أقسام
الظرف من حيث الإعراب والبناء
ينقسم الظرف من حيث إعرابه
وبنائه إلى قسمين :
1 ـ ظروف معربة .
2 ـ ظروف مبنية .
والغالب في الظروف أنها معربة
، تتغير حركة إعرابها بتغيير موقعا من الجملة ، غير أن القليل منها يكون مبنيا .
منه ما هو للزمان ، ومنه ما هو للمكان ، ومنه ما هو مشترك .
* ظرف الزمان المبنى : إذا ،
إذ ، متى ، أيان ، مذ ومنذ ، بينا وبينما ، أمس ، الآن ، حين ، ريث
وريثما ، عوض ، لمّا ، كيف وكيفما .
والمركبات منها : صباح مساء ،
أي : كل صباح ، وكل مساء ، وليل ليل ، أي :
كل ليل ، ونهار نهار ، أي :
كل نهار ، ويوم يوم ، أي : كل يوم .
* وما يختص بالمكان : حيث ،
هنا ، ثَمَّ ، أين .
ومنها ما قطع عن الإضافة لفظا
من أسماء الجهات الست وهى :
فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو
يسار ، أمام أو قدام ، خلف أو وراء .
* ومما يشترك بينهما : أنى ،
لدى ، لدن ، ومنها قبل وبعد في بعض الأحوال .
أحكام ظروف الزمان المبنية
أولا ـ إذا (1) :
ظرف لما يستقبل من الزمان ،
متضمن معنى الشرط ، غير جازمة ، وتتعلق بجوابها ، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية
، وهى ملازمة الإضافة لها .
نحو : إذا حضر الماء بطل
التيمم .
45 ـ ومنه قوله تعالى : {
وإذا رأيت ثَم رأيت نعيما }2 .
وقوله تعالى : { إذا جاء نصر
الله والفتح }3.
والكثير في إذا أن يكون الفعل
بعدها ماضوي اللفظ مستقبلي المعنى ، وقد يليها المضارع قليلا .
وقد اجتمع الماضي والمضارع
بعدها 6 ـ في قول ذي الأصبع العدواني :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قيل تقنع
ومثال دخولها على الماضي فقط
قول زهير بن أبي سلمى :
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف
ولا عزل
ففي جميع الشواهد السابقة
تضمنت " إذا " معنى الشرط دون أن يقترن جوابها بالفاء ، وقد يقترن بها
كما في قوله تعالى : { إذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة }4 .
* فإن جاء بعدها اسم أو ضمير
، أعرب فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وهو
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ للاستزادة انظر المستقصى
في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص 58 .
2 ـ 20 الإنسان .
3 ـ 1 الفتح .
4 ـ 103 البقرة .
الوجه الأحسن ، وقد أجاز
سيبويه فيما نقله السهلي ، وقوع المبتدأ بعدها إذا كان الخبر فعلا ، وأجاز
الأخفش وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط ، وقال بذلك ابن مالك ، ومنه قول
الفرزدق :
إذا باهلي تحته حنظلية له ولد منها فذاك المدرع
7 ـ ومنه قول المتنبي :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ومنه قول بشار :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو
مشاربه
* " إذا " من الظروف الملازمة
الإضافة للجملة الفعلية .
نحو قوله تعالى : { حتى إذا
أخذت الأرض }1 ، وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها }2 .
* وقد تتجرد إذا للظرفية
المطلقة ، وهى حينئذ تكون ظرفا دالا على الحال ، غير متضمنة معنى الشرط ، وغالبا ما
تكون بعد القسم .
نحو قوله تعالى : { والليل
إذا يغشى }3 ، وقوله تعالى : { والنجم إذا هوى }4 ،
وقوله تعالى : { والضحى
والليل إذا سجى }5 .
ومنه قول الشاعر :
وندمانٍ يزيد الكأس طيبا سقيت إذا تغورت النجوم
وقد اختلف النحاة في تقدير
العامل في " إذا " الدالة على الحالية بعد القسم ، فقدره الرضي بمصدر مضاف محذوف ،
تقديره : وعظمة الليل ، وعظمة النجم .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 يونس .
2 ـ 1 الزلزلة .
3 ـ 1 الليل .
4 ـ 1 النجم .
5 ـ 1 الضحى .
ثانيا ـ إذ :
ظرف للزمان الماضي بمعنى "
حين " ، ويغلب إضافتها إلى الفعل .
نحو قوله تعالى : { فلولا إذ
جاءهم بأسنا }1 .
وقوله تعالى : { إذ همَّ قوم
أن يبسطوا إليكم أيديهم }2 .
46 ـ وقوله تعالى : { فقد
نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا }3 .
* وقد تأتى اسما للدلالة على
الزمن المستقبل ، وحينئذ لا تكون إلا ظرفا للزمان .
نحو قوله تعالى : { فسوف
يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم }4 .
* كما تضاف للمضارع كقوله
تعالى { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }5 .
8 ـ ومنه قول الخنساء :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق
" فإذ " في قوله : إذ الأغلال
اسم مبنى على السكون في محل نصب ظرف للزمان المستقبل متعلق بيعلمون ، وحرك بالكسر
لالتقاء الساكنين .
ومنه قوله تعالى : { إذ
يريكموهم الله في منامكم }6 .
وقوله تعالى : { إذ يقول
المنافقون والذين فى قلوبهم مرض }7 .
ومنه قول النابغة الذبياني :
إذ أصنع البيت في سوداء مظلمة تقيد العير لا يسرى بها
الساري
* وتأتى " إذ " مضافا إليه ،
وغالبا ما تضاف لكلمة " بعد " ، و " حين " ، و " يوم "
و " قبل " ، و " وساعة " .
نحو قوله تعالى : { ونرد على
أعقابنا بعد إذ هدانا الله }8 .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 43 الأنعام .
2 ـ 11 المائدة .
3 ـ 40 التوبة .
4 ـ 71 غافر .
5 ـ 40 التوبة .
6 ـ 43 الأنفال .
7 ـ 49 الأنفال .
8 ـ 71 الأنعام .
وقوله تعالى : { وما كان الله
ليضل قوما بعد إذ هداهم }1 .
" فإذا " في الآيتين
السابقتين مضافا إليه لبعد في محل جر .
وقد يحذف جزء من الجملة التي
تضاف إليها " إذ " ، كقول الشاعر * :
هل ترجعن ليال قد مضين لنا والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا
الشاهد قوله : إذ ذاك أفنانا
، فقد أضاف إذ إلى جملة حذف جزء منها ، وهو الخبر إذا اعتبرنا ذاك مبتدأ ، والتقدير
: إذ ذاك كذلك ، أو حاصل .
أو المبتدأ إذا جعلنا ذاك هي
الخبر ، والمبتدأ محذوف ، والتقدير : إذ الأمر ذاك .
وقد تحذف الجملة كلها ويعوض
عنها بالتنوين ، فيلتقي ساكنان ، سكون البناء ، وسكون التنوين ، فيحرك سكون البناء
بالكسرة ، لذلك أطلق على تنوينها تنوين
العوض . نحو : قوله تعالى : {
وانتم حينئذ تنظرون }2 .
وقوله تعالى : { ويوم تقوم
الساعة يومئذ يخسر المبطلون }3 .
والتقدير في الآية الأولى :
وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون .
وفي الثانية : يوم إذ تقوم
الساعة يخسر المبطلون .
وكما تضاف إذ للجملة الفعلية
، تضاف أيضا للجمل الاسمية .
نحو : زرته إذ هو في البيت ،
ومنه قوله تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل }4 .
ومنه قوله تعالى : { ولو ترى
إذ الظالمون في غمرات الموت }5 .
* وتأتي " إذ " مفعولا به .
كقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلا }6 .
وقوله تعالى : { واذكروا إذ
جعلكم خلفاء }7 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 115 التوبة . 4 ـ 26
الأنفال .
* الشاهد بلا نسبة . 5 ـ 93
الأنعام .
2 ـ 84 الواقعة . 6 ـ 86
الأعراف .
3 ـ 27 الجاثية . 7 ـ
69 الأعراف .
" فإذ " في الآيتين اسم مبنى
على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا .
* وتأتى بدلا من المفعول به ،
كقوله تعالى : { اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه }1 .
وقوله تعالى : { واذكر في
الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها }2 .
" فإذ " في الآيتين اسم مبنى
على السكون في محل بدل من " أخا " ، و من
" مريم " .
* وتأتى " إذ " ، و " إذا "
حرفين ، وليس هذا موضعه ، فمن أراد الاستزادة ، فلينظر كتابنا المستقصى في معاني
الأدوات النحوية وإعرابها .
ثالثا ـ متى :
* اسم استفهام مبنى على
السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل ، إذا تلاه فعل
، وتستعمل للزمن الماضي والمستقبل .
نحو : متى حضرت ؟ ، متى سافرت
؟
أما إذا تلاه اسم ، فيكون
متعلقا بمحذوف خبر مقدم ، والاسم بعده مبتدأ مؤخر .
47 ـ نحو قوله تعالى : {
ويقولون متى هذا الوعد ‘ن كنتم صادقين }3 .
وقوله تعالى : { متى نصر الله
}4 ، وقوله تعالى { ويقولون متى هو }5 .
* وقد تأتى " متى " مبنية ،
ولكنها في محل جر بأحد حرفي الجر : إلى ، أو حتى .
نحو : إلى متى هذا التقاعس ؟
، وحتى متى تتغطرس ؟
* وتأتى اسم شرط لتعميم
الزمان ، يجزم فعلين ، رابطا لجواب الشرط بفعله ، مبنيا على السكون في محل نصب على
الظرفية ، نحو : متى تسافر أسافر معك .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 21 الأحقاف .
2 ـ 16 مريم .
3 ـ 38 الأنبياء .
4 ـ 214 البقرة .
5 ـ 51 الإسراء .
9 ـ ومنه قول طرفة بن العبد
:
متى ما يشأ يوما يقــده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقــد
فمالي أراني وابن عمى مالكا متى أدن منه ينأى عنى ويبعد
ومنه قول زهير بن أبى سلمى :
متى تبعتوها
تبعتوها ذميمــة وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
رابعا ـ أيان :
ظرف لما يستقبل من الزمان
تضمن معنى الاستفهام ، ولا يستعمل إلا في موضع التفخيم ، لأن فيها
تعظيم .
48 ـ نحو قوله تعالى : {
يسألونك عن الساعة أيان مرساها }1 .
وقوله تعالى : { يسأل أيان
يوم القيامة }2 ، وقوله تعالى : { أيان يبعتون }3 .
وقيل إنها في الآية السابقة
ظرف لتمام الزمان .
وفى الكشاف في آخر سورة
الأعراف ، قيل اشتقاقه من " أي " " فعلان " منه ، لأن معناه ، أي وقت ، وأي
فعل ، من أويت إليه ، لأن البعض آوى إلى الكل متساند إليه .
قال صاحب البرهان في علوم
القرآن : وهو بعيد يعنى قول الزمخشري .
وقيل أصله : أي أوان (4) ،
وأي آن ، ومعناه : أي حين .
* وتأتى " أيان " اسم شرط
مبنى على الفتح يجزم فعلين ، ويكون بمعنى متى
الزمانية . نحو : أيان تطع
الله يجعل لك مخرجا ، وأيان تجتهد تنجح .
10 ـ ومنه قول الشاعر :
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 الأعراف . 2 ـ 6
القيامة .
3 ـ 2 النحل . 4 ـ البرهان في
علوم القرآن ج4 ، ص251 .
خامسا ـ مذ ومنذ :
ظرفان للزمان ، " مذ " مبنية
على السكون ، و " منذ " مبنية على الضم ، وكلاهما في محل نصب على الظرفية الزمانية
، إذا تلاهما جملة فعلية أو اسمية ، ويكون ما بعدهما من الجمل فلا محل جر بالإضافة
، ومنذ أصل ومذ مخففة عنها ، والأغلب أن يليها جملة فعلية . نحو : لم أتخلف مذ
وعدتك بالحضور ، ولم أقصر منذ علمتني .
ومنه قول الفرزدق :
ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار
11 ـ ومنه قول امرئ القيس :
تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع
أحلاسا
ومثال الجملة الاسمية : لم
أقصر في واجبى مذ أنا طالب ، ولقد قاطعتني منذ محمد سافر .
ومنه قول الكميث بن معروف :
ما زلت محمولا علىَّ ضغينة ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع
* وتأتى مذ ومنذ اسمين ،
والاسم المفرد بعدهما مرفوع ، إما على الفعلية ، لفعل محذوف ، يقدر بكان أو مضى ،
نحو : ما رأيته مذ يوم الجمعة ، أو منذ يومان .
والتقدير : مذ كان يوم الجمعة
، أو منذ كان يومان ، وهما حينئذ ظرفان مضافان إلى جملة حذف صدرها .
أو مرفوعان على الخبرية ،
والاسم بعدهما مبتدأ ، والتقدير : بيني وبين لقائه يومان .
* وتأتى مذ ومنذ حرفي جر شبيه
بالزائد .
نحو : ما ذهبت إلى عملي مذ
يومين ، وما التقيت بمحمد منذ أسبوع .
12 ـ ومنه قول امرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان (1)
والشاهد قوله : منذ أزمان ،
حيث اعتبر جمهور النحاة مذ ومنذ حرفي جر وما بعدهما مجرور بهما ، باعتبار أنهما
مجردان من الظرفية ، وفى هذه الحالة لا يجران إلا الزمان ، لأنهما
لابتداء غاية الأيام والأحيان .
فإن تلاهما زمن ماض فهما
بمعنى " من " نحو : مل شاهدته مذ حلول الصيف ،
أو منذ يوم الخميس .
وإن تلاها زمن حاضر ، فهي
بمعنى " في " و " إلى " ، فيدخلان على الزمان الذي وقع فيه ابتداء الفعل وانتهاؤه
، نحو : ما رأيته مذ اليوم ، أو منذ يومنا .
فإن كان الزمن الماضي بعدهما
معدودا ، فهما حرفا غاية فى المعنى .
نحو : ما رأيته مذ يومين ، أو
منذ أربعة أيام .
والتقدير : أمد انقطاع الرؤية
يومان ، أو أربعة أيام .
سادسا ـ بينا وبينما :
كلاهما ظرف للزمان ، ملازمان
للجملة الاسمية كثيرا ، والفعلية قليلا ، وأصلهما " بين " زيد في الأولى " الألف "
وفي الثانية " ما " ، وهما مبنيان على الفتح في محل
نصب . نحو : بينا كنت أسير
قابلني صديقي ، وبينا أنا جالس مر بي محمد ،
ونحو : بينما نسير في الطريق
أبصرنا رجلا ضريرا .
* ومن النحاة من يضيفهما إلى
الجملة بعدهما ، ومنهم من يكفهما عن الإضافة ، بسبب ما لحقهما من الزيادة ، وهو
الأحسن .
13 ـ ومنه قول عنبر بن لبيد
العذري :
استقدر الله خبرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ ويروى عجز البيت أيضا :
وربع خلت آثاره منذ أزمان .
سابعا ـ أمس : يأتي مبنيا ،
ويأتي معربا .
* المبني ظرف للزمان ، يقصد
به اليوم الذي يسبق يومك هذا ، وهو نكرة مبنى على الكسر . نحو : مضى أمسِ بما فيه ،
وأمسِ الفائت لا يعود ، وسافرت أمسِ .
14 ـ ومنه قول الخنساء :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ
" فأمسِ " في الأمثلة السابقة
نكرة مبنية على الكسر .
* والمعرب ظرف للزمان معناه
أحد الأيام الغابرة ، وكذا إذا دخلته " أل " التعريف.
نحو : كل يوم يصبح أمسا ،
وبالأمس أقيمت ندوة كبرى .
49 ـ ومنه قوله تعالى : {
فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }1 .
وقوله تعالى : { فإذا الذي
استنصره بالأمس يستصرخه }2 .
* وقد يخرج أمس عن ظرفيته ،
فيكون مبنيا على الكسر في محل رفع فاعل .
15 ـ ومنه قول الشاعر * :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ
" فأمسِ " اسم زمان مبنى على
الكسر ، في محل رفع فاعل للفعل قضى .
* ويأتي في محل نصب مفعول به
، كقول زياد الأعجم :
رأيتك أمس خير بنى معد وأنت اليوم خير منك أمسِ
" فأمسِ " الأول اسم زمان
مبنى على الكسر ، في محل نصب مفعول به ثان .
* ويأتي في محل جر بأحد أحرف
الجر التالية : من ، أو مذ ، أو منذ .
نحو : ما رأيته من أمسِ ، أو
مذ أمسِ ، أو منذ أمسِ .
* وقد يجر بالإضافة ، كقول
عمرو بن الشريد :
ولقـد قتلتكُــمُ ثناء وموحـــِدا وتركت مُرة مثل
أمسِ الدابر
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 يونس . 2 ـ 18 القصص
.
* الشاهد بلا نسبة .
" فأمسِ " مبني على الكسر في
محل جر مضاف إليه لمثل .
* وبعض القبائل تمنعه من
الصرف مطلقا ، كقول الشاعر* :
لقد رأيت عجبا مذ أمسا عجائزا مثل الأفاعي خمسا
" فأمسا " مجرور بمذ وعلامة
جره الفتحة الظاهرة على آخره نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والألف للإطلاق .
ومنه قول الآخر :
اعتصم بالرجال إنْ عن يأس وتناس الذي تضمن أمسُ
" أمسُ " فاعل لتضمن مرفوع
بالضمة ، وهو ممنوع من الصرف ، ومانعه التعريف ، والعدل ، لأنه معدول عن
الأمس .
نماذج من الإعراب
45 ـ قال تعالى { وإذا رأيت
ثم رأيت نعيما }
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا
ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب ، متعلق
برأيت الأول .
رأيت : فعل وفاعل . والجملة
الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
وليس لرأيت مفعول ظاهر ، أو
مقدر وذلك لإشاعة الرؤية وتعميمها ، كأنه قيل : وإذا أوجدت الرؤية .
ثم : اسم إشارة للمكان البعيد
مبنى على الفتح فى محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق برأيت الأول
أيضا ، وهو بمعنى هناك .
والتقدير : إذا صدرت منك
الرؤية في ذلك المكان رأيت .
رأيت : فعل وفاعل ، والجملة
لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
نعيما : مفعول به لرأيت
الثانية منصوب بالفتحة .
6 ـ قال الشاعر :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
والنفس : الواو حسب ما قبلها
، ونفس مبتدأ مرفوع بالضمة .
راغبة : خبر مرفوع بالضمة .
إذا : ظرف لما يستقبل من
الزمان متضمن معنى الشرط ، متعلق بالنفس ، لأنه جواب الشرط .
رغبتها : فعل وفاعل ومفعول به
. والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا
وما بعدها عطف على ما قبلها .
ترد : فعل مضارع مبنى للمجهول
مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره يعود على النفس .
إلى قليل : جار ومجرور
متعلقان بترد .
تقنع : فعل مضارع مرفوع
بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على النفس .
7 ـ قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
إذا : ظرف للزمان المستقبل ،
متضمن معنى الشرط غير جازم ، مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بجوابه ، وهو مضاف
..
أنت : ضمير منفصل مبنى على
الفتح في محل رفع مؤكد للفاعل المقدر مع فعله المحذوف عند الجمهور ، أو مبتدأ حذف
خبره عند سيبويه والأخفش وابن مالك ،
والفعل والفاعل والضمير
المؤكد في محل جر بإضافة إذا إليهم .
وتقدير الفعل مع فاعله : إذا
أكرمت أنت ، والفعل المحذوف يفسره الفعل الواقع بعد الضمير أنت ،
أي : إذا أكرمت أنت أكرمت .
أكرمت : فعل وفاعل .
الكريم : مفعول به .
ملكته : فعل وفاعل ومفعول به
.
والجملة لا محل لها من
الإعراب جواب شرط غبر جازم .
وإن : الواو حرف عطف ، وإن
شرطية جازمة لفعلين ، حرف مبنى على السكون .
أنت : له نفس إعراب أنت
السابق .
أكرمت : فعل وفاعل .
اللئيم : مفعول به . وجملة
أكرمت ... الخ في محل جزم بإن .
تمردا : فعل ماض ، وفاعله
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والألف للإطلاق ، والجملة في محل جزم جواب
الشرط .
46 ـ قال تعالى { فقد نصره إذ
أخرجه الذين كفروا }
فقد : الفاء رابطة لجواب
الشرط ، وقد حرف تحقيق .
نصره : فعل ماض والضمير
المتصل في محل نصب مفعول به .
الله : لفظ الجلالة فاعل .
والجملة في محل جزم جواب الشرط .
إذ : ظرف للزمان الماضي بمعنى
حين ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بنصر ،
وهو مضاف ..
أخرجه : فعل ماض والضمير
المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل جر
مضاف إليه .
الذين : اسم موصول مبنى على
الفتح في محل رفع فاعل .
كفروا : فعل ماض مبنى على
الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والوا في محل رفع فاعل ، والألف
فارقة ، والجملة لا محل لها
صلة الموصول .
8 ـ قال الشاعر :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق
وإذ : الواو حسب ما قبلها ،
إذ ظرف لما يستقبل من الزمان ، مبنى على السكون فى محل نصب ، متعلق بالفعل بعده ،
وهو مضاف ..
تتحاكم : فعل مضارع مرفوع .
والرؤساء فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة تتحاكم في محل جر
بالإضافة .
فينا : جار ومجرور متعلقان
بتتحاكم .
لدى : ظرف مكان مبنى على
السكون في محل نصب متعلق بتتحاكم ، وهو مضاف ،
أبياتنا : مضاف إليه مجرور
بالكسرة ، وأبيات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وذوي : الواو حرف عطف ، ذوي
معطوف على أبياتنا مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ..
الحقوق : مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
47 ـ قال تعالى { ويقولون متى
هذا الوعد إن كنتم صادقين }
ويقولون : الواو للاستئناف ،
يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة لا
محل لها من الإعراب مستأنفة .
متى : اسم استفهام مبنى على
السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
هذا : اسم إشارة مبنى على
السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .
الوعد : بدل مرفوع بالضمة .
إن كنتم : إن حرف شرط جازم ،
كنتم فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمه ، والميم علامة الجمع ، والجملة في محل
جزم فعل الشرط .
صادقين : خبر كنت منصوب
بالياء .
وجواب إن محذوف تقديره :
فعينوا موعده ، والخطاب للرسول وأصحابه .
9 ـ قال الشاعر :
متى ما يشأ يوما يقده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقدِ
متى : اسم شرط جازم لفعلين ،
مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يشأ بعده .
ما يشأ : ما زائدة حرف مبنى
على السكون لا محل له من الإعراب ، يشأ فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، والفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الموت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من
الإعراب .
يوما : ظرف زمان منصوب
بالفتحة متعلق بيشأ قبله .
يقده : فعل مضارع جواب الشرط
مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى
الموت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية لا محل لها من
الإعراب ، جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، وجملة متى يشأ ...
الخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
لحتفه : جار ومجرور متعلقان
بالفعل بعده ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ومن : الواو حرف عطف ، ومن
اسم شرط جازم مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يك : فعل مضارع ناقص فعل
الشرط ، مجزوم وعلامة جزمه السكون ، على النون المحذوفة
للتخفيف ، واسمه ضمير مستتر
فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى من .
في حبل المنية : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يك ، وحبل مضاف ، والمنية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ينقد : فعل مضارع جواب الشرط
مجزوم ، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي
، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على من .
وخبر " من " جملة الشرط مع
الجواب على الرأى الصحيح .
وجملة " من " ... إلخ عطف على
جملة متى ومدخولها لا محل لها من الإعراب .
48 ـ قال تعالى { يسألونك عن
الساعة أيان مرساها }
يسألونك : فعل مضارع مرفوع
بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في
محل نصب مفعول به .
وجملة يسألونك لا محل لها من
الإعراب مستأنفة مسوقة لبيان نمط من ضلالهم .
عن الساعة : جار ومجرور
متعلقان بيسألونك .
أيان : اسم استفهام مبنى على
الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مرساها : مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة أيان مرساها في محل جر
بدل من الساعة .
وقيل : أيان متعلق بفعل محذوف
يفسره الفعل يسألونك ، ومرساها فاعل للفعل المحذوف ، والتقدير : يسألونك أيان
مرساها .
10 ـ قال الشاعر :
أيان نأمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
أيان : اسم شرط جازم مبنى على
الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية .
نأمنك : فعل مضارع فعل الشرط
مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف
ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
يأمن : فعل مضارع جواب الشرط
مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
غيرنا : غير مفعول به ،
والضمير المتصل فى محل جر مضاف إليه .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا
ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتدرك ،
وهو مضاف ،
لم تدرك : لم حرف نفى وجزم
وقلب ، يدرك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : أنت .
الأمن : مفعول به . وجملة لم
تدرك في محل جر بالإضافة لإذا .
وجملة إذا وما في حيزها
معطوفة على جملة أيان وما في حيزها .
منا : جار ومجرور متعلقان
بتدرك .
لم تزل : لم حرف نفى وجزم
وقلب ، تزل فعل مضارع مجزوم ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
حذرا : خبر تزل منصوب ، وجملة
لم تزل ... إلخ لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
11 ـ قال الشاعر :
تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع
أحلاسا
تلك : اسم إشارة مبنى على
الفتح في محل رفع مبتدأ ، والبعض يعرب " تا " اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع
مبتدأ أيضا ، واللام للبعد ،والكاف حرف خطاب ، وكلا الإعرابين صحيح .
الجياد : خبر مرفوع ، والجملة
لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
عليها : جار ومجرور متعلقان
بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
القوم : مبتدأ مؤخر ، وجملة
عليها القوم في محل نصب حال من الجياد ، والرابط الضمير في
" عليها " .
مذ : ظرف زمان مبنى على
السكون فى محل نصب متعلق بنتجت .
نتجت : فعل ماض مبنى على
الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هي يعود على الجياد
.
وجملة نتجت في محل جر بإضافة
مذ إليها .
كانوا : فعل ماض ناقص مبنى
على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .
لهن : جار ومجرور متعلقان بـ
" أحلاسا " الآتي .
غداة : ظرف زمان منصوب
بالفتحة متعلق بـ " كانوا " ، وهو مضاف ..
الروع : مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
أحلاسا : خبر كانوا منصوب
بالفتحة .
وجملة كانوا ... إلخ في محل
نصب حال من القوم ، والرابط الضمير في كانوا .
12 ـ قال الشاعر :
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان
قفا : فعل أمر مبنى على حذف
النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
نبك : فعل مضارع مجزوم في
جواب طلب الأمر ، وعلامة جزمه حذف الياء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
نحن .
وجملة قفا ... إلخ ابتدائية
لا محل لها من الإعراب .
من ذكرى : جار ومجرور متعلقان
بنبك ، وذكرى مضاف ..
حبيب : مضاف إليه مجرور
بالكسرة .
وعرفان : الواو حرف عطف ،
عرفان معطوف على حبيب مجرور مثله .
ورسم : الواو حرف عطف ، ورسم
معطوف على حبيب ، مجرور مثله .
عفت : فعل ماض مبنى على الفتح
المقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ، منع من ظهورها التعذر ،
والتاء حرف تأنيث ساكن .
آياته : فاعل مرفوع ، وهو
مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
منذ : حرف جر مبنى على الضم
لا محل له من الإعراب .
أزمان : اسم مجرور بمذ ،
والجار والمجرور متعلقان بعفت .
وجملة عفت ... إلخ في محل جر
صفة لرسم .
13 ـ قال الشاعر :
استقدر الله خيرا وارضينَّ به فبينما العسر إذ دارت مياسير
استقدر : فعل أمر مبنى على
االسكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
أنت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
الله : مفعول به منصوب .
خيرا : منصوب على نزع الخافض
، والتقدير : استقدر الله بخير .
وارضين : الواو حرف عطف ،
أرضين فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره : أنت ، والنون حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وجملة ارضين معطوف على ما
قبله .
به : جار ومجرور متعلقان بـ "
ارضين " .
فبينما : الفاء حرف تعليل ،
بين ظرف مكان منصوب على الظرفية ، وما زائدة ، وجملة فبينما العسر كائن لا محل لها
من الإعراب تعليلية .
العسر : مبتدأ مرفوع ، والخبر
محذوف تقديره : كائن .
إذ : فجائية حرف مبنى لا محل
له من الإعراب .
دارت : فعل ماض مبنى على
الفتح ، والتاء للتأنيث .
مياسير : فاعل مرفوع بالضمة ،
وجملة إذ وما في حيزها في حكم جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب .
وفى البيت شاهدان هما : بينما
الظرفية المكانية ، وإذ الفجائية التي جاءت حرفا وخرجت عن
الظرفية .
14 ـ قال الشاعر :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمس
أراها : فعل ماض مرفوع بالضمة
، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به
, إذا اعتبرنا أرى بصرية ، أول مفعول به أول إذا اعتبرناها علمية .
والها : حال منصوبة بالفتحة
على الوجه الأول ، ومفعول به ثان على الوجه الآخر ، وجملة أراها
ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
تبكى : فعل مضارع مرفوع
بالضمة المقدرة للثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
أخاها : مفعول به لتبكي ، وهو
مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة تبكى في محل نصب حال من
تعدد الحال على الرأي الأول ، أو في محل نصب مفعول به من تعدد المفعول به الثاني
لرأيت العلمية .
عشية : ظرف زمان منصوب ، وهو
مضاف ،
رزئه : مضاف إليه مجرور ، وهو
مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أو غب : أو حرف عطف ، غب
معطوف على عشية منصوب مثله ، وهو مضاف ،
أمس : ظرف زمان مبنى على
الكسر في محل جر مضاف إليه .
49 ـ قال تعالى { فجعلناها
حصيدا كأن لم تغن بالأمس }
فجعلناها : الفاء حرف عطف ،
جعلناها فعل وفاعل ومفعول به أول .
حصيدا : مفعول به ثان .
كأن : مخففة من الثقيلة ،
واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنها .
لم تغن : لم حرف نفى وجزم
وقلب ، تغن فعل مضارع مجزوم وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هي .
وجملة لم تغن ... إلخ في محل
رفع خبر كأن .
بالأمس : جار ومجرور متعلقان
بتغن ، وأراد بالأمس مطلق الزمان الماضي لا خصوص اليوم الذي قبل يومك ، لذلك أعرب ،
وأدخل عليه أل ، ولو قال أمس للزم البناء على الكسر والتجرد من أل .
15 ـ قال الشاعر :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمس
اليوم : مبتدأ مرفوع .
أعلم : فعل مضارع مرفوع ،
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
ما : اسم موصول مبنى على
السكون في محل نصب مفعول به .
يجيء : فعل مضارع مرفوع
بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى اليوم .
به : جار ومجرور متعلقان
بيجيء ، وجملة يجيء ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة أعلم ...
إلخ في محل رفع خبر المبتدأ .
ومضى : الواو حرف عطف ، مضى
فعل ماض مبنى على الفتح المقدر للتعذر .
بفضل : جار ومجرور متعلقان
بمضى ، وهو مضاف ..
قضائه : مضاف إليه ، وهو مضاف
، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أمس : فاعل مبنى على الكسر في
محل رفع .
لتكملة الظرف انقر هنا
|