        لا تنه عن خلق وتأتي مثله        عار عليك إذا فعلت عظيم

لا تنه : لا ناهية ، وتنه فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

عن خلق : جار ومجرور متعلقان بتنه .

وتأتي : الواو للمعية ، وتأتي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

مثله : مثله مفعول به ن والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

عار عليك : عار خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : ذلك عار ، وعليك جار ومجرور متعلقان بعار .

إذا فعلت : إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط في محل نصب بجوابه المحذوف يدل عليه ما قبله ، والتاء في محل رفع فاعل ، وجملة فعلت في محل جر بإضافة إذا إليها . والجملة من الشرط وجوابه معترضة بين الصفة وموصوفها " عار عظيم " لا محل لها من الإعراب .

عظيم : صفة لعار مرفوعة مثلها .

الشاهد : وتأتي ، حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية في جواب النهي .

 

291 ـ قال تعالى : { ولن تجد لسنة الله تبديلاً } 62 الأحزاب .

ولن تجد : الواو حرف عطف ، ولن حرف نفي ونصب واستقبال ، وتجد فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

لسنة الله : لسنة جار ومجرور متعلقان بتبديل ، وسنة مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة . تبديلاً : مفعول به منصوب بالفتحة .

 

292 ـ قال تعالى : { كي تقر عينها ولا تحزن } 13 القصص .

كي تقر : كي حرف تعليل ونصب ، وتقر فعل مضارع منصوب بكي ، وعلامة نصبحه الفتحة الظاهرة . عينها : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

ولا تحزن : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها ، وتحزن معطوف على تقر منصوب بالفتحة ، وفاعل تحزن ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

 

293 ـ قال تعالى : { لكي لا يعلم بعد علم شيئاً } 70 النحل .

لكي لا : اللام حرف جر للتعليل ، وكي حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها .

يعلم : فعل مضارع منصوب بكي ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وكي والفعل المضارع في تأويل مصدر مجرور باللام ، وشبه الجملة متعلق بيرد في أول   الآية ، ويجوز أن تكون اللام للصيرورة ، أي : فكانت عاقبته أنه رجع إلى حال الطفولة في النسيان وعدم الإدراك ، وفيه

تكلف . وفاعل يعلم ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

بعد علم : بعد ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بيعلم ، وبعد مضاف ، وعلم مضاف إليه .

شيئاً : مفعول به منصوب بالفتحة ليعلم ، ويجوز أن تكون مفعول به للمصدر علم وذلك من باب التنازع .

 

25 ـ قال الشاعر :

     فقالت أكل الناس أصبحت مانحا       لسانك كيما أن تَغُرَّ وتَخَدعا

فقالت : الفاء حرف عطف ، وقالت فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .

أكل الناس : الهمزة حرف استفهام مبني لا محل له من لإعراب ، وكل مفعول به تان لمانحا مقدم عليه ، وكل مضاف ، والناس مضاف إليه .

أصبحت : فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمة .

مانحا : خبر اصبح منصوب بالفتحة ، وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت .

لسانك : مفعول به أول لمانحا ، ولسان مضاف ، والكاف في محل جر مضاف  إليه .

كيما : كي حرف تعليل وجر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وما حرف زائد ، وقال العيني إنه حرف كافٍ لكي عن عمل النصب ، أو حرف مصدري ، ولا وجه لما ذكره .

أن تغر : أن حرف مصدري ونصب ، وتغر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بكي ، والجار والمجرور متعلقان بمانح ، والتقدير : مانحا لسانك كل الناس للنفع والضر .

وتخدع : الواو عاطفة ، وتخدع معطوف على تغر ، والألف للإطلاق .

الشاهد : ظهور أن المصدرية بعد كي ن وهذا يدل على أن كي حرف تعليل وجر وليس حرف مصدري ، كما أن كي التعليلية يقدر بعدها أن المصدرية إذا لم تكن موجودة .

 

26 ـ قال الشاعر :

       لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها         وأمكنني منها إذن لا أقيلها

لئن : اللام واقعة في جواب قسم مقدر ، وإن حرف شرط جازم لفعلين .

عاد : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .

لي : جار ومجرور متعلقان بعاد .

عبد العزيز : عبد فاعل ، والعزيز مضاف إليه .

بمثلها : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بعاد السابقة .

وأمكنني : الواو عاطفة ، وأمكن فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على عبد العزيز ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول  به . منها : جار ومجرور متعلقان بأمكن .

إذن : حرف جزاء وجواب مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

لا أقيلها : لا حرف نفي لا عمل له ، وأقيل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به .

وجملة إذن لا أقيلها لا محل لها من الإعراب جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم ، والشاهد قوله " إذن لا أقيلها " حيث رفع الفعل المضارع الواقع بعد إذن لكون إذن غير مصدرة أي : لم تقع في صدر الجملة .

الشاهد قوله " إذن لا أقيلها " حيث وقعت إذن جواباً وجزاء للشرط الظاهر .

 

294 ـ قال تعالى : { قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين } 20 الشعراء .

قال : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على موسى .

فعلتها : فعل وفاعل ومفعول به ، ويجوز في ضمير الغائب أن يكون مفعولاً  مطلقاً ، أي : فعلة الفعلة .

إذن : حرف جزاء بمثابة الجواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

وأنا : الواو للحال ، وأنا مبتدأ .

من الظالمين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .

والجملة الاسمية في محل نصب حال . وجملة فعلتها في محل نصب مقول القول .

 

295 ـ قال تعالى : { فإذن لا يأتون الناس نقيراً } 53 النساء .

فإذن : الفاء الفصيحة ، لأنها أفصحت عن شرط مقدر ، أي : إذا جعل لهم نصيب

من الملك فإذن ، وإذن حرف جواب وجزاء ، وقد أهملت لوقوعها بعد حرف العطف على

الأفصح . لا : نافية لا عمل لها .

يأتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

الناس : مفعول به منصوب بالفتحة . نقيراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

 

296 ـ قال تعالى : { ما لم ينزل به سلطاناً } 151 آل عمران .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل أشركوا في أول الآية . لم ينزل : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وينزل فعل مضارع مجزوم  بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، لأنه كان في الأصل صفة لسلطاناً فتقدم عليه . سلطاناً : مفعول به لينزل .

 

27 ـ قال الشاعر :

     فقلت له لما دنا أن شأننا      قليل الغنى إن كنت لمّا تمول

فقلت : الفاء حرف استئناف ، وقلت فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

له جار ومجرو متعلقان بقلت . لما : الحينية الظرفية مبني على السكون في محل نصب متعلق بقلت . دنا : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .

والجملة في محل جر بإضافة لما إليها .

أن شأننا : أن حرف توكيد ونصب ، وشأن اسمها منصوب ، والضمير المتصل بشأن في محل جر مضاف إليه . قليل الغنى : قليل خبر أن مرفوع ، وهو   مضاف ، والغنى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .

وجملة أن شأننا قليل الغنى في محل نصب مقول القول .

إن كنت : إن حرف شرط جازم لفعلين ، وكنت كان الناقصة ، واسمها ضمير متصل في محل

رفع .

لمّا تمول : حرف نفي وجزم واستغراق ، وتمول فعل مضارع مجزوم بلما ، وعلامة جزمه السكون المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الكسر العارض لضرورة الشعر ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . وجملة لما تمول في محل نصب خبر كان . وجملة كنت لما تمول ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

وجملة جواب الشرط محذوفة ، والتقدير : إن كنت قليل المال مثلي فإننا فقراء .

الشاهد قوله : " لما تمول " حيث جزم بلما العل تمول ، وهي حرف جزم ونفي واستغراق .

 

297 ـ قال تعالى : { لينفق ذو سعة من سعته } 7 الطلاق .

لينفق : اللام لام الأمر حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وينفق فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه السكون .

ذو سعة : ذو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة ، وذو مضاف ، وسعة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

من سعته : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بينفق .

 

298 ـ قال تعالى : { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة } 31 إبراهيم .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

لعبادي : جار ومجرور متعلقان بقل .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة لعبادي .

آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

يقيموا : فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . الصلاة : مفعول به منصوب بالفتحة .

وجملة مقول القول محذوفة يدل عليها الجواب ، والتقدير : قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا ، " وفيه نظر " .

 

299 ـ قال تعالى : { ولا تصعر خدك للناس } 18 لقمان .

ولا تصعر : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتصعر فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، وجملة تصعر معطوفة على ما قبلها . خدك : مفعول به ، ومضاف إليه .

للناس : جار ومجرور متعلقان بتصعر .

 

300 ـ قال تعالى : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء } 28 آل عمران .

لا يتخذ : لا ناهية ، ويتخذ فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين . المؤمنون : فاعل مرفوع بالواو .

الكافرين : مفعول به أول منصوب بالياء . أولياء : مفعول به ثان منصوب   بالفتحة .

وجملة لا يتخذ كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للنهي عن موالاة الكافرين .

 

28 ـ قال الشاعر :

   إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد         لها أبداً ما دام فيها الجراضم

إذا ما خرجنا : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه ، وما : زائدة ، وخرجنا فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .

من دمشق : جار ومجرور متعلقان بخرجنا .

فلا نعد : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية تفيد هنا الدعاء ، ونعد فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن .

لها : جار ومجرور متعلقان بنعد . أبدا : ظرف زمان منصوب متعلق بنعد .

ما دام : ما مصدرية ظرفية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ودام فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر مادام مقدم .

الجراضم : اسم مادام مؤخر مرفوع بالضمة .

وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة اسم زمان مقدر ينتصب بقوله نعد ،

والتقدير : فلا نعد مدة دوام الجراضم فيها .

الشاهد : " فلا نعد " حيث جزم فعل المتكلم " نعد " بلا الناهية الدعائية وهو قليل .

 

301 ـ قال تعالى : { لا تضار والدة بولدها } 233 البقرة .

لا تضار : لا ناهية ، وتضار فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، ونابت الفتحة عن السكون لخفتها في الفعل المضعف ، والفعل مبني للمجهول .

والدة : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

بولدها : جار ومجرور متعلقان بتضار ، والضمير المتصل في محل جر  بالإضافة . والجملة الفعلية في محل نصب حال .